استراتيجية البطاقات المروحية هي أحد استراتيجيات التعلم النشط ، وهي عبارة عن وضع مجموعة من الأسئلة في بطاقات توضع على شكل المروحة ، ويقوم الطلاب بالإجابة على تلك الأسئلة الموجودة في البطاقات ، مما يتيح للمعلم التأكد من فهم الطلاب الدرس .

خطوات تنفيذ استراتيجية البطاقات المروحية

مهارات عقلية ومعرفية ، كما تساعد الطالب على تحمل قدر كبير من مسئولية تعليمه ، بل وتعزز التنافس الإيجابي بين الطلاب ، كما أنها تساعد على دمج الطلاب الأقل تحصيلًا دراسيًا مع الطلاب الأكثر تفوقًا مما يزيد من تعلم الطلاب من خلال إفادة بعضهم البعض وليس فقط من خلال المعلم .

كما تشجع التعليم المتبادل بين الطلاب وتنمي الثقة بالنفس لدى الطلاب ، كما توفر فرصة التفكير الفردي دون مقاطعة أحد .

عيوب تنفيذ إستراتيجية البطاقات المروحية

يخشى بعض التلاميذ من المشاركة لئلا يعرضهم ذلك للإحراج بسبب عدم القدرة على الإجابة على السؤال المكتوب ، أو يخشى بعض الطلاب المشاركة بسبب نقد تلاميذهم لهم عندما يتعذر عليهم الإجابة على السؤال .

بل وعادًة يصعب تنفيذ إستراتيجية البطاقات المروحية لدى جميع طلاب الفصل بسبب قصر مدة الحصة وزيادة عدد التلاميذ في الفصل .

التغلب على خجل الطالب أثناء تنفيذ الإستراتيجيات التعليمية

بالتأكيد لا يخلو فصل دراسي من وجود طالب خجول ، وقد ينسحب ذلك الطالب من القيام بالمشاركة في معظم أنشطة الفصل التعليمية حتى والترفيهية منها ، ولكن يجب على المعلم أن لا يسخر من الطالب الخجول ولا يدع أحد من تلاميذ الفصل أن يستهزأ به وبإنسحابه .

بل على المعلم أن يدرك أن الطالب الخجول يحتاج إلى معاملة خاصًة جدًا لفهم نفسيته ، كما يجب أن يدرك المعلم أن الطالب الخجول ليس بطالب فاشل أو جاهل أو ضعيف القدرات التحصيلية ، بل ربما يمتلك ذلك الطفل مهارات وعبقرية ليس لها مثيل ، أو ربما يكون على قدر كبير من التفوق والذكاء ، لكن أقل مشاركًة لضعف مهاراته الإجتماعية ولوجود مشكلة الخجل .

ويجب أن يسعى المعلم بالتعاون مع زملائه في الفصل وعائلة ذلط الطالب لتشجيع الطالب على التغلب على مشلكة الخجل حتى تختفي تمامًا لئلا تزداد عواقبها في المستقبل وتؤثر سلبيًا على نواحي متعددة من حياة الطالب .

وقد يكون سبب مشكلة الخجل لدى الطفل هو الأهل ، فعندما يُغلق الأهل على الطالب أو الطفل ويمنعوه من الاحتكاك بالأخرين منذ صغره ، فذلك يولد لدى الطفل خوف إجتماعي وخجل وعدم الرغبة في الاندماج مع الأخرين .

أو ربما لعدم تعزيز ثقة الطفل بنفسه منذ صغره ، فيخشى الإندماج مع الأخرين باستمرار لأنه يتوقع دائمًا النقد والتوبيخ منهم له ، أو ربما لإهمال الأهل تعزيز إفصاح الطفل عن رأية الخاص به وكبته باستمرار ، مما ينمو الطفل ودائمًا يرافض المشاركة بآرائه .

وهنا يأتي كلًا من دور الأهل والمعلم للتغلب على تلك المشكلة ، حيث يجعل على المعلم دمج الطالب في الكثير من الأنشطة التي تعطي له مساحة من المشاركة دون التركيز عليه ، وليكن مثلًا مشاركة الطلاب بترتيب الجلوس ، مما يشعر الطفل أنه سيكون مشاركًا في النشاط دون التركيز عليه .

كما يجب على المعلم أن يكون مرنًا ولا يسرع في إحراج الطفل ، ويحاول مرارًا وتكرارًا حتى يتخلى الطالب تدريجيًا عن خجله ، ومن المهم أن يتبع المعلم أسلوب التشجيع المستمر وذلك يساعد في إزالة الحواجز بين الطالب والمعلم .

ويمكن أن يبدأ المعلم بطرح أسئلة تزيد من ثقة الطالب بنفسه ، وذلك عن طريق طرح سؤالًا سهلًا أو طرح سؤال يكون المعلم على يقين أن الطفل يعرف إجابته ، ثم يبدأ المعلم بتقديم المدح والثناء للطالب ويدع تلاميذ الفصل يصفقون له .

كما يمكن منح أدوار قيادية للطالب الخجول لتعزيز إدلاء رأية وتعزيز ثقته بنفسه ، مثل المشاركة في الأنشطة المدرسية وفي تنظيم الفصل وتوزيع الكراسات والأوراق ، فرغم كونها مهام بسيطة ، لكن لها أثر كبير في نفسية الطالب .

كما أنه كلما زادت درجة التقرب بين المعلم والطالب الخجول ، كلما أصبح من السهل على الطالب التخلي عن تلك المشكلة بسهولة وكسر حواجز الخوف والخجل بسهولة .