السلطنة ، و تميزها منذ القدم بصناعة الخناجر :- تعد صناعة الفضيات ، و ذلك بأنواعها ، و أشكالها المختلفة من إحدى أهم الصناعات اليدوية التي تميز بها الحرفي العماني ، و منذ القدم ، و من ضمن تلك الصناعات الشديدة الشهرة سواء من الناحية المحلية أو العالمية بالسلطنة هي صناعة الخناجر العمانية ، و التي كما هو معروف تعتبر واحدة من أشهر بل ، و أهم الصناعات الحرفية التي تميزت بها سلطنة عمان عبر تاريخها بل ، و لا زال ، و حتى عصرنا الحالي يمارسها الأهالي في بعضاً من ولايات السلطنة بل ، و يوجد عدداً من أشهر الأسماء العمانية المشهورة بتميزها الغير محدود في هذه الصناعة بالأخص .

و من بين أشهر الحرفيين العمانيين في هذا المجال ” محمد بن مراد البلوشي ” ، و الذي يعد واحداً من الذين قد عرفوا ، و تعلموا هذه المهنة العمانية منذ زمن بعيد ، و لا يزال مواصلاً لها مع بعضاً من أبنائه ، و ذلك في محل سكنه القريب من شاطئ البحر ، و الواقع ضمن النطاق الجغرافي لولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة .

نبذة عن أشهر الحرفيين العمانيين بصناعة الخناجر :- يعتبر ” محمد بن مراد البلوشي ” واحداً من أشهر الحرفيين العمانيين ، و المتخصصين العمانيين في صناعة الخناجر العمانية ، و ذلك راجعاً إلى البلوشي قد بدأ مزاولة حرفة صناعة الفضيات بأنواعها ، و من أبرزها صناعة الخناجر العمانية منذ أن كان عمره ” 15 ” عاماً فقط أي ما قبل ما مدته حوالي ” 45 ” عاماً ، و ذلك راجعاً إلى ما تمثله له هذه المهنة من مصدر دخل رئيسي علاوة على حبه ، و ولعه الكبير بها ، و نظراً لذلك فقد قام البلوشي بتعليمها لأبنائه حرصاً منه على ضرورة تعليم الجيل الحاضر لمهنة الأجداد ، و الأباء ، و هذا من ناحية بالإضافة إلى الحفاظ على هذه الحرفة على مر الزمان ، و بالتالي حمايتها من الإندثار مع مرور الوقت .

مكونات الخنجر العماني :- يشير البلوشي إلى أن مكونات الخنجر العماني الرئيسية تتمثل في كلاً من القطاعة ، و الصدر بالعلاوة إلى الحلق ، و الطمي ، و الرأس ، و النصلة ، و الحزام بالإضافة إلى الأسلاك الفضية ، و الذري ، و جدير بالذكر أن تلك المكونات قد تصل الفترة الخاصة بصناعتها ، و ذلك في حالة قيام شخص واحد بتلك العملية إلى ما مدته الزمنية من بين 20 إلى 30 يوم أما في حالة إذ تشارك أكثر من حرفي في عملية صناعتها فقد يجرى تصنيعها في خلال ما مدته حوالي “10” أيام فقط مضيفاً أيضاً إلى أن أهم ما يتميز به الخنجر العماني إلى جانب مكوناته الفضية هو القرن ، و الذي يشكل أهمية كبيرة الدرجة لدى كل أولئك الذين يحرصون على اقتناء الخنجر العماني بالسلطنة ، و الذي ، و كما هو متعارف عليه يعد بمثابة إحدى الموروثات العمانية ، و منذ القدم بالنسبة للحرفي العماني ، و من هنا أتت الأهمية الكبيرة للخنجر العماني .

كيف يسوق البلوشي منتجاته من الفضيات العمانية :- كان قد أكد البلوشي أن معظم ما يقوم بإنتاجه من الفضيات ، و بشكل عام تأتي عملية بيعها داخل السلطنة ، و في الغالب ما يتم ذلك بشكل مباشر من محله ، و من خلال عدة طلبات محدودة ، و ذلك بالطبع يرجع إلى ما يمتلكه من خبرة ، و مهارة كبيرة بتلك الحرفة هذا إلى جانب وجود عدد من الطلبات الخاصة بمشترين من بعض دول مجلس التعاون الخليجي ، و ذلك بشكل خاص لما يخص الخنجر العماني ، و السيوف الذهبية أو الفضية حيث  ، و كما هو مشهور عن الخناجر العمانية من جودة ، و جمال جعل الكثيرين من غير العمانيين يحرصون على اقتنائها هذا إلى جانب تقديمها في بعض الأحيان على صورة جوائز أو هدايا قيمة في مختلف المناسبات سواء الرسمية أو الاجتماعية ، و الأهلية .

و لذلك فإن البلوشي عادةً ما يحرص على ضرورة التأكيد على الحرفيين العمانين بأهمية بقاء هذه النوعية من المهن الحرفية العمانية قاصرة فقط على العمانيين ، و على ضرورة أن يعمل كل العمانين ، و بشكل قوي على المحافظة على هذه الصناعات ، و ذلك بهدف رئيسي ، و هو تجنب تسلميها للأيدي العاملة الوافدة كنتيجة لانشغال الشباب عن تعلمها من أبائهم ، و أجدادهم بسبب إيقاع الحياة الحديثة بالسلطنة .