وسط أجواء في المدرجات متوترة ما بين صعوبة الدخول للملعب وأجراءات أمنية مشددة كان ستاد برج العرب بمدينة الأسكندرية على موعد مع ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا الذي كان يجمع ما بين نادي الزمالك المصري والوداد البيضاوي المغربي والتي صنفها البعض بأنها مباراة نهائي مبكر نظرا لقوة الفريقين فالزمالك هو ثاني مجموعته يقابل الوداد أول المجموعة الأولى .
تشكيل وتحليل لأهم نقاط المبارة : بدأ فريق الوداد بتشكيل من المدرب جون توشاك المهزوز بتشكيل غريب فهو دفاعي متحفظ بجانب أستبعاد أهم لاعب في المنطقة الهجومية للفريق شيكاتارا فكان التشكيل كالتالي في حراسة المرمى عقيد ، في الدفاع الكردي ، فال ، رابح، نصير ، في الوسط النقاش، السعيدي، الحداد، الكرتي ، وفي الهجوم الهجهوج، أونداما ، بينما بدأ الزمالك بتشكيل متزن فكان الشناوي في حراسة المرمي ورمزي خالد وعلي جبر وأسلام جمال وأحمد توفيق في الدفاع وفي المنتصف طارق حامد معروف يوسف وابراهيم صلاح والمثلث الهجومي شيكابلا وايمن حفني وباسم مرسي ، بدأ اللقاء حماسي من جانب الزمالك وفي الدقيقة الرابعة من بداية اللقاء من مشوار حوالي ستون متر يراوغ شيكابلا لاعبي الوداد ويسدد من خارج المنطقة على يمين الحارس ليسجل الهدف الأول للزمالك وسط أحتفال كبير من مشجعية والذي يعطي الثقة لأصحاب الأرض لتكلمة اللقاء ، ظل الزمالك متمساك بوسط الملعب وضغط على رباعي الدفاع الذي تباطأ في نقل الكرة من الخلف الى الأمام وأستمر الضغط حتى جاءت الدقيقة 18 ومن ضغط على الحارس العقيد من شيكابلا يشتتها لتصل الى منتصف الملعب يرجعها لفال الذي يهديها لايمن حفني لاعب الزمالك الذي لا يتوانى في أن يضعها في المرمى لتعلن عن الهدف الثاني ، بعدها بدأ الوداد في التنوع في الهجوم ولولا سوء الحظ لأحرز هدف بالشوط الأول فالهجوم منظم من الوداد ولكن الدفاع بالفعل يلعب بصورة عشوائية جعلت الزمالك يخرج من الشوط الاول محافظ على نتيجة اللقاء ، وفي الشوط الثاني ومع الدقيقة الرابعة ومن خطأ محتسب من الجانب الأيسر للزمالك وعن طريق شيكابلا يضعها باسم مرسي مهاجم الزمالك الهدف الثالث الذي يعتبر الهدف الذي قتل المبارة حيث أن لاعبي الوداد أصيبت بأحباط وتخبط بعد هذا الهدف ولم تفلح تغييرات جون توشاك الهجومية حتى بعد أشراك ويليم جيبور المهاجم الليبيري لم يضفي شئ في الهجوم بينما كان العكس بتغييرات مؤمن سليمان مدرب الزمالك التي أضافت شئ في الهجوم فعن طريق اللاعب السريع مصطفى فتحي يحصل على ضربة جزاء أثر عرقلة اللاعب من العقيد حارس المرمى ليضع الهدف الرابع بالدقيقة 74 وسط حالة من الذهول على وجهه لاعبى الوداد فالنتيجة بالطبع ثقيلة وأصبحت من الصعب تعويضها في كازابلانكا خلال أسبوع من الأن بجانب الحالة المميزة التي عليها لاعبي الزمالك والروح القتالية العالية فالزمالك بهذه النتيجة وضع قدمه اليمنى بالنهائي الأفريقي ولكن أذا أراد لاعبى الوداد الوصول للنهائي فيجب مضاعفة الجهد المبذول للبقاء في فرصة التأهل فهل الوداد قادر على ذلك أم لاعبى الزمالك والجهاز الفني قادرين على الحفاظ على النتيجة والتأهل للنهائي .