أثمرت زيارة جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله إلى روسيا عن العديد من أوجه التعاون المشترك بين الجانبين السعودي و الروسي ،و كذلك العديد من المجالات الإقتصادية التي يمكن للجانبين التعاون خلالها ، مثل القطاع العسكري ،و قطاع البتروكيماويات ،و القطاع الإستثماري و المالي ،و من أبرز ما توصل إليه الجانبين هو الإتفاق حول العديد من النقاط فيما يخص مجال النفط ،و كان الجانب السعودي و الروسي قد عقدا مع عدد من دول الأوبك إتفاقية في العام الماضي بشأن تخفيض إنتاج النفط العالمي .
و قد أسفرت هذه الزيارة عن إحتمالية تمديد الإتفاقية بشأن تقليل إنتاج النفط و ذلك في حالة موافقة جميع الأطراف المعنية بهذا الشأن ،إذ وافقت بعض دول الأوبك على تمديد الإتفاق إذا إقتضت الضرورة ذلك ،و قد عبر جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عن رغبة المملكة في إستمرار التعاون بين الجانبين و ذلك من أجل الحفاظ على إستقرار الأوضاع في الأسواق العالمية للنفط ،و كذلك إستقرار الأوضاع الإقتصادية العالمية ،إذ يؤثر سوق النفط بشكل مباشر على جميع الجوانب الإقتصادية الأخرى .
أوجه التعاون بين الجانبين السعودي و الروسي في مجال النفط و البتروكيماويات
1- تم توقيع خارطة طريق لتحديد أنماط التعاون المشترك بين المهندس خالد الفالح وزير الطاقة و الصناعة و الثروة المعدنية السعودي و ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي ،و ذلك من أجل إتساع أطر التعاون لتشمل النفط و الغاز و مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية و النووية .
2- توقيع إتفاقيات للإستثمار تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار .
3- تأسيس منصة لتعزيز سبل التعاون الإستثماري ،و إيجاد مشروعات إستثمارية في مجال الطاقة و النفط .
4- العمل على توطين بعض الممارسات الصناعية بالمملكة ،و كذلك نقل الخبرة التقنية الروسية في مجالات النفط للمملكة ،الأمر الذي من شأنه تقليل التكلفة الخاصة بالإنتاج و التوزيع عن الفترة التي سبقت إستخدام هذه التقنيات .
5- إستثمار 150 مليون دولار من خلال شركة خدمات الحقول النفطية الروسية و التي تدعى يوراسيا دريلينج ليميتيد و سيتم هذا الإستثمار من خلال صندوق إستثمار مشترك بين الجانبين .
6- توقيع مذكرة تفاهم بين عملاق النفط السعودي أرامكو و صندوق الإستثمارات المباشرة الروسية و شركة سايبور الروسية و ذلك من إجل بحث و دراسة فرص التعاون و الإستثمار بين الجانبين في مجال البتروكيماويات .
7- عقد صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار تمكن شركة سايبور الروسية من بناء مصنع للصناعات البتروكيماوية بالمملكة .
8- إستمرار المملكة في عمليات الإصلاح و التطوير ،و ذلك بعد عودة عائدات النفط في الإرتفاع مرة أخرى .
9- بحث إمكانية التعاون الأكاديمي المتعلق بمجال النفط و الطاقة .
10- توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي أرامكو السعودية و شركة الغاز الروسية جازبروم ،و ذلك لبحث كيفية التعاون المشترك بين البلدين و إستخدام الطرق الحديثة في التنقيب عن الغاز و إنتاجه و نقله و تخزينه .
11- الإستثمار في مشاريع الغاز الطبيعي المسال .
يأتي ذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله،إلى دولة روسيا الإتحادية ،في زيارة هى الأولى من نوعها لأحد ملوك المملكة العربية السعودية إلى دولة روسيا ،و كجانب من الجوانب التي يتم التعاون فيها بين البلدين و ذلك من أجل النمو و التطور الإقتصادي لكلا الجانبين .
يذكر أن السعودية و دولة روسيا الإتحادية هما أكبر الدول المنتجة للنفط عالمياً لذلك تجري بينهما العديد من الإتفاقيات مما يعود بالنفع على كلا الدولتين .