يشكل التعليم أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل الفرد فهو يتناول خلال المراحل التعليمية المختلفة مجموعة من المواد الدراسية التي تؤثر تأثيراً إيجابياً في شخصيته و تكسبه الكثير من المعارف و الخبرات و من أهم هذه المواد مادة التاريخ ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على أهمية دراسة مادة التاريخ فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
نبذة عن مادة التاريخ
.. تعتبر هذه المادة من المواد الهامة التي يدرسها الفرد ،و تتميز هذه المادة بأنها تحمل مجموعة رائعة من الأفكار و هناك الكثير من الطلاب يستمتعون كثيراً بدراسة هذه المادة فهم يشعرون خلالها ،و كأنهم في رحلة مليئة بالمغامرات ،و الأحداث المثيرة ،و هو أيضاً من العلوم التي لا يقدر الفرد أن يستغنى عنها ليعرف تاريخ وطنه ،و أجداده فيتعلم ما هي العوامل التي يمكنه أن يستعين بها ليرتقي ،و ما هي العوامل ،و العادات الواجب عليه الإبتعاد عنها ليكون بمأمن من شرها و هذه المادة تسد رغبات عديدة لدى الفرد فهو دائماً بحاجة إلى أن يعرف نفسه ،و أصله ،و كل ما يخص المجتمع الذي يعيش فيه ،و كيف كان حاله في الماضي ،و كيف وصل إلى ما هو عليه الآن ..؟ و بالطبع الإجابة على كل هذه الأسئلة لن يجدها إلا من خلال مادة التاريخ .
أهمية مادة التاريخ
..؟ تعود أهمية دراسة مادة التاريخ إلى عدة أسباب من أبرزها ما يلي :
– يساعد الفرد على اكتساب الكثير من الحكم ،و المواعظ من المواقف و القصص التي عاشها السابقين ،و كيف يمكن الإستفادة منها لصالحه حيث أنه من الممكن أن يمر الفرد خلال حياته بمثل هذه المواقف ،و من خلال دراسته لها سيعرف الطريقة المناسبة للتعامل معها و التغلب عليها .
– يتعرف الفرد من خلال التاريخ على أهم السمات التي يتميز بها الناجحين في شتى المجالات سواء إن كان في السياسة أو الأدب أو الدين أو في غير ذلك ،و من خلال معرفته بقصتهم سوف يتعرف على الطرق التي اعتمدوا عليها للوصول إلى هذه المكانة ،و من ثم يمكنه الإستعانة بها ليصبح مثلهم .
– يوضح لنا التاريخ العلاقة المثيرة التي تجمع بين كل من الدين ،و السياسة ،و كذلك يطلعنا على الأسباب التي أدت إلى سقوط ،و انهيار دولة ما ،و كذلك العوامل التي أدت إلى ازدهارها .
– يسهم التاريخ في تنمية الجانب الوطني لدى الأفراد ،و كذلك يجعلهم أكثر فخراً و اعتزازاً بتراثهم ،و حضارة أجدادهم و كيف يمكنهم المساهمة في المحافظة على أمجاد الأجداد .
– يعلم الفرد كيف يكون أكثر استعداداً لمواجهة الحاضر ،و ذلك لأنه يعلم الإنسان كيف يستفيد من أخطاء الماضي ،و هو أيضاً يعلم الأمم كل ما يعينهم من أجل المحافظة على حضارتهم ،و عاداتهم ،و أفكارهم .
– يشكل أهمية خاصة لمن يريد العمل في مجال السياسة فيما بعد حيث أنه من الضروري أن يكون السياسيون أن يكونوا أكثر ادراكاً و معرفة بتاريخ الأمم و يعد هذا من أهم ما يعينهم على النجاح .
– تعتبر دراسة التاريخ من أهم الأدوات التي تعتمد عليها حكومات الدول من أجل تنمية الوطنية ،و القومية لدى أبنائها ،و هذا ما يسهم في توحيد صفوف أبناء المجتمع ،و تقوية الوحدة الوطنية و الترابط بينهم .
الصعوبة التي يواجهها الطلاب عند دراسة مادة التاريخ
بالرغم من أهمية هذه المادة إلا إن بعض الطلاب يعانون من صعوبة حفظ المادة ،و ذلك لأنها تحتوي على الكثير من الأحداث ،و التواريخ ،و للتغلب على هذا يمكنهم اتباع الآتي :
* يجب على الطلاب أن يقوموا بمذاكرة المادة أولاً بأولاً دون تأجيل حتى لا يتراكم الحفظ عليهم .
* على الطلاب أن يختاروا مكاناً و وقتاً مناسباً لمذاكرة المادة بعيداً عن الضوضاء و مصادر الإزعاج ليستطيعوا التركيز دون تشتت .
* من الضروري أن يتدرب الطلاب على حل الكثير من الأسئلة ،و الإمتحانات ليكون أكثر استعداداً لحل امتحان آخر العام .