إن العناية بالاسنان عند الاطفال وخاصة اللبنية منها مهم للغاية كونها تمثل حافظات مسافة طبيعية فهي تقوم بحفظ المسافة اللازمة لبزوغ الأسنان الدائمة خلفها، لذلك يمكن القول أن الاعتناء بابتسامة طفلك المستقبلية تبدأ منذ هذه اللحظة، لنتعرف في هذا المقال عن أهم المعلومات المتعلقة بالعناية بأسنان الطفل اللبنية.

العناية باسنان الطفل

مضغ الطعام جيدا مما يؤدي للتغذية السليمة ، حيث يلاحظ أن كثير من الأطفال يعانون من سوء التغذية ونقص أوزانهم ، وعند الكشف الطبي يتضح السبب بوجود مشاكل بالأسنان ، والألم خلال تناول الطعام .
نطق الأحرف والتحدث بشكل سليم .
المظهر الجمالي ، حيث أن معاناة الطفل من تسوس الأسنان قد يسبب له الخجل والحرج من التحدث والابتسامة أمام الآخرين مما قد يؤدي به للعزلة والانطواء .
أما الدور الهام للأسنان اللبنية في الحفاظ على مكان الأسنان الدائمة ، حيث تحافظ على المسافة الطبيعية بين الأسنان والتي تحتاج لها الأسنان الدائمة عند نموها ، لذا فإن فقدان الأسنان اللبنية المبكر يؤدي لمشاكل تقويمية في الأسنان الدائمة فيما بعد .
الأسنان اللبنية هي أسنان حية ، لذا يجب الاعتناء بها والحفاظ على نظافتها حتى لا تتعرض للتسوس مما يؤثر على تغذية الطفل ، ونموه الطبيعي .
العناية بأسنان وفم الطفل يبدأ بعد ولادته مباشرة ، إذ يحتاج للتنظيف بعد كل رضاعة ، واذي يمكن أن تقوم به الأم باستعمال قطعة من الشاش الطبي أو القماش المبللة بالماء الدافئ لمسح لثة الطفل في الفكين العلوي والسفلي ، وهي عملية ضرورية وذات فوائد يمكن حصرها في :
* ازالة طبقة البلاك المتراكمة على اللثة ، والتي تبدو بطبقة بيضاء تحتوي على جراثيم وبقايا الرضاعة ولعاب الطفل ، وهي مكونات طبيعية موجودة في الفم ، ولكن التخلص منها يحد من انتشار البكتيريا على اللثة ويحمي صحة الفم .
* تعويد الطفل على فم نظيف باستمرار ، مما يكبر معه الشعور بأهمية نظافة الفم والأسنان منذ الصغر .
-تبدأ الأسنان اللبنية في عمر ستة شهور بعد الولادة ، لذا فإن تعويد الطفل على مساعدة الأم وقيامها بتنظيف أسنانه ، وهو ما يستمر معه عند ظهور الأسنان وفي السنوات الأولى من عمره .
يعتمد الطفل على الأم في تنظيف أسنانه حتى السادسة من عمره ، حيث أنه لا يستطيع العناية بأسنانه وتنظيفها جيدا قبل ذلك ، لذا يجب تعليمه ليكتسب المهارة الكافية لاستعمال الفرشاة والاعتماد على نفسه فيما بعد .
المتعة والتعود هي سر استمرار الطفل في تنظيف أسنانه دون معاناة ورفض ، وهناك طرق عديدة ومفيدة لتعويد الطفل وترغيبه في غسل الأسنان واستعمال الفرشاة يوميا :
* الغناء واللهو أثناء تنظيف الأسنان ، مما يجعله أمرا ممتعا وجذاب يدفع الطفل للإقبال عليه بسهولة .
* يمكن للأم ترك الطفل يقوم بتنظيف أسنانه بمفردها مع متابعته والتأكد من نظافة الأسنان بعد ذلك .
* مشاركة الأطفال في اختيار فرشاة الأسنان ، مع الحرص على شراء فرش ملونة ذات أشكال جذابة للحيوانات والألعاب المحببة لهم .
اختيار فرشاة أسنان ومعجون مناسب لعمر الطفل وأسنانه ، حيث أن لكل عمر فرشاة مناسبة لحجم أسنانه والتي تبدأ من 6 شهور – عامان ، 2-6 سنوات ، 6 سنوات وأكثر ، بالإضافة لاختيار الفرش ذات الشعيرات الناعمة .
يعتمد اختيار المعجون المناسب لعمر الطفل على كمية الفلورايد الموجودة فيه ، حيث أنه لابد أن تكون هذه الكمية أقل بكثير مقارنة بمعاجين البالغين ، أي ألا تزيد كمية الفلورايد عن 500 جزء من المليون .
اتباع التعليمات المدونة على معاجين الأطفال ، والتي تحدد الكمية المسموح باستعمالها في كل مرة ، وعدم زيادتها حتى لا تكون رغاوي كثيرة داخل فم الطفل ، مما يعرض الطفل لبلع كمية من المعجون ، وهو ما يؤدي مع الاستمرار في بلع كميات مستمرة لتفلور الأسنان ، وزيادة مستوى الفلورايد في جسم الإنسان ، وظهور بقع صفراء على الأسنان .
تعليم الطفل طريقة غسل الأسنان الصحيحة والتي تكون بطريقة دائرية للأسنان واللثة وبلطف ، والبدء من الأمام للأسطح الخارجية للأسنان ثم الأسطح الداخلية ، ثم تنظيف الأسطح الاطباقية .
تنظيف الأسنان الموجودة بكل فك على حدة .
تعويد الطفل على بصق رغاوي المعجون خارج الفم ، ولا داعي للقلق عند بلع الطفل قليل من المعجون .
تعويد الطفل على غسل الأسنان بالفرشاة من 2-3 مرات يوميا .
تشجيع الطفل والإثناء على طريقة تنظيفه لأسنانه ، ومكافأته بما يحب من هدايا .
التبكير في تعليم الطفل وتعويده على الاعتناء بنظافة الأسنان خطوة هامة لاستمراره وجعلها عادة يومية يؤديها بتلقائية