شهدت العملية التعليمية تطور ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ،و ذلك لزيادة اهتمام الدول بها ،و كثرة الإعتماد على وسائل ،و طرق التدريس الحديثة ،و خلال السطور التالية سوف نتعرف عزيزي القارئ على أهم هذه الوسائل فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن أهمية التعليم .. يعتبر التعليم ذات أهمية كبيرة بالنسبة للإنسان ،و للمجتمع بأكمله كونه يسهم في بناء الفرد ،و ينمي بداخله الأخلاقيات السامية ،و كذلك يمنحه الفرصة لإثبات ذاته ،و تحقيق أهدافه ،و طموحاته ،و الحصول على فرصة عمل مناسبة ،و مكانة اجتماعية مرموقة ،و بالطبع يعتبر التعليم هو حجر الأساس لرقي المجتمع ،و تقدمه ،و ذلك لأنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم إلا بسواعد أبنائه ،و كلما زاد عدد الأشخاص المتعلمين زاد مستوى الوعي ،و الثقافة لدى أبناء المجتمع مما يسهم ذلك في القضاء على الكثير من المشكلات من بينها الجهل ،و الأمية ،و البطالة ،و الفقر ،و يحد أيضاً من انتشار الجرائم كما يسهم أيضاً في تحقيق الرخاء الإقتصادي .
أقرأ : مشاكل مهنة التدريس و طرق التخلص منها
ثانياً ما هي أهم طرق ،و أساليب التدريس الحديثة ..؟ قديماً كان يعتمد التعليم بشكل أساسي على المعلم ،و في الغالب كان يستخدم الأنماط ،و الأساليب التقليدية ،و من أبرزها التقلين من أجل توصيل المعلومات للطلاب ،و لكن بمرور الوقت زاد الإعتماد على وسائل ،و أدوات التدريس الحديثة التي جعلت للطالب دور هام في العملية التعليمية ،و أتاحت للمعلم فرصة الإعتماد على الكثير من الوسائل من أجل توصيل المعلومة للطلاب فبدلاً من السبورة ،و اللوحات و الوسائل التعليمية تعددت ،و تنوعت الوسائل لتشمل وسائل سمعية ،و بصرية لعرض الفيديوهات ،و الصور ،و غير ذلك من الطرق الآخرى ،و من أهم وسائل ،و طرق التدريس الحديثة ما يلي :-
– أولاً التعلم التعاوني .. يعتبر أحد أهم الطرق المميزة حيث يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات كل مجموعة يوجد بها ما يقرب من ثمانية طلاب و يكلفهم بأداء مهمة معينه أو البحث عن إجابة سؤال محدد ،و لكل طالب داخل المجموعة دور معين يقوم به ،و تكامل الأدوار بين الطلاب يؤدي في النهاية إلى انجاز المهمة المحددة بنجاح ،و لهذا الأسلوب دور هام في تعزيز التعاون بين الطلاب ،و توطيد العلاقات الطيبة بينهم .
– العصف الذهني .. يقوم المعلم بطرح أسئلة معينة على الطالب ،و يتيح لهم الفرصة للتفكير في الإجابات المناسبة ،و هذا الأسلوب يعزز قدرة الطلاب على التفكير بأساليب مبتكرة غير تقليدية ،و يزيد قدرتهم على الإبداع ،و يتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بحرية شديدة .
– الأنشطة المدرسية .. ينظر الكثير من الآباء ،و الطلاب للأنشطة المدرسية على أنها ضياع لوقت الطلاب ،و لكن بمرور الوقت أصبحت هذه الأنشطة من أهم الوسائل التي يعتمد عليها بشكل جوهري لتنمية مهارات ،و قدرات الطلاب ،و اكتسابهم للمزيد من الخبرات ،و الهدف من مثل هذه الأنشطة توصيل بعض المعلومات للطلاب ،و زيادة شعورهم بالراحة النفسية فمثلاً بذهاب الطلاب للمكتبة للبحث عن معلومة ما يفتح أمام الطالب فرصة للحصول على كم هائل من المعلومات ،و كذلك يتيح له فرصة الخروج من الحجرة الدراسية ،و الإنتقال لغرفة آخرى .
– التدريب الميداني للطلاب .. الأساليب النظرية وحدها لا تكفي لحصول الطالب على المعلومات المناسبة ،و اكتساب الخبرات ،و المهارات المناسبة التي تؤهله فيما بعد للخروج لسوق العمل ،و هذا بالطبع ما دفع بعض الجامعات للإعتماد بشكل جوهري على أساليب التدريب العملي مما يتيح للطلاب فرصة لتطبيق المعلومات التي قامز بدراستها .
– الأساليب التكنولوجية الحديثة .. بفضل التقدم ،و التطور التكنولوجي الذي نعيشه أصبح من الممكن أيعتمد المعلم على أساليب متعددة لشرح الدرس لطلاب مثل إعداد فيديو يشتمل على المادة العلمية أو الدرس ،و مزود بصور للتوضيح ،و الهدف من ذلك إثارة ،و جذب انتباه الطلاب ،و إثارة حماسهم ،و كذلك الإعتماد على المواقع التعليمية المتاحة عبر شبكة الإنترنت ،و قد أتاحت هذه المواقع الفرصة للطلاب للبحث عن المعلومة بسهولة ،و يسر بالإضافة لذلك مكنتهم من تحضير ورسهم لكي يكونوا أكثر تفاعلاً مع المعلم أثناء الحصة الدراسية .