يُعرف التعلم النشط بأنه مجموعة من الأساليب الخاصة بالتدريس، حيث أنه مسؤولية التعلم به تتركز على الشخص الطالب للعلم، وانتشر هذا النوع من التعلم في أواخر ثمانينات القرن العشرين، ومع ذلك أصبح منتشرًا بكثرة في تلك الأيام، بعد التقرير الذي قام بتقديمه بونويل وإيسون في عام 1991 إلى جمعية دراسات التعليم العالم، وكان هذا التقرير يشمل العديد من الأساليب المختلفة الخاصة بتشجيع تطبيق التعليم النشط، واهتم به الكثير من الأفراد نظرًا لفوائده العديدة والأسس الخاصة به.
فوائد التعلم النشط
هناك العديد من المعوقات التي تقف أمام التعلم النشط، رغم وجود الكثير من الفوائد له، ومن فوائد التعلم النشط ما يلي :
ـ العمل على تنمية الرغبة عند الأفراد من أجل التعلم والإتقان للعلم.
ـ القيام بنشر المرح والمتعة لدى المتعلمين.
ـ القيام بتنمية ثقة المتعلم بنفسه، وذلك يزيد من العمل عند المتعلمين.
ـ زيادة نسبة التفاعل بين المتعلمين وجعل التفاعل إيجابي.
ـ تعويد المعلمين في كل مكان على القيام باستخدام قواعد خاصة للعمل على تنمية العلاقة بشكل مباشر فيما بينهم.
ـ العمل على زيادة إنتاج العمل بين كافة المتعلمين.
أسس التعلم النشط
تتعدد أسس التعلم النشط نظرًا لأنها تقوم على أساس عدد الأسس الخاصة بالتعلم والتي تهدف إلى :
ـ مساعدة الشخص المتعلم على فهم ذاته جيدًا ليصبح قادرًا على مساعدة غيره في اكتشاف نقاط الضعف والقوة لديه.
ـ العمل على نشر جو يسوده المرح والمتعة أثناء القيام بالتعلم.
ـ يقوم التعلم النشط على أساس تقويم المتعلمين لأنفسهم وزملائهم، ليكون العمل في دائرة متسعة من المعرفة.
ـ وجود الكثير من المصادر المتنوعة للتعلم، والتي تساعد المتعلمين على اختيار القواعد الخاصة بالعمل واختيار نظامهم
ـ إعطاء المتعلمين الفرصة للتعلم بسرعة خاصة بكل منهم.
ـ إتاحة التواصل بشكل فعال وقوي بين المتعلمين.
ـ الاهتمام بإعطاء الحرية للمتعلمين لاختيار المواد التي يتعلمونها.
ـ يسمح التعلم النشط للتلاميذ بالقيام بطرح العديد من الأسئلة بكل سهولة ويسر.
معوقات التعلم النشط
يمكن توضيح معوقات التعلم النشط فيما يلي :
ـ وجود قليل من المهارات عند المعلمين تعوقهم عن استخدام مهارات إيجابية جديدة لإدارة المناقشات.
ـ عدم وجود محتويات كافية لتعلمها.
ـ وجود نقص كبير في الأجهزة والأدوات التي تستخدم في التعلم النشط.
ـ إعطاء وقت للدراسة في الحصة قصير جدًا خوفًا من عدم القدرة على السيطرة على المعلمين، وهذا لا يتيح إمكانية التعلم بجدية.
ـ عدم قدرة الكثير من المتعلمين والمعلمين على استخدام مهارات التفكير العليا وعدم القدرة على مشاركتها.
ما هي استراتيجيات التعلم النشط
تطورت أساليب و استراتيجيات التعلم النشط بالمقال على مر الزمان بسبب تطور المدارس ودخول نظم التكنولوجيا الحديثة عليها، وأصبح إلزامًا على الجميع الاهتمام بهذا النوع من التعلم، لأنه له دور إيجابيًا في نهضة وتقدم أي دولة، وظهر الكثير من استراتيجيات التعلم النشط التي طورت من مفهوم التعليم وغيرت من التفكير لدى المتعلمين ومن أبرز تلك الاستراتيجيات ما يلي :
ـ الحوار والمناقشة، وهي تضمن خمسة أنواع من المناقشة، وهي المناقشة الاستقصائية، المناقشة الجماعية، والندوة، بالإضافة إلى المجموعات الصغيرة والمناقشة على نمط لعبة كرة السلة.
ـ التعلم التعاوني، وهي أحد الاستراتيجيات والتي يقوم بها الطلاب بالعمل على شكل مجموعات، فيشعر كل فرد بها أنه هو المسؤول عن تعليم نفسه ومساعدة زملائه في التعلم.
ـ لعب الأدوار، وهي التي تعتمد على محاكاة أي موقف ما عن طريق أن يكون كل متعلم بتقمص أحد الشخصيات ويتم عن طريق التفاعل مع الآخرين كلًا حسب دوره.
ـ العصف الذهني، وتُعد أحد أهم الاستراتيجيات التعليمية المهمة، والتي تهدف إلى تنمية الإبداع لدى المتعلمين من أجل زيادة ثقة المتعلم بنفسه، والقدرة على التعرف على العديد من الطرق الجديدة لحل المشكلات.