إن الاهتمام بالتعليم خطوة أساسية للارتقاء بالشعوب في كافة المجالات ؛ حيث أن التعليم هو السبيل الأول إلى التقدم والنجاح ، والاهتمام بالمعلم يُعد من أساسيات تطوير التعليم ؛ حيث أنه بحاجة إلى مجموعة من القواعد التي تساهم في تطوير إمكانياته بما يتناسب مع التقدم العلمي ، وهو ما يندرج تحت بند التنمية المهنية للمعلم ؛ حيث أنها تساعده على أداء مهمته التعليمية وفق منهج مقرر يستطيع من خلاله تحقيق التقدم والنجاح.
مفهوم التنمية المهنية للمعلم
التنمية المهنية للمعلم تشير إلى عملية منظمة قد تم تخطيطها بدقة من أجل الوصول إلى هدف محدد ، والتي من خلالها يتم تطوير المعلم من الناحية المعرفية والسلوكية حتى يصبح أكثر كفاءة وفاعلية في مهنته ، وتقوم المدرسة والمؤسسات المهنية التعليمية ببذل هذه الجهود المتعلقة بالتنمية المهنية للمعلم ، وذلك من أجل الوصول إلى مردود إيجابي ينعكس بدوره على مخرجات التعليم بصورة فعالة ، ويتم ذلك من خلال إعداد حلقات دراسية ونشاطات تطويرية بهدف تطوير قدرات المعلم .
أساليب التنمية المهنية للمعلم
تتنوع وتتعدد الأساليب المستخدمة في عملية التنمية المهنية للمعلم ، ومنها ما يلي :
إعداد دورات أكاديمية خاصة بالمعلم في إطار تطوير سبل تعامله مع المنهج
إعداد دورات للمعلم تهتم بالمراحل التعليمية المختلفة
تدريب المعلم على الطرق التي يجب أن يتعامل بها مع الطلاب بشكل تربوي عن طريق دورات في مجال التنمية البشرية والتي ترتبط بالتطور السلوكي للطلاب
تدريب المعلم على كيفية إعداد الوسائل التعليمية المختلفة
تدريب المعلم على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية
دفع المعلم إلى التنافس في العمل والسعي الدائم إلى تحقيق التميز
إعطاء المعلم الثقة في نفسه من خلال المهارات المتعددة التي تدرب عليها
تشجيع المعلم على تطوير ذاته والإبداع في حقل العمل بشكل مستمر
الاهتمام براحة المعلم النفسية والاجتماعية من خلال تحسين وضعه المالي حتى يتمكن من تأسيس ذاته وتغطية احتياجاته الأساسية
منح المعلم خبرات كافية كي يتمكن من القيام بمهامه بطريقة مناسبة
تدريب المعلم على كيفية استخدام كافة الوسائل التعليمية المتاحة من أجل اختصار الوقت والجهد
تشجيع المعلم على إثراء المنهج التعليمي بما يعود بالنفع على العملية التعليمية.
أهداف التنمية المهنية للمعلم
تهدف التنمية المهنية للمعلم إلى عدة أهداف ترتبط بشكل عام بتطوير التعليم ، وفيما يلي عرض لهذه الأهداف الرئيسية :
وصول المعلم إلى الطرق التعليمية الحديثة وكيفية تطبيقها بشكل صحيح يساهم في تطوير التعليم
معرفة المعلم لكل ما هو جديد من الأساليب الحديثة ووسائل التقويم عند وضع الاختبارات التحريرية والشفهية
تنمية المعلم في شتى الجوانب الأكاديمية والشخصية والمهنية والثقافية
تنمية المعلم من الناحية الإبداعية وتحفيزه على وصول تلك الجوانب الإبداعية إلى العملية التعليمية
ربط المعلم بمجتمعه المحلي والعالمي وبيئته المحيطة والوصول به إلى القدرة على وضع مهارات تخطيطية من أجل توثيق الصلة بينه وبين البيئة المحلية المحيطة به وكيفية تنفيذ هذه الخطط.
أهمية التنمية المهنية للمعلم
تصب عملية التنمية المهنية للمعلم في مجال تطوير التعليم وتحفيز الطلاب على مواصلة رحلتهم التعليمية بشكل يدفعهم إلى التقدم والنجاح ، وهو ما يجعل تنمية المعلم تعود بالنفع على الطالب في المقام الأول ، وتتلخص أهميتها على الطلاب والعملية التعليمية فيما يلي :
تحفيز الطلاب على مواصلة الدراسة نتيجة لتنوع أساليب ووسائل التعليم
تشجيع الطلاب ودفعهم إلى إعداد الوسائل التعليمية المختلفة ، ومن ثَم تحريك روح التنافس بداخلهم
الوصول بالعملية التعليمية إلى مرحلة التقدم والازدهار على مختلف الأصعدة.