لقد تغيرت عقلية الطفل بشكل كبير وتطورت خلال الفترة الزمنية الأخيرة نظرا لما تعرف عليه الأطفال واستخدموه من طرق وتحدثيات تكنولوجية متعددة متمثلة في الأجهزة الالكترونية المختلفة سواء كانت أجهزة تعليمية أو مستخدمة بالشكل الترفيهي ، ولذلك لم تعد الطرق التقليدية التعليمية القديمة هي الوسائل الأنسب لتعليم الأطفال ، ولذلك حاول خبراء الصحة النفسية للطفل بالتعاون مع الخبراء التعليمين التوصل إلى أحدث الطرق التي يستطيع منها المدرسين والمعلمين تعليم الأطفال بشكل يساعد على تعزيز قدراتهم العقلية وتطوير طرق التفكير الخاصة بهم ، وذلك ما تسعى إليه جميع المدارس التعليمية حاليا ، حتى تستطيع إخراج كوادر علمية مشرفة فيما بعد.

أهمية إتباع الطرق الحديثة لتعليم الأطفال

ولتلك الطرق التعليمية الحديثة العديد من الفوائد المختلفة للأطفال ، وتتمثل تلك الفوائد في :

_ قدرة الطفل على استيعاب كميات كبيرة من المعلومات بشكل منظم دون ان يتعرض لنسيانها فيما بعد.

_ فهم وإدراك الطفل المعلومات التي يتلاقاها ، مما يساعد على مرونة العقل واستخجامه لكل تلك المفاهيم فيما بعد ، وذلك ما يسمى بالقدرة على التطبيق العملي لما يتلقاه الطفل بشكل نظري.

_ قدرة الطفل على ربط المواد العلمية والأفكار التي يكونها بداخل عقله ببعض ، مما يساعده على الإستنتاج المسبق لحدوث الأشياء ، ويدربه أيضا على سرعة البديهة والإدراك السريع.

الطرق الحديثة لتدريس الأطفال 

هناك بعض الطرق التي يتم التوصل إليها حديثا للتدريس ، حتى يستطيع الأطفال التعلم بسهولة دون مواجهة مشكلة في تفهم وإدراك ما يتلقوه ، ولذلك سوف نوضح أهم تلك الطرق من خلال الآتي :

البعد عن الطرق التقليدية

الطريقة الأولى هي “البعد عن الطرق التقليدية” وتتمثل تلك الطرق في القيام بالتلقين ، مما يجعل الطفل دائما يقوم بالحفظ وليس الفهم والإدراك ، ولذلك أول خطوة للتدريس الحدي هي تجنب ذلك النوع التقليدي.

الإهتمام بتطبيق التجارب

الطريقة الثانية هي “الإهتمام بتطبيق التجارب” لا يقتنع الطفل بشكل كامل بالشكل النظري ، ولذلك يفضل أن يتم إجراء بعض التطبيقات العملية أو التجارب ، حتى يستطيع أن يشاهد الاستنتاجات والمراحل بنفسه.

فتح باب النقاش

الطريقة الثالثة هي “فتح باب النقاش” يفضل الأطفال من يناقشهم عن من يقوم بإعطاء الأوامر والإرشادات ، لذلك يمكننا أن نستخدم أسلوب النقاش لإطلاعهم على المعلومات الجدية التي لم يعرفوها من قبل ، ومن الممكن أن يدور الحوار على هيئة أسئلة وأجوبة سواء من جهة المعلم أو المتعلم.

أسلوب الترغيب والتشويق

الطريقة الرابعة هي “أسلوب الترغيب والتشويق” يحب الطفل ويلفت انتباهه كل ما يشوقه ، لذلك من الممكن أن يستخدم المعلمين ذلك الأسلوب ، حتى ينتبه الطفل للمعلومة التي يقوم بتعلمها ، وذللك سيساعده بشكل كبير على سرعة الاستيعاب والفهم والإدرك أيضا.

طرق جذب الأطفال للتعلم 

هناك بعض الطرق التي يمكننا استخدامها لترغيب الطفل في عملية التعليم ، وتتمثل تلك الطرق في الآتي :

التطبيقات التعليمية الالكترونية

استخدام “التطبيقات التعليمية الالكترونية” هناك العديد من البرامج الالكترونية الحديثة تقوم بمساعدة الطفل على التعرف على الأشكال والمفاهيم التي يقوم بدراستها بشكل سلس ومبسط ، فيمكننا أن نستخدم منها ما يتناسب مع عمر الطفل وتعليمه.

حيلة التمثيل

القيام ب “حيلة التمثيل” يفضل الأطفال أن يشاهدوا المعلومة على أن يسمعوها ، ولذلك ما يثبت بالتأكيد أن للتمثيل دور كبير في تفهم الطفل وتعلمه العديد من الأفكار والتعاليم بتلك الطريقة ، فيمكنك أن تقومي بتعليم طفلك من خلال التمثيل له بالإشتراك معه أو مع أصدقائه أو مع آباه.

التجربة

التعليم من خلال “التجربة” يفضل الأطفال رؤية الإستنتاجات بأنفسهم على أن يقوموا بتدوينها فحسب ، ولذلك يمكنك القيام بعمل التجارب لهم ، حتى يستطيعوا مشاهدة ذلك الإستنتاج بسهولة ، ولا شك أن ذلك سيساعدهم على تذكر كافة المعلومات العلمية.

اللعب والرسم

التعلم من خلال “اللعب والرسم” هناك بعض الألعاب العقلية يمكننا أن نقوم باستخدامها لتنمية عقل الطفل ، ويمكننا أن نستخدم البعض منها بمعلومات دراسية ، حتى يستطيع الطفل أن يتعلمها ويستوعبها بسهولة ، كما أن الرسم يعمل أيضا على تنمية الابتكار لدى الطفل.

المكافآت والحوافز

منح “المكافآت والحوافز” تعتبر فكرة المنح والجوائز والهدايا من الأشياء المميزة التي يفضلها الأطفال ، حيث أنهم يحصلوا من خلالها على البهجة التي يريدوها ، ولذلك يمكنك تعليم طفلك ومنحه هدية بعد ذلك لتشجيعه على الاستمرار بالتعلم ، ولا شك أن لذلك تأثير إيجابي على القدرات العقلية للطفل وصحته النفسية.