سفيان الثوري هو امام الحفاظ وشيخ الإسلام، سيد العلماء في زمانه، هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله الثوري الكوفي المجتهد و كان هناك اجتماع علي إمامته لأنه لا يستغني عن تزكيته، الحفظ والاتقان والضبط والمعرفة والورع، والزهد.
نشأته وطلبه للعلم
سفيان الثوري ولد سنة سبع وتسعين وكان ذلك في خلافة سليمان بن عبد الملك احد خلفاء الدولة الاموية ، وهو حدث طلب العلم باعتناء والده، المحدث الصادق سعيد بن مسروق الثوري، وان والده كان من أصحاب خثيمه بن عبد الرحمن والشعبي، وكان من ثقات الكوفيين، والجماعة الستة في دواوينهم رووا لسعيد والده و كذلك حدث عنه أولاده وهم عمر وسفيان الإمام، ومبارك، وروي له زائدة وشعبه بن الحجاج، وعمر بن عبيد الطنافسي وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وآخرون.
من أقوال سفيان الثوري
– إيّاك والشّهرة، فما أتيت أحداً إلاّ وقد نهى عن الشّهرة ما رأيت للإنسان خيراً من أن يدخل جحراً.
– لو أنّ اليقين ثبت في القلب، لطار فرحاً أو حزناً أو شوقاً إلى الجنّة، أو خوفاً من النّار.
– وسئل ما الزّهد.. قال: سقوط المنزلة.
– ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلاّ الله.
– السّلامة في أن لا تحبّ أن تعرف.
– ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليّ، ومرة لي.
– ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.
– يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.
– اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، وللآخرة بقدر بقائك فيها.
– البكاء عشرة أجزاء: جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الّذي لله في العام مرّةً، فهو كثير.
– أحبّ أن يكون صاحب العلم في كفاية، فإنّ الآفات إليه أسرع، والألسنة إليه أسرع.
– لو همّ رجل أن يكذب في الحديث، وهو في بيت في جوف بيت، لأظهر الله عليه.
– زيّنوا العلم والحديث بأنفسكم، ولا تتزيّنوا به.
– الزّهد زهدان: زهد فريضة، وزهد نافلة.. فالفرض: أن تدع الفخر والكبر، والعلوّ، والرّياء، والسّمعة، والتّزيّن للنّاس..وأمّا زهد النّافلة: فأن تدع ما أعطاك الله من الحلال، فإذا تركت شيئاً من ذلك، صار فريضةً عليك ألاّ تتركه إلاّ لله.
– المال داء هذه الأمّة، والعالم طبيب هذه الأمّة، فإذا جرّ العالم الدّاء إلى نفسه، فمتى يبرئ النّاس.
– ليس الزّهد بأكل الغليظ، ولبس الخشن، ولكنّه قصر الأمل، وارتقاب الموت. ما وضع رجل يده في قصعة رجل، إلاّ ذلّ له.
– إنّ أقبح الرّعيّة أن يطلب الدّنيا بعمل الآخرة.
– ما بلغني عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حديث قطّ، إلاّ عملت به ولو مرّةً.
– ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.
– عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجد حلاوة الإيمان.
– عليك بالسخاء تستر العورات، ويخفف الله عليك الحساب والأهوال.
– لو أنّ البهائم تعقل ما تعقلون من الموت ما أكلتم منها سميناً.
– إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه.
– عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.
– إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته.
– إذا زارك أخوك فلا تقل له: “أتأكل؟، أو أقدم إليك؟”، ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.
– لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.
– إن الحديث عز، من أراد به الدنيا فدنيا، ومن أراد به الآخرة فآخرة.
– إذا هممت بأمرٍ من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.
– إن الحديث عز، من أراد به الدنيا فدنيا، ومن أراد به الآخرة فآخرة.
– احذر أن تقصر فيما أمرك،احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك،وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده لتسخط على ربك.
– ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.
– ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.
عبارات سفيان الثوري
– لأن أُخلِّف ورائي عشرة آلاف درهم يحاسبني الله- عز وجل- عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى الناس لا يجتمع حب عثمان وعلي – رضي الله عنهما – إلاَّ في قلوب نبلاء الرجال.
– يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.
– أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
– عليك بعمل الأبطال: الكسب من الحلال، والإنفاق على العيال.
اهم مؤلفات سفيان الثوري
– تفسير سفيان الثوري.
– الفرائض للثوري.
– حديث سفيان الثوري.
– اقطاب التصوف.
– الجامع الكبير.
– الجامع الصغير.
تفسير القرآن الكريم.
– مناقب الامام الاعظم.
– معنى الطبقية.
ـ رسالة الى عباد بن عباد الارسوفي.
ـ رسالة الى ابو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن ابي ذئب.
وفاة سفيان الثوري
سفيان الثوري توفى في شهر شعبان عام 161 ، بسبب الم في بطنه ، وفي ليلة وفاته قام وتوضأ فعل ذلك اكثر من ستين مرة، فلما احس قرب اجله وضع خده على الارض وقال لعبد الرحمن بن مهدي ما اشد الموت فمات.