يحدث الحمل نتيجة التقاء الحيوان المنويّ بالبويضة لتكوين البويضة المخصبة، والتي تبدأ بعمليات انقسام متتالية تتسبب بتكوّن الجنين في المراحل المتقدمة، ومن الجدير بالذكر أنّ جزءاً من خلايا البويضة المخصبة تكوّن ما يُعرف بالمشيمة (بالإنجليزية: Placenta)، وتفرز هذه المشيمة هرمون الحمل المعروف علمياً بهرمون موجهة الغدد التناسلية الميشمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، حتى قبل انغراس الجنين في بطانة الرحم، وعند انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم ترتفع كمية هذا الهرمون في الجسم، ممّا يُعطي إشارة له بمنع حدوث الطمث، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذا الهرمون يظهر في الدم وكذلك في البول، وأمّا بالنسبة لنسبته في الدم؛ فقد تبيّن أنّها تتضاعف كل يومين أو ثلاثة أيام في مراحل الحمل المبكرة، وفي الحديث عن الحمل لا بُدّ من بيان أنّ هناك مجموعة من الاختبارات التي يمكن اللجوء إليها للكشف عن وجوده، ومنها تحليل الحمل المنزلي (بالإنجليزية: Home pregnancy test) الذي يعتمد في مبدأ عمله على التحرّي أو الكشف عن وجود هرمون الحمل في البول.

تحليل الحمل المنزلي

أنبوب به مادة ماصة ، وتعتمد في تكوينها على الإنزيمات .

أنبوب به مادة ماصة ، وشاشة رقمية .

طريقة استخدامها

تستطيع المرأة بسهولة القيام بهذا الاختبار عن طريق وضع البول على المادة الماصة ، والتي سرعان ما تكشف عن وجود الهرمون بعلامة على الأنبوب العادي ، أو بكلمة نعم أو لا على الشاشة الرقمية ، وتتواجد عدة أنواع من اختبارات الحمل في الصيدليات ، ويختلف كل نوع عن الأخر من حيث طريقة استخدامه ، ودقة نتائجه ، فهناك أنواع جيدة يمكنها اظهار وجود الحمل بعد 7-10 أيام من حدوث الإباضة .

تحليل الدم للحمل

يوجد نوعان من اختبار تحليل الحمل :

النوع الأول : يمكنه قياس كمية هرمون الحمل في الدم بدقة .

النوع الثاني : ويمكنه اظهار وجود الهرمون ، دون قياس كميته ، ويتم اجرائه للتأكد من النتيجة هل سلبية ، أم ايجابية .

في حال ظهور كمية هرمون الحمل بنسبة أقل من 5 مل ، تكون النتيجة سلبية ، وفي حال تراوحت النسبة بين 5-25 فنتيجة التحليل تكون غير دقيقة ، والحمل يكون غير مؤكد ، وتستطيع المرأة اجراء الاختبار بعد عدة أيام للتأكد من وجود الحمل من عدمه .

الفرق بين اختبار الحمل المنزلي وتحليل الدم

الراحة

يتطلب تحليل الدم زيارة المرأة للمختبر لسحب عينة من الدم ، والانتظار لمدة يومين للحصول على النتيجة ، وعلى الرغم من كونه أكثر دقة في اظهار النتائج ، إلا أن السيدات تفضل القيام بالاختبار المنزلي الذي يوفر لهن الراحة ، وكذلك يمكنه اعطاء نتيجة فورية ، فلا يحتاج سوى بضع دقائق من مجرد وضع البول على الأنبوب ، كما يمكن الحصول عليه من أي صيدلية قريبة .

ثمن التحليل

يعد تحليل الحمل المنزلي أوفر كثيراً من تحليل الدم بالمختبر ، وفي حال كانت النتيجة غير دقيقة في تحليل الدم ، فيمكن للمرأة تكرار نفس الاختبار بعد بضعة أيام ، مما يزيد التكلفة عليها ، ولكن اختبار الحمل المنزلي رخيص الثمن ، حتى في حال تكراره لا يمثل أي عبء مادي .

دقة النتائج

يعد تحليل الدم للحمل ، والذي يمكنه اظهار معدل وجود الهرمون ، هو أكثر الاختبارات دقة ، وتصل نسبة دقته ل100% ، أما تحليل البول بالمنزل فتكون دقته 97% ، خاصة في الأنواع المبرمجة لقياس وجود هرمون الحمل فقط ، في حال ارتفاع معدله عن 25 مل ، ويمكن أن تظهر النتيجة سلبية نتيجة عدم دقة الأنبوب ، ويمكن للمرأة تكراره بعد بضعة أيام في حال كانت النتيجة غير مقنعة لها .

الفحص المبكر

تستطيع المرأة عمل تحليل للدم بعد 7-12 يوم من حدوث الحمل ، ويتمكن هذا الفحص من الكشف عن وجود الحمل بصورة مبكرة ، ولكن تحليل الحمل المنزلي يمكنه الكشف عن وجود الحمل بعد أسبوعين من حدوث الحمل ، وعلى حسب دقة الأنبوب المستخدم للاختبار .

تاريخ ونسبة الخصوبة

في حال تعرض المرأة لمشاكل سابقة كالإجهاض ، أو حدوث حمل خارج الرحم ، فيجب عليها اجراء تحليل الدم للتأكيد من معدل هرمون الحمل في الأسابيع الأولى ، وفي حال عدم تضاعف معدل الهرمون كل 48-72 ساعة يشير هذا لوجود مشكلة ، ويستطيع الطبيب اتخاذ الاجراءات المناسبة في حال اكتشاف المشكلة مبكراً ، كما لا يمكن لتحليل البول المنزلي من القيام بهذا الدور .

عند القيام بعمل اختبار الحمل المنزلي يفضل أن يكون عند الاستيقاظ من النوم لضمان ارتفاع نسبة هرمون الحمل إن وجد ، وفي حال القيام باختبار الحمل المنزلي عدة مرات ، وكانت النتائج مختلفة ، فيفضل عمل اختبار الدم للحصول على أدق النتائج .