مر أقل من سنة على أزمة لاعب ومهاجم ريال مدريد الفرنسي الدولي كريم بنزيمة مع مدربه الفنسي ديديه ديشامب مدرب الديوك الفرنسية فهذه الزمة قد مرت بأكثر من فصل ما بين تصريحات ما بين اللاعب والمدرب ، فالأزمة قد بدات حينما استبعد المدرب ديشامب للاعب في المباريات الودية التي لاعبها المنتخب من أجل الأستعداد لبطول كأس الأمم الأوربية التي أقيمت بفرنسا مؤخرا ، فبمجرد أن تم أستبعاد اللاعب من القائمة هاجم اللاعب المدرب بأنه رضخ للضغوط السياسية التي عملت على أستبعاده بسبب وجود أسم اللاعب في قضايا أبتزاز متهم بها مما أدي الى أستبعاده وأن المدرب يقوم بخلط الرياضة بالسياسة .

بعد ذلك قام رئيس الوزراء الفرنسي بتوجيه نقد شديد اللهجة للاعب بسبب نفس القضية مشيرا أن اللاعب ليس بالصورة المشرفة التي تمثل القميص الفرنسي وأنه يجب أستبعاده من قائمة المنتخب المشارك ببطولة الأمم الأوربية ، وقد قام بنزيمة بالرد على هذا التصريح بأن ما يهم الشعب الفرنسي الملعب فقط ولا يهتمون بما يحدث خارج الملعب والتدخل في الحياة الشخصية للاعب ، وتعرض اللاعب وقتها هو وأسرته بسبب هذه التصريحات لضغط شديد وخاصة مع تدخل زوجة اللاعب وأتهامها للمدرب للعنصرية وأن اللاعب ظلم عن طريق هذا المدرب العنيد .

قبل بطولة أمم أوربا تقريبا بأربعة أيام تم عمل حوار صحفي من خلال جريدة ماركا الأسبانية مع اللاعب والتي من خلالها قام اللاعب بأتهام المدرب بتهمة جديدة بأنه مدرب عنصري وأن سبب أستبعاده هو وزميله بن عرفه من المنتخب أصولهم العربية وأنهم غير فرنسيين الأصل وأن ديشامب يقوم أثناء المعسكرات بالتميز ما بين اللاعب الفرنسي الأصل واللاعب الفرنسي المجنس . وبدورها قامت الجريدة الأسبانية بعمل حديث صحفي مع المدرب ديشامب فالئز بكأس العالم كلاعب وككابتن لمنتخب فرنسا عام 98 وأعطيته حق الرد عما قاله اللاعب في حقه فكان الرد عما قاله اللاعب نصا ( ليس لدي ما أقوله ، وأن لا أريد أن أدخل في هذا النقاش قكل تركيزي في الفترة الحالية ينصب على المنافسة على بطولة الأمم الأوربية وهذا فقط ما يقلقني ) .

في الفصل الأخر من الأزمة وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب من حوالي أسبوع وعندما ساله أحد الصحفيين عن موقف اللاعب معه الأن صرح ديشامب برد قاطع بأن اللاعب لو جاهز للأنضمام للمنتخب الفرنسي فلن يتم ضمه الأن لأنه من وجهه نظره ليس مؤهل لهذا الأن ، كما صرح رئيس أتحاد الكرة الفرنسي منذ أيام قليلة بأن هذه الأزمة من الممكن أن تحل ولكن عن طريق المدرب أذا أرد أن يضم اللاعب فهو هفذا الأم يرجع للمدرب فقط .

على المستوى الجماهيري أختلفت وتباينت أراء الجماهير الفرنسية ما بين مؤيد ومعارض في أوقات مختلفة من الأزمة فهناك أختلاف في أراء الجماهير في بداية الأزمة والأن فمثلا قبل بطولة الأمم الأوربية في شهر أبريل الماضي تم عمل أستفتاء على أحد المواقع الفرنسية ما بين هل أنت مؤيد أم معارض لأستبعاد اللاعب من المنتخب فكانت النتيجة أن حوالي 77 % من المشاركين بالأستفتاء رفضوا أنضمام اللاعب لقائمة المنتخب الفرنسي المشارك بالبطولة .

الموقف الجماهيري : أختلف موقف الجماهير تماما ما بعد بطولة أمم أوربا فتم عمل أستفتاء مرة أخري بنهاية شهر أغسطس ولكن أختلفت النتيجة بأن حوالي 60% من المشاركيين يتمنوا ضم اللاعب للمنتخب والأكتفاء بالمدة التي تم أستبعاده من المنتخب خاصة أن اللاعب من كباتن المنتخب الفرنسي وهو يعتبر المهاجم الدولي الأساسي منذ فترة كبيرة فهل ستنتهي هذه الأزمة عند هذا الحد أم سوف نرى فصول أخرى منها .