بالأمس كانت المملكة تحتفل بعيدها القومي ومن ضمن الأحتفالات كانت هناك أمسية كروية رائعة فهو يطلق عليه لقب ديربي مدينة جدة ما بين الأهلي والأتحاد ، فعلى أستاد الجوهرة المشعة الذي أمتلأ بأنصار الفريقين كان عشاق الكرة العربية على موعد مع مباراة تتميز بالقوة والأثارة فالأهلي بطل النسخة الماضية يريد أقتناص الثلاث نقاط من أجل العودة مرة أخرى لقمة الجدول ، فيما يسعى فريق العميد إلى المحافظة على قمة الدوري التي يتصدرها حتى الأن بعد مرور أربع أسابيع ، فيما كانت المباراة قمة في كل شئ في الأخلاق والملعب والروح الرياضية والتنافس الشديد الشريف ما بين الفريقين، بالطبع بعد هذه المقدمة يجب أن نلقي نظرة تفصلية لأحداث اللقاء التي أنتهت بالتعادل هدف لكل فريق .

أحداث اللقاء ما بين أتحاد وأهلي جدة : في البداية بدأ التشيلي  خوسيه لويس مدرب العميد بتشكيل متوازن مكون من عساف القرني حارس مرمى وبدر النقلي وفهد المولد وأحمد العكايشي قهد الأنصاري وأحمد عيسري ومعتز وعدنان فلاته وكهرباء وكارلوس فيلافونا وعوض خريص الصقور ، فيما بدأ مدرب الأهلي جوزيه قوميز المباراة بتشكيل مكون من ياسر المسيليم حارس مرمى وعلى الزبيدي ومعتز هوساوي و محمد عبد الحكيم ومحمد عبد الشافي في الدفاع وفهد اليماني ولويز كارلوس وعلي عواجي وسلمان المؤثر ومصطفي بصاص وعمر السومة في تشكيل يميل الى الأتزان أيضا ما بين الدفاع والهجوم للفريق ، المباراة في العموم كانت سجال ما بين الفريقين فهجمه هنا للأتحاد وهجمة هناك للأهلي في مباراة قمة المتعة كان ينقصها بالدقائق الأولى الأهداف التي ستشعل المباراة ولكن دفاع الفريقين كان بالمرصاد وبالفعل فتم غلق المساحات على عمر السومة لاعب الأهلي ومحمود كهرباء لاعب الأتحاد هدافي الفريقين فكلما وصلت الكرة لهم كان هناك دفاع يقوم بتشتيت الكرة أو تضيق المساحات عليهم والأجناب في الفريقين كانت مغلقة تماما فلم تفلح أي عرضيات لأن معظمها كان غير متقن ، الى أن جاءت الربع ساعة الأخيرة من اللقاء ومن لعبة عرضية من خلال لاعب الأهلي علي الزبيدي الذي حولها بالخطأ المدافع بدر النخلي الكرة بالخطأ في مرماه وسط فرحة الجمهور الأهلاوي فمع توقيت الهدف بالدقيقة 75 ظن كثير من الجمهور أن المباراة أنتهت بفوز حامل اللقب ولكن لم تدم الفرحة سوى ثلاث دقائق فقط ومن مراوغة أكثر من رائعة لدفاع الأهلي من اللاعب فهد مساعد المولد يسجل هدف التعادل بالدقيقة 79 ليتنفس جمهور الأتحاد الصعداء الذي كان يمني النفس بعدم الخسارة حتى يستطيع الأنفراد بصدارة الدوري بعدها ظلت محاولات من الفريقين ومن هجمات سريعة لخطف هدف ثاني ولكن دون نتيجة وفي الدقائق الأخيرة تأتي فرصة مهمة لعمر السومة ولكن دفاع الأتحاد كان لها بالمرصاد لينهي بعدها الحكم المباراة ليرتفع رصيد الأتحاد الى 10 نقاط والأهلي بالمركز الخامس برصيد 7 نقاط ، فتحية كبيرة على الأداء الفني الذي كان ممتع بالفعل من الفريقين وأستحق لقب قمة بالدوري أمس حتى على مستوى الأنذارات لم يقم الحكم بأشهار البطاقة غير مرتين فقط وهذا يحسب لجميع اللاعبين الذين شرفوا أمس الكرة السعودية والعربية .