لقب الإسكندر المقدوني الثالث بالكثير من الأسماء المختلفة، فلقد كان يطلق عليه اسم الإسكندر الكبير وكذلك الإسكندر ذو القرنين والإسكندر المقدوني، كما كان يطلق عليه أيضًا الإسكندر الأكبر وهو يعتبر من أشهر الملوك في مقدونيا، ويعتبر الإسكندر المقدوني من أعظم الفاتحين على مر العصور التاريخية كلها، ولقد حاز بشهرة كبيرة في العديد من الأوساط المختلفة، ويرجع مولده لعام 356 قبل الميلاد في مدينة بيلا، وسنتعرف بالتفصيل على أهم المعلومات عنه من خلال المقال.
نبذة بسيطة عن الإسكندر المقدوني
يعتبر من أشهر عظاء التاريخ، كما يعتبر أيضًا من أفضل القادة العسكرين، ولعل ذلك يرجع لفضله ودوره العظيم في فتح دول العالم القديم كلها، بالإضافة لأنه تمكن من حكم المماليك، وخضع له أيضًا الكثير من ملوك العالم وذلك خوفًا منه وتعظيمًا لمكانته الكبيرة، فمن الملاحظ أنه تمكن من أن يحقق مجد عظيم وذلك بالرغم من أنه صغير في السن، وتوفي الإسكندر المقدوني في سن مبكر حيث توفي وهو عمره ثلاثة وثلاثين عامًا.
وتمكن خلال فترة حياته من أن يحتل الأراضي التي تمتد من اليونان لدولة مصر، بالإضافة لسيطرته أيضًا على الأراضي التركية والباكستانية، وتوفي في مدينة بابل بقصر نبوخذ نصر، وذلك في شهر حزيران في يوم الحادي عشر من عام 323 قبل الميلاد، وأما عن السبب الحقيقي وراء وفاته فاختلف به المؤرخون حيث أرجع البعض سبب وفاته لإصابته بحمى شديدة وبصورة مفاجئة قبل أن يتوفي بحوالي أربعة وعشرين ساعة.
نشأة الإسكندر المقدوني
يرجع مولده لعام 356 قبل الميلاد، وبالتحديد في يوم العشرين من شهر تموز، وولد بمدينة بيلا وهي عاصمة اليونان، ووالده هو الملك الأعور فيليب الثاني والذي قيل بأنه فقد إحدى عينيه في واحدة من الحروب، وأما والدته فهي الملكة أوليمبياس وهي تعتبر الزوجة الرابعة لوالده، وعرف عنها بأنها كانت تتصف بالمكر وقدرتها على الخداع، بينما والده كان يعرف بالذكاء والفروسية، وفي السنوات الأولى من عمره نشأ وتربى على يد الخادمة الشهيرة لانيك، وهي تعتبر المرضعة له.
ومن الجدير ذكره أن نشأة الإسكندر المقدوني كانت تعد نشأة متميزة ونبيلة، حيث تمكن من أن يتعلم القراءة وكذلك الكتابة وركوب الخيل بالإضافة لمهارته في تعلم الصيد والمصارعة، وتتلمذ على يد العالم أرسطو وهو في سن الثالثة عشر من عمره، وذلك عقب فترة طويلة من البحث عن معلم له يتمكن من تعليمه العلوم والمعارف المختلفة، وفي النهاية استقر والده على أرسطو، ولكي يوافق أرسطو على تعليمه إشترط أن يقوم فيليب الثاني بإعادة بناء مدينته، وبالفعل قام فيليب الثاني بهذا الأمر، وعقب ذلك قام بتعليم الإسكندر بمعبد الحوريات الكثير من العلوم المختلفة كالأدب والطب والتاريخ والجغرافيا وغيرها من العلوم الأخرى، وتمكن من أن يتعلم فنون القتال على يد مجموعة من أشهر المعلمين.
أهم أسماء الإسكندر الأكبر
لقد تعدد أسماء الإسكندر الأكبر وألقابه، ومن هذه الأسماء هي الإسكندر الثالث المقدوني وهو ابن الملك فيليب، ويرجع تسميته بالإسكندر المقدوني نسبة لمدينة مقدونيا التي كان ينتمي لها، بالإضافة لأنه كان يطلق عليه الإسكندر الكبير، بينما يطلق عليه في اللغة اليونانية اسم ألكساندروس أومياكس، وأما عن الألقاب التي أطلقت عليه فهي القائد الأول وملك مقدونيا وسيد آسيا، بالإضافة لأنه لقب أيضًا بفرعون مصر.
كيف تربع الإسكندر الأكبرعلى العرش
تمكن الإسكندر المقدوني من أن يتربع على العرش وهو في سن العشرين، وبالتحديد في عام 336 قبل الميلاد، وذلك حينما كان والده متوجهًا لمدينة إيجة من أجل حضور عرس ابنته كليوبترا على الإسكندر الأول، وخلال ذلك تعرض والده للإغتيال على يد قائد الحرس الشخصي له، وهرب بعد ذلك ولكن تعثر بحبل ووقع وتم القبض عليه وقتله على الفور، وعقب وفاة فيليب الثاني قام النبلاء بمبايعة الإسكندر وأصبح ملك على مدينة مقدونيا وتمكن من أن يفرض سيطرته الكاملة عليها.
وعلى الجانب الأخر حينما قامت الكثير من البلدان مثل طيبة وأثينا عقب اغتيال الملك فيليب الأعور، بإعلان الثورة والإنفصال عن إمبراطورية الإسكندر المقدوني، ولكن سرعان ما قام الإسكندر بمقاتلة هذه البلاد وتمكن من أن يفرض سيطرته عليهم وبناء جيش قوي مزود بالعديد من معدات القتال المختلفة، وتمكن بعد ذلك من البدء في الفتوحات الواسعة، وبناء جيش قوي مزود بالعديد من الأسلحة ومعدات القتال المختلفة، وتمكن من أن يفرض سيطرته على الكثير من المناطق بداية من شرق آسيا ووصولاً لدولة الهند، وتعد من أهم المعارك التي خاضها الإسكندر المقدوني هي معركة الغرانيق في عام 334 قبل الميلاد، وكذلك معركة أسوس بعام 333 قبل الميلاد، ومعركة غوغامل آربيل في عام 331 قبل الميلاد ومعركة الهيداسب في عام 326 قبل الميلاد.