أصبحت المرأة تنافس الرجل في العديد من الميادين المختلفة في الحياة ومنها قيادة السيارة خاصة أن المرأة تمثل نصف المجتمع، وكذلك التقدم الموجود في هذا العصر والذي جعل المرأة تخرج لسوق العمل للعمل مع الرجل مما جعل البعض منهن يقود سيارته الخاصة بدل من ركوب المواصلات، لهذا سوف نوضح لكم شروط قيادة المرأة للسيارة في المملكة.
قيادة المرأة السعودية
قيادة المرأة في السعودية للسيارة كانت من القضايا التي شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة، خاصة أن السعودية هي البلد العربي الوحيد التي تمنع من قيادة المرأة للسيارة.
ظهرت أولى الحركات المناهضة للمنع في تسعينيات القرن العشرين كانت هذه المناهضة مكونة من 47 امرأة قاموا بالاحتجاج على قيادة سيارات في شوارع العاصمة الرياض فيما عرف باسم مظاهرات قيادة المرأة.
شروط قيادة المرأة للسيارة
هناك بعض الشروط التي وضعتها المملكة حتى تتمكن المرأة من قيادة السيارة دون مشاكل ومن هذه الشروط ما يلي:
بلوغ السن القانوني
لقد حددت المملكة السن القانوني حتى تستطيع المرأة قيادة السيارة فيه عند سن العشرين عام حتى تستطيع السيدة أن تستخرج رخصة للقيادة من إدارة المرور في المملكة.
الوضع القانوني
لا يجب أن تكون السيدة المتقدمة لاستخراج رخصة قيادة عليها أحكام قضائية سابقة خاصة لو كانت هذه القضايا متعلقة بالمال أو النفس إلا في حالة إذا ما رد إليها اعتبارها.
كما لا يجب أن كون السيدة عليها قضية لتعاطي المخدرات أو تهريبها أو الإتجار فيها.
الجنسيات الأخرى
إذا كانت المرأة لا تحمل الجنسية السعودية فلن يسمح لها بالقيادة في داخل المملكة لأن الرخصة لا تعطى إلا لمن يحمل الجنسية السعودية.
الوضع الصحي
يجب أن تتمتع السيدة التي ترغب في القيام بسلامة وضعها الصحي بحيث تكون متعافية تمامًا وليس لديها أي أمراض تمنعها من القيادة ولهذا يتم خضوع المرأة إلى الكشف الطبي.
اختبار القيادة
حتى تحصل المرأة السعودية على رخصة للقيادة يجب أن تخضع أولًا لاختبارات القيادة التي يتم من خلالها اختبارها عدة اختبارات يتم فيها تحديد ما إذا كانت تصلح للقيادة أم لا.
دفع الرسوم
آخر شرط حتى يتم استخراج رخصة القيادة الخاصة بالسيدة أن تدفع مبلغ من الرسوم وتسديد الغرامات المرورية.
قرار الملك سلمان بقيادة المرأة للسيارات يهدد مليون و300 ألف شخص
– لقد أثبت العديد من التقارير أن الأسر السعودية تنفق حوالي 25 % من دخلها على السائقين، حيث يعمل في المملكة الآن ما يقدر بنحو مليون و300 ألف سائق، تدفع لهم الأسر حوالي 16 مليار ريال سنويا “الدولار يساوي 3.75 ريال”، حسب صحيفة الرياض السعودية.
– ترجح تقارير اقتصادية استغناء العائلات السعودية عن 50 % من السائقين العاملين حاليا في المملكة، حسب جريدة الشرق الأوسط.
– ويقول عبدالله أحمد المغلوث، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، (إنه إذا خفض عدد السائقين الأجانب بواقع 50%، بمجرد تطبيق قانون رفع حظر القيادة على السيارة، ستتمكن الدولة من توفير ما يقرب من 20 مليار ريال سعودي سنويا كانت تصرف على رواتب ورسوم تصاريح عمل).
– اعتبرت النيابة تصوير السيدات وقت القيادة أحد الجرائم المعلوماتية التي يعاقب عليها القانون.
– نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ودع عدد من المغردين “السائق الأجنبي”، وقالوا: “وداعا للأجنبي الذي كنا نخشى على بناتنا منه في كل يوم يخرجون معه بالسيارة”.
رأي رجال الدين في قيادة المرأة للسيارة في السعودية
– إن خبر قيادة المرأة في السعودية أدى إلى العديد من الآراء في هذا الشأن ما بين مؤيد ومعارض.
– أفتى عموم المشايخ في السعودية بتحريم قيادة المرأة للسيارة، بالإضافة إلى أن هيئة كبار العلماء فتاوي أصدرت العديدة من الفتاوي بتحريمها تحت رئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز.
– وقد انتقد رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الصحف التي تتناول القضية مدافعًا عن الحقوق التي تنالها المرأة في السعودية.
– أفتى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان وقال في ذلك لتعليل هذا الرفض (المحاذير كثيرة وأخطر شيء أنها تعطيها الحرية بأن تأخذ السيارة وتذهب إلى من تشاء من رجال ونساء).
– كما أفتى الشيخ محمد بن عثيمين بتحريمها قائلاً: (لا شك أن قيادة المرأة للسيارة فيها من المفاسد الكبيرة ما يربو على مصلحتها بكثير هذا فضلاً عن أنها ربما تكون سلمًا وبابًا لأمور أخرى ذات شرور فتاكة وسموم قاتلة).
– وعلى الرغم من أن الكثير من المشايخ أفتوا بعدم جواز المرأة للقيام إلا أن الكثير من المشايخ الآخرون أقروا بجواز قيادة المرأة وخاصة أنها تخلص الأسرة السعودية من القلق بشأن إيصال البنات إلى مدارسهم وغير ذلك من الأمور.
– في النهاية وبعد صدور قرار السماح لقيادة المرأة في السعودية قامت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بتأييد قرار الملك سلمان بن عبد العزيز.