الأمومة ليست بالأمر السهل و قد تولد الفتيات و يكون لديهم طبع الأمومة منذ صغرهم فنجد جميع الفتيات في صغرهم تستخدم لعب العرائس لديهم لكي يعتبرونهم ابنائهم و يعاملونهم بنفس المعاملة التي يتعاملون بها من قبل امهاتهم فتربية الأمهات لأولادهم تنعكس عليهم من كل الجوانب حتى و ان كانت في جانب حياتهم التي تعتمد على اللعب و اللهو لذلك يجب على كل ام ان تصبح و تظل و تبقى الأم المثالية في نظر ابنائها و لكن هناك العديد من النساء تجهل لطريقة الامومة المثالية و لذلك سنوضح لكل ام كيفية ان تصبح اما مثالية لابنائها ليفتخروا بها طيلة اعمارهم
كيف تصبحين ام مثالية :
. يجب عليكي اولا ان تعاملي طفلك على انه انسان بالغ له حقوقه حتى لو كان صغير السن فالأطفل يتأثرون دائما بكل ما يسمعوه لذلك يتوجب عليك ان تطمئنيه بكلامك دائما
. كوني مشجعة له و اعطيه كل ما يلزم من اجل الثقة بنفسه اهتمي بأهتمامته دعميه و لا تسخري منه ابدا احرصي على ان تستمعي له في كل ما يقوله بأهتمام له و لكلامه اهتمي بارائه حتى لو كانت ضعيفة و ذلك سيساعد على تكوين الأفكار الأيجابية لديه و جعله يفكر بطريقة ايجابية سليمة عامليه دوما انه فرد مؤثر في العائلة و ليس فرد مهمل
. تعلمي ان يكون لديك القدرة في معرفة كل ما يحتاج اليه و اذا كانت احتياجته من السهل ان تقومي بها لا تحرميه من ذلك اما اذا كانت فوق استطاعتك تكلمي معه و ناقشيه ان هذا الأمر لا يمكن القيام به و لكن بطريقة بسيطة دون صراخ او توبيخ او اعطاء له الأوامر
. تحلي بالصبر مع طفلك حتى حين القيام بأفعال تثير الأعصاب كوني صبورة و حاولي ان لا تفقدي اعصابك و صبرك معه و بدلا من فقد الصبر و الأعصاب قومي بتوضيح الجوانب السيئة له من افعاله و الأسباب المقنعة التي تجعله يتوقف عن فعل مثل تلك الأشياء ثانيا
. اجعلي طفلك يعتاد على بعض الأمور في حياته التي تقومين بدورك بتوجيهه الي تلك الأمور مما سيجعله يشعر بالأطمئنان ناحية تلك الأمور و معرفة ما سيحدث لاحقا عند اتباع تلك التوجيهات او التخلف عنها
. ساعدي طفلك دائما على تنمية مواهبه و زيادة اهتمامته بالأشياء النافعة المحيطة به مما سيؤثر هذا بالأيجاب على شخصيته و سيجعله شخص مهتم بكل ما يحدث حوله و متطلع لأكتشاف مواهب و اهتمامات اكثر مما لديه
. تعلمي ان تقضي اوقات فراغك معه و خصصي تلك الأوقات له من اجل اللعب و اللهو و المرح معه فحاجة طفلك اليك في لعبه و لهوه اكبر من حاجته للألعاب التي يداوم على لعبها كل يوم
. تميزي بالأعتدال معه من ناحية اعطاء النقود له فالوسطية حل لكل شيء بمعنى ان لا تعطيه مبالغ كبيرة فيجعله في حالة بزخ و ترف او تمنعيه تماما منها فيدخل في حالة الحرمان لكن اعطيه ما يلزم لأحتياجته اليومية مما سينمي لديه طبع المحافظة الأموال و عدم الأسراف فيها
. عدم طرح الأسئلة المملة اليومية و الروتينية كل يوم بل جددي من اسلوب اسئلتك و اسلوب حديثك معه حينما تودين معرفة اي شيء منه بمعنى ان تخرجي عن المعتاد في كلامك معه و ذلك من اجل اكتشاف ذكاء اسلوبه و تفكيره
. كوني الملجأ الوحيد له في كل شيء حتى في مشورته احتفظي بأسراره معك لا تستهزئي به و بأفكاره كوني ودودة معه و حاولي دائما ان تنمي لديه الطرق الأيجابية الفعالة في مناقشتك في اي شيء ما و ايضا في مواجهتك في اي امر يزعجه
. قومي بالتعرف دائما على ما يدور في عقولهم و مخيلتهم من احتياجتهم اليومية و مطالبتهم و ما ينقصهم و لا يقتصر هذا على وقت معين بل استمري في فعل هذا في جميع مراحل نموهم حتى في كبرهم
. اعترفي بأخطاءك معهم و لن يقلل هذا من شأنك كأم امامهم بل بالعكس هذا سيرفع من قدرك و شأنك فأعتذارك لهم سينمي لديهم صفة الأعتذار حين يخطئون في شيء ما مع الأخذ في الأعتبار ان يكون الأعتذار من جانب طفلك لأمر يستحق هذا و ليس دائما حتى لا يصبح ضعيف الشخصية و غير واثق بنفسه تماما
. احرصي على تنمية حبه لوالده و اخوته دائما و جميع اقاربه اجعليه دائم الأحساس بالأخرين و بحبهم و ان لا يقتصر حبه عليكي فقط بل يوجه مشاعره لكل من حوله
. اعطيه كل ما تملكين من حنان و عطف الأمومة لا تبخلي عليه بحبك و اهتمامك اجعليه يعلم انه كل اهتمامتك و ان وجودك في تلك الحياة يرتكز على اسعاده و جعله شخص هادف و ناجح في حياته دائما