بعد العملية الأمنية التي شاهدها الملايين أمس على مواقع التواصل الاجتماعي تساءل الكثير عن من البطل الخفي الذي يظهر وراء الكاميرا، ليصور كل هذه الأحداث العصيبة والتي أوضحت مدى شجاعة وبسالة الشرطي جبران العواجي، حيث وثق مقطع الفيديو هذه العملية الأمنية بكل جدارة وعليها شاهدها الجميع حول العالم في مقطع فيديو لم تتجاوز مدته 40 ثانية ، حيث كانت هوية مصور مقطع الفيديو مجهولة للجميع وفي نفس الوقت شغلت النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأن صوت سيدة كان يرافق المقطع من بدايته حتى نهايته وقد وضح على صوتها معالم الرعب والفزع مما تراه، ولكن بعد الاطمئنان على حالة البطل الشجاع الشرطي جبران العواجي تم التوصل إلى هوية الشابة التي وثقت أحداث العملية الأمنية بحي الياسمين في الرياض، وكان لها الفضل أن تصل بطولة جبران للعالم أجمع ، فمن هي تلك الشابة؟
من هي الشابة مصورة أحداث عملية حي الياسمين
أقر أحد سكان حي الياسمين والذي يدعى ” أبو إبراهيم” أن ابنته الشابة هي من قامت بتصوير أحداث العملية الأمنية التي أنقذتنا جميعا من أكبر إرهابيين، وقد وصف ابنته بالشجاعة والتي استطاعت أن تصور الأحداث من نافذة المنزل فجر يوم السبت، لتظهر في مقطع الفيديو مدى شجاعة الشرطي جبران، وقد قالت شقيقة هذه الشابة أنهم جميعا كانوا وراء النافذة يشاهدون الحدث ولكن أختها فتحت عدسة جوالها لتوثق ما تشاهده، على الرغم من الفزع الذي كان يحيط بهم إلا أنها ظلت متماسكة وحافظت على اتزانها حتى أكملت تصوير الحدث وبهدها أنهارت ودخلت في نوبة بكاء شديدة جدا .
فلم تتحمل هذه الشابة أن ترى مقطع الفيديو الشهير التي قامت بتصويره والذي شاهده الملايين حول العالم، حتى دخلت في حالة نفسية سيئة في فترة تصوير المواجهة بين المطلوبين المسلحين ورجلي الأمن، وقد ظهر مقطع الفيديو رجل الأمن جبران عواجي ثابتا تارة ومناورا تارة أخرى وكان يؤازره زميله منبطحا إلا أنه تمكن من قتل اثنين من أخطر الإرهابيين وكانا معهما أحزمة ناسفة وأسلحة رشاشة كانت من الممكن أن تنهي حياة جبران وكل من حوله لولا شجاعته وقتله لهما .
وقد روي والد هذه الشابة أحداث تصوير مقطع الفيديو لصحيفة ” عكاظ” فقال أنه يشعر بالتعب الشديد من وقت الحادث، فلم يكن يتخيل أن يشاهد هذا الأمر أمام منزله” وأضاف ” لو كنت مكانها لم أستطع التحكم بنفسي، مثنيا على شجاعتها وصمودها في تصوير كامل المشهد.”
وقد قالت ابنته وهي الشقيقة الصغرى لابنته التي قامت بتصوير العملية وقالت ” نشعر بالخوف، وحتى الآن لم ننم بشكل جيد، لافتة إلى أن شقيقتها أصيبت بنوبة فزع وهي الآن ترقد بالمستشفى برفقة والدتها، وأضافت «كنت أقف بجانبها، وكنا نخشى أن تنطلق رصاصة طائشة أو يصيبنا أذى، لكن رجل الأمن جبران عواجي سطر موقفا بطوليا وحال دون وقوع كارثة محققة».
لمشاهدة مقطع الفيديو يمكن زيارة الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=ZId7T0Lyt7k
إشادة من الجميع لموثقة مقطع الفيديو
أشاد الجميع بما قامت به هذه الشابة من عمل بطولي أثناء تصوير هذا المقطع، فكان من الممكن أن ينتهي الأمر بها، ولكن أعاد الجميع الفضل لها في نقل الحدث لمعرفة البطل جبران والاحتفاء به بشكل كبير ، حتى صار حديث جميع الصحف المحلية والعالمية نظرا لما قدمه من شجاعة واستبسال في مواجهة الإرهابيين وهما طايع بن سالم بن يسلم الصيعري وطلال بن سمران الصاعدي.
وأخيرا فإن مقطع الفيديو التي قامت بتصويره هذه الشابة سيظل في ذاكرة الجميع ليس فقط في المملكة ولكن في كل العالم، ويبقى صوتها يردد صداه في آذان الجميع وهي تصرخ لتعبر عن خوفها، وبعد أن تأكدت من مقتل الإرهابيين تقول “مات..مات. ماتوا.. ماتوا. أحسن… حسبي الله عليهم” لتوضح مدى ارتياحها لمقتل هذين الإرهابيين .