تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل الهامة في حياة الانسان ،فطفولة الإنسان تبلغ ثلت حياته كلها،اذ بها يتم تشكيل شخصية الانسان واكسابه صفات تبقى معه طوال حياته وهذا يستلزم منا ضرورة العناية بهذه السنوات لإكساب الطفل صحة نفسية جيدة ، ولكن يوجد بعض المشكلات التي قد تؤثر على نمو الطفل السوي وتعيقه، ومن هذه المشكلات:

الكذب عند الأطفال و المراهقين

يستخدم الأطفال الكذب بعمر  2:4  سنين وذلك عن طريق التلاعب باللغة و يتعلمه الأطفال قبل سن المدرسة أثناء مراقبته تصرفات الوالدين , ودائما ما يعكس الكذب الذي يستخدمه الأطفال في سن المدرسة محاولة الطفل تجنب الألم الناتج عن فقدان نسبي لتقديره لذاته.

فيلجأ الكثير من المراهقين إلى الكذب نتيجة خوفهم من رفض الوالدين لما يقومون به و لكن الكذب الذي يكون مزمن هو حالة لمشاركة العديد من علامات السلوك التي ضد المجتمع و تعتبرظاهرة قوية على أن هناك حالة نفسية مرضية لدى الطفل  .

حينها الأمر يستدعي التدخل عندما يستعمل الكذب بصورة مستمرة للتعامل مع الخوف والصراعات مهما كان العمر أو المرحلة المتطورة للطفل , ويجب تدخل الوالدين في البداية بمواجهة طفلهما بما هو مقبول  وذلك خلال رسالة واضحة المعالم ومليئة بالدعم والتعاطف لكون أن هؤلاء الأطفال أكثرعرضة من الناحية التطورية لحدوث خجل و إحراج لهما .

السرقة المرضية عند الأطفال والمراهقين

أغلبية الأطفال يسرقون شيئاً ما في حين من الأحيان وبات الأمر مشكلة عندما يتكرر من مرة إلى مرتين و ذلك مع تقدم عمر الطفل .

من الضروري أن يتقدم الوالدين على مساندة الطفل بتجنب السرقة عن طريق إجبار الطفل على إعادة الشيئ المسروق أو ما يساوي قيمتها نقداً أو على هيئة مساعدات خدمية يقدمها ولايستسلمون للامر الواقع .

الغياب أو الهروب من المدرسة لدى الأطفال و المراهقين

على عكس الأشكال السلوكية السابقة لا يُعد الغياب عن المدرسة أو إهمال الواجبات المدرسية أو الهروب من المدرسة  أمر مقبول في اي فئة عمرية كانت , و يعكس الإهمال من عمل الواجب الدراسي في معظم الأوقات وجود خلل في النظام المنزلي أوأن هناك مشاكل على الصعيد الشخصي أو النفسي .

علاج السلوك العدواني السلبي

ينتشر السلوك العدواني السلبي لدى الأطفال و المراهقين , وعادةً ما يُعبر الأطفال من خلال السلوك عن العدائية في السلوك وذلك يكون بصورة غير مباشرة بما يظهره من تسويف أو مقارنات , و يعتبر هنا وجود نقص في التحصيل الأكاديمي .

لذلك يجب تشجيع الوالدان على التخلص من هذا السلوك العدواني وذلك بوضع حدود وقواعد صارمة فيما يخص الطفل , ويترك التداخل النفسي للحالات المستعصية  منها فقط .

اضطرابات التوصيل عند الأطفال

وهو سلوك محدد يتميز وجوده بوجود أشكال سلوكية مختلفة ومتعددة تعادي المجتمع كثرة السرقة وكثرة الكذب وكذلك الهروب من المدرسة وإهمال الواجب و تخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال النار والتعامل القاسي اتجاه الحيوانات والسلب واستخدام الأسلحة النارية و البيضاء عندما يقاوم لصوص مسلحين وأيضاً القسوة الجسمانية مع الآخرين مع وجود محاولات عديدة في المنزل , ولابد من التشخيص إذا استمرت هذه الأشكال السلوكية 6 أشهر على الأكثر , ويجب الحرص فإن إشعال النيران يستدعي ذلك تدخل الأهل وفي أغلب الأحيان يحتاج تدخل أشخاص مختصين في أمور الصحة  العقلية .

اضطراب التحدي و المعارضة عند الأطفال و المراهقين

يعتبر اضطراب التحدي والمعارضة  بأنه يتميز بشكل سلوكي أقل وطأً من اضطراب التوصيل الذي سبق ذكره , ويتسم بأنه مناقشات حادة وجدال متسم بالتحدي للقوانين المألوفة المتعارف عليها مجتمعياً  ,والأستمرارية في لوم الآخرين بشكل دائم وعقلية دائماً ما تكون ساخطة  وغاضبة وسلوكه يتميز بالحقد والكره وشدة الانتقام واستخدام لغة بذيئة بشكل مستمر .

استخدمت طرق كثيرة في كيفية علاج الأطفال والمراهقين الذين يكونو مصابين بالسلوك العدواني واضطراب في التوصيل والتحدي و المعارضة و كانت النتائج الأكثر نجاحاً وتم وضع حدود حاسمة تجاه السلوك المدمرة وغير المرغوب فيها , و لا ينصح عامةً بالمعالجة الدوائية , فتصبح المعالجة الدوائية والاستسقاء من هؤلاء الذين يظهرون تلك الاضطرابات السلوكية شديدة الخطورة .