تشتهر المملكة العربية السعودية بزراعتها للتمر وإنتاجها لأجود وأفخم أنواع التمور على مستوى الوطن العربي، وبجانب إنتاج التمور فهناك إهتمام واسع بزراعة وإنتاج الحمضيات ومن بينها البرتقال، ويتم زراعة أكثر من 100 نوع من أنواع الحمضيات على اختلاف أشكالها بالبلاد، وهذه معلومات عن مناطق زراعة البرتقال في المملكة.
مناطق زراعة البرتقال في السعودية
يتم زراعة البرتقال بشكل ناجح في الأراضي الطينية الثقيلة، والأراضي الرملية السوداء والتي تتميز بها كثير من مناطق المملكة، كما يعد أفضل طقس لزراعة البرتقال هو الطقس ذو درجة حرارة تتراوح ما بين 28-32 درجة مئوية، وهذه مجموعة من أشهر المناطق التي تشتهر بزراعة البرتقال في المملكة.
1-تنتشر زراعة الحمضيات بما فيها البرتقال في نجران حيث يتم زراعة حوالي 14.9 ألف هكتار من الحمضيات، وتقوم هذه المساحة بإنتاج حوالي 169 ألف طن بشكل سنوي، وتساهم نجران بنسبة حوالي 20% أو أكثر بقليل من إنتاج الحمضيات الذي تنتجه المملكة.
2-تمت زراعة البرتقال في منطقة حفيرة نساح غرب الرياض وقد نجحت تجربة زراعة الشتلات المطعومة في مناطق متفرقة بالمنطقة وعدد من المزارع الواسعة التي أصبحت تنتج كميات وفيرة.
3-كما يتم زراعة البرتقال في الرياض، ومنطقة الحريق، وصحراء الجمش التي لم يتوقع أحد أن تنجح زراعة البرتقال بها في البداية بسبب طبيعة الجو إلا أن التجربة نجحت تقريبًا في عام 2005 وتم التوسع بعد ذلك في زراعة البرتقال في المنطقة.
4- كما تنتشر زراعة البرتقال أيضًا في عدد آخر من مناطق المملكة من بينها الأحساء، والمدينة المنورة.
ومن الجدير بالذكر أن زراعة البرتقال والحمضيات بوجه عام قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في المناطق الغربية منذ حوالي ما يقارب من خمسة عشر عامًا، وذلك بسبب إصابتها بالإخضرار والذي يعد أخطر الأمراض التي تصيب الحمضيات بوجه عام.
معلومات عن البيئة المناسبة لزراعة البرتقال
تعد التربة الرملية السوداء والتربة الطينية الثقيلة الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو، والتربة الخالية من الاملاح هى أنسب تربة تضمن نمو البرتقال بشكل سليم، ويمكن أن يبدأ نمو البرتقال عند درجة حرارة 13مْ، ولكن أفضل درجة حرارة لنمو البرتقال تتراوح ما بين 28 و 32مْ، ويشار إلى أن التربة الصحراوية تنتج أجود وأفضل أنواع البرتقال.
ومن الجدير بالذكر أن الحمضيات تتحمل إنخفاض درجات الحرارة وعلى الرغم من ذلك فهى تتأثر بالصقيع، وتتوقف درجة تحمل الصقيع على عاملين هما شدة الصقيع ومدة التعرض له.
وللنمو بشكل صحي وجيد يحتاج الهكتار الواحد من الموالح حوالي 8600 – 9700 متر مكعب من الماء وذلك على مدار العام، وتختلف طريقة الري وكميته وفقًا لعدة عوامل من بينها عمر الأشجار ونوع التربة، وهل توجد هناك حشائش في حقول البستان وكذلك وفقًا لاختلاف درجات الحرارة خلال العام، وتؤثر أيضًا ملوحة التربة وماء الري على إنتاجية محصول الموالح من حيث الكمية والجودة.
وللحصول على إنتاج متميز ووفير من محصول البرتقال يشار إلى أهمية إجراء تحليل للتربة وذلك للتعرف على العناصر الغذائية التي تحتوي عليها والعناصر الغذائية التي تفتقر إليها، و تحديد برنامج ونوع التسميد المناسب لكل نوع من أنواع التربة وذلك فقاً لنتائج هذا التحليل.