دلع المفتي ، اسم تألق كثيراً على مدار السنوات الماضية ، كانت بداياته في عالم الصحافة ومجموعة من المقالات الجرئية بجريدة القبس الكويتية ثم بعد ذلك اقتحمت عالم الروايات والقصص القصيرة واثبتت نفسها بقوة من خلال تقديم مجموعة من الروايات التي نالت إعجاب الكثيرين بداخل دولة الكويت وخارجها .

في التقرير التالي ، سنلقي نظرة على حياة الكاتبة الكويتية دلع المفتي ورحلتها الناجحة مع الصحافة وعالم الروايات والقصص والقصيرة ، فقط من خلال السطور التالية :

نشأة الكاتبة الكويتية دلع المفتي :

ولدت الكاتبة دلع المفتي في مدينة دمشق بدولة سوريا لأباً وأماً يحملان الجنسية الكويتية وتلقت تعاليمها في فلوريدا إلى أن اتمت المرحلة الجامعية وتخرجت منها في عام 1982 وهي تحمل شهادة الهندسة في التصميم والديكور.

دلع المفتي ورحلتها مع الصحافة والأدب :

بدأت الكاتبة دلع المفتي رحلتها مع الصحافة من خلال كتابة المقالات بشكل متقطع في جريدة القبس ، وسرعان ما حققت نجاحات وأصبحت تمتلك قاعدة كبيرة من القراء ، وتميزت المفتي بأسلوبها السلس والممتع بالإضافة إلى حسها الساخر وقلمها الذي يجيد هذا النوع من الكتابات، وعرفت الكاتبة الكويتية دلع المفتي بتوجهاتها الليبرالية والعلمانية ، بالإضافة إلى مناصرتها لحقوق المرأة والمهمشين بداخل المجتمع ، وحرصت من خلال مقالاتها وكتاباتها على محاربة الفتن الطائفية التي تصيب المجتمعات، كما دعت أيضاً إلى نبذ العنف والتعصب والظلم الاجتماعي ، وأشارت إلى أهمية قبول الآخر كما هو دون محاولة تغييره أو فرض أي سيطرة عليه ، كما أنها لم تغفل أيضاً من خلال كتاباتها عن القضايا والهموم التي تهم المواطن العربي البسيط ويتعرض لها خلال حياته اليومية .

أهم الأعمال التي قدمتها الكاتبة الكويتية دلع المفتي : 

قامت جريدة القبس الكويتية بتخصيص عموداً صحفية تطل منه الكاتبة دلع المفتي بشكل أسبوعي على قرائها بداخل الكويت وخارجها ، اعتادت الكاتبة من خلال هذا العمود أن تناقش قضايا تهم المواطن البسيطة بهمومه وأوجاعه وأحلامه اليومية، بالإضافة إلى الإشار إلى المجتمع الذي يعيش فيه والمسئولية الملقاه على عاتقه ، فيكاد لا يخلو أي مقال من مقالاتها من ألتقاطه نقدية، وصوت يحمل همسات عتاب، بالإضافة إلى دعوة إلى التغيير، ولهذه الأسباب لاقت مقالاتها شعبيتها كبيرة جعلت العديد من المواقع الإلكترونية تعيد نشرها من جديد لكسب القراء نحوهم .

وبعض هذه المقالات قد حصدت شهرة أكثر من غيرها، منها مقالتها ” هل تسمحون لي ” والذي تم نشره في إحدى المواقع الإلكترونية على أنه من مؤلفات نزار قباني، لاحقها اعتذراً من القائمون على الموقع عن خطأ نسبته للشاعر نزار قباني ، ومن المؤسف، انه لا يزال هذا المقال يتم تداوله على الكثير من المواقع والشبكات بأنه قصيدة لـ نزار قباني.

من مقالات الكاتبة دلع المفتي التي أثارت ضجة كبيرة ايضاً مقال آخر بعنوان هل نسيتم أجراس الكنائس؟ تحدثت من خلاله عن الازدواجية التي تميزت بها مجتمعاتنا العربية ، حيث ظهرت العديد من ردود الأفعال الغاضبة تجاه منع سويسرا لبناء المآذن في حين أن بناء الكنائس مثلا ممنوع أو مقنن في غالبية الدول العربية والإسلامية.

أما عن الروايات التي قامت بتأليفها الكاتبة دلع المفتي ، فقد تم صدور أول رواية لها تحت عنوان “هن لسن أنت” وذلك في عام 2003 ، كما صدر لها عن دار جسور للنشر مجموعة قصصية بعنوان “عورة”  باللغتين العربية والإنكليزية وذلك في أيلول/ سبتمبر من عام  2006 ، واخيراً رواية ” رائحة التانغو ” في عام 2016 ، والتي لاقت استحسان الكثيرين بداخل دولة الكويت وخارجها .