يحتاج الوصول إلى القمة منا في العادة أن نقوم ببذل الجهد ، و الكفاح بالعلاوة إلى أهمية تحلينا بعنصر الصبر هذا بالإضافة إلى ضرورة إيماننا بأنفسنا ، و بطاقتنا الداخلية ، و بالطبع بأهدافنا التي نسعى إلى تحقيقها ، و أن لا ندع أي فرصة لليأس ليتمكن منا مهما كانت الصعوبات أو العوائق التي نواجهها في طريقنا لتحقيق أحلامنا .
و سوف نتناول في هذا المقال مقتطفات من حياة الدكتورة دلال بوبشيت ، و التي تعد من أبرز الأدلة على إمكانية تحقيق النجاح ، و الوصول إلى القمة مهما كانت الصعوبات أو التحديات .
الدكتورة دلال بوبشيت
الدكتورة دلال بوبشيت هي رئيسة قسم العظام في مستشفى الملك فهد الجامعي بالعلاوة على كونها أول إستشارية في مجال جراحة العظام بالمنطقة الشرقية بالإضافة إلى أنها احتلت المرتبة الثانية كإستشارية في تخصص جراحة العظام على مستوى المملكة .
و عن اختيارها لهذا التخصص تحديداً فقد أكدت الدكتورة دلال بوبشيت أنها قد وجدت أن تخصص جراحة العظام يعد من أفضل الأقسام التي تناسبها ، و ذلك يرجع إلى وجود حب فطري داخلها لتلك المهنة بالعلاوة إلى أنها من إحدى المهن الشديدة الإنسانية هذا بالإضافة إلى تميز تلك المهنة بالناحية الإبداعية ، و ضرورة وجود عنصر الإحترافية العالي في من يمارسها .
كيف جاء اختيار الدكتورة دلال بوبشيت لهذا التخصص
كانت قد أكدت الدكتورة دلال بوبشيت على أن عملية اختيارها لمهنة الطب في البداية تعود إلى طفولتها ، و بالتحديد منذ أن كانت لا تزال طالبة في الصف الخامس الابتدائي ، و من خلال مشاهدتها للتلفاز .
و للموضوعات الصحية المتعلقة بمجال الجراحة إلى أن وصلت إلى المرحلة الرابعة من كلية الطب ، و دخلت على غرفة العمليات ، و ذلك بالطبع كان للمرة الأولى كطالبة حيث كان يتم إجراء أول عملية استئصال للمرارة باستخدام المنظار فجذبها رؤية الأعضاء ، و هي تنبض بالحياة بشكل منظم ، و مرتب ، و رائع .
ثم أتت المرحلة الصيفية ، و التي تكون ما بين السنة الرابعة ، و الخامسة من الدراسة بكلية الطب ، و دخلت إلى غرف العمليات الخاصة بكل التخصصات مثال جراحة العظام ، و جراحة المخ والأعصاب بالعلاوة إلى الجراحة العامة إلا أنها وجدت نفسها في تخصص جراحة العظام ، و الذي قد وجدت به شيئاً من كل التخصصات الجراحية الأخرى .
و لكنه في نفس الوقت يتمتع بالحرفية الشديدة إلى جانب استخدام الطبيب في هذا المجال لكل العلوم مثال الهندسة ، و الفيزياء ، و الرياضيات ليتمكن من أداء مهمته .
أهمية حب الفرد لعمله
اعتبرت الدكتورة دلال بوبشيت أن حب العمل أو المجال الذي يعمل به الشخص هو من أهم الوسائل التي سيتمكن من خلالها من تحقيق التميز ، و الإبداع مهما كانت العقبات فهي نفسها قد واجهتها العديد من الصعوبات ،و بالتحديد من الناحية العملية.
إذ وجدت صعوبة في تقبل بعض المستشفيات أو الأطباء ، و اللذين لم يكونوا قد سبق لهم التعامل معها أو مع طبيبة في مجال جراحة العظام فبعضهم لم يكن متقبلاً في البداية أن يتلقى التعليمات من طبيبة أعلى منه درجة ، و قد استطاعت بوبشيت تحقيق عدة إنجازات علمية ، ووطنية هامة ، و عرف عنها شخصيتها الاجتماعية الشديدة الحب للآخرين مما جعل منها واحدة من أشهر الشخصيات البارزة في المجتمع .
مقتطفات من حياة الدكتورة دلال بوبشيت
قامت بوبشيت بعمل عدد من المبادرات ، و التي كانت هدفها الأول التوعية الاجتماعية للمجتمع ، و شاركت بعدد من المبادرات الهادفة إلى زيادة درجة الثقافة المجتمعية ، و التي كان أخرها مبادرة خطر الدراجات النارية ذات الأربع عجلات ، و التي قدمت بها التوعية ، و التثقيف منوهة بالنتائج الخطيرة المرتبة على سوء استعمالها من جانب من يقودها .
و أوضحت بالإضافة إلى تلك الأنظمة ، و القوانين التي تعمل على توصية على توفير درجة كبيرة من الحماية ، و السلامة لمن يقودها إلى جانب التثقيف الطبي ، و كيفية التعامل الطبي السليم مع الحالات الطارئة في مثل هذه التوعية من الحوادث بل ، و إيضاح ماهية اللباس الأمن لقيادة الدراجات النارية ، و طريقة لبسه السليمة هذا علاوة على إيضاحها لكيفية التعامل الطبي الجيد مع الجروح ، و الكسور الناتجة عن الحوادث .
و أوضحت بوبشيت ضرورة أن يقوم الشخص بالتجربة في البداية حتى ، و إن فشل في المرة الأولى فالفشل في المرة الأولى أفضل بكثير من أن لا يجرب أبداً منوهة على ضرورة العمل على تحقيق الحلم من خلال خطوات جادة ، و ثابتة ، و أن لا ينظر أي إنسان لحلمه على أنه مستحيل حيث قد أثبتت بناءا على تجربتها الشخصية أنه لا يوجد مستحيل ، و أن تحقيق الحلم من الممكن أن يكون أبسط مما تتخيل في أحيان عديدة .