دائمًا ما تسعى الكثيرات من النساء إلى التأكد من وجود الحمل من تلقاء نفسها في المنزل قبل أن تقوم بالذهاب إلى الطبيب للتأكد من حدوث الحمل ، وعلى الرغم من وجود أكثر من نوع من تحاليل الحمل سواء تحليل الحمل في البول أو في مصل الدم أو تحليل الحمل الرقمي إلا أن الكثيرات مازلن يعتمدن على اختبار الحمل بالكلور للتأكد من وجود الحمل .
تحليل الحمل بالكلور
قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء ولكنك سوف تندهش عندما تعرف أن العديد من الأطباء قد أكدوا على أنه من المحتمل بالفعل أن يكون اختبار الكلور بالحمل هو أحد الطرق الأولية المضمونة للتعرف على وجود الحمل من عدمه ، وتعتمد الية ذلك التحليل على أن جسم المرأة أثناء الحمل يبدأ في إفراز الهرمون الذي يُعرف باسم هرمون الحمل Human Chorionic Gonadotropin – hCG .
وبناءًا على ذلك يتم تصفية نسبة من هذا الهرمون عبر الكليتين وتصل إلى بول المرأة الحامل ، وبالتالي فإنه عندما يتم الجمع بين هذا الهرمون وبعض المواد الموجودة في الكلور من خلال إضافة قدر مناسب من الكلور إلى البول يحدث بينهما تفاعل كيميائي ينجم عنه ظهور بعض الفقاعات البيضاء والرغوة الملحوظة على سطح المزيج مما يدل على وجود حمل ، حيث أن هذا لا يحدث في حالة غياب الهرمون وعدم وجود حمل .
و لا يتطلب هذا الاختبار الحصول على نوع خاص من الكلور ؛ ولكن يمكن إجراؤه اعتمادًا على الكلور العادي المستخدم في المنازل .
عيوب تفاعل البول مع الكلور
على الرغم من مصداقية هذه التجربة المنزلية للتأكد من وجود الحمل إلا أنه من الممكن أن تحمل معها بعض الأضرار الخطيرة ، ويرجع ذلك إلى أن التفاعل الكيميائي الحادث بين الكلور والبول يؤدي إلى تصاعد بعض الغازات ذات التأثير الخانق مما قد يعرض الأم وكذلك الجنين في حالة وجود حمل إلى الخطر .
فضلًا عن أن التحليل يتطلب بعض الشروط كي يكون صحيحًا ودقيقًا مثل الكميات المناسبة التي يجب خلطها من الكلور والبول والمدة الزمنية اللازمة لإتمام هذا التفاعل الكيميائي وظهور الفقاعات والرغاوي ، وبالتالي فإن نتيجة هذا التحليل في الكثير من الأحيان قد تكون غير دقيقة .
طرق الكشف عن الحمل بالمنزل
يوجد أكثر من طريقة أخرى غير الكلور يمكن للمرأة من خلالها أن تكتشف الحمل بنفسها بأمان ، حيث أنه يجب على المرأة التي تتناول أي نوع من انواع حبوب منع الحمل أن تتوقف عنها تمامًا عند الرغبة في الحمل وأن تكون على علم بأيام التبويض خلال الدورة الشهرية حيث أنها تعتبر الوقت المناسب في دورة المرأة لحدوث الإخصاب والحمل ، ولعل من أشهر وأدق طرق حساب أيام التبويض هي الاعتماد على الجدول الصيني .
حيث أن أيام التبويض تكون بعد مرور 14 يومًا على موعد نزول دم الحيض ، وعلى سبيل المثال ؛ إذا كان أول أيام الحيض يوافق يوم 1 في الشهر فإن أيام التبويض هنا سوف تكون يومي 14 و 15 من الشهر ، أما في حالة النساء اللاتي تتجاوز مدة الدورة الشهرية لديهن أكثر من 28 يوم ؛ فإنه يتم طرح 14 يوم من أول يوم لآخر دورة حيض ومن ثم تحديد أيام التبويض وعلى سبيل المثال إذا كان أول يوم لنزول دم الحيض يوافق يوم 1 في الشهر ؛ تكون طريقة حساب ايام التبويض كالتالي : (30 – 14 = 16) ؛ أي أن موعد التوبيض الخاص بها سوف يكون في يوم 16 ، وهكذا .
وعادةً ما تظهر على المرأة بعض الأعراض التي تُصاحب حدوث الحمل بعد أيام التبويض وأهمها:
-انتفاخ الثدي .
-زيادة معدل الإفرازات المهبلية .
-الشعور ببعض الآلام .
ويمكن التأكد من ذلك من خلال إجراء اختبار الحمل المنزلي الدقيق ، والذي يمكن إجراؤه من خلال الحصول على الشريط الخاص باختبار الحمل من الصيدلية ووضعه داخل قدر مناسب من بول المرأة ، وفي حالة ظهور نتيجة إيجابية وتلون الشريط باللون الأحمر ؛ فيجب على المرأة أن تتوجه إلى أحد الأطباء للتثبت من حدوث الحمل سواء من خلال إجراء اختبارات الحمل بالدم أو من خلال اختبار الحمل الرقمي أو أي من وسائل اكتشاف الحمل الأخرى الدقيقة .