بعد وفاة الإمبراطور الروماني كاليجولا و عائلته على يد الحرس البرتوري ، تم العثور على الإمبراطور المستقبلي كلوديوس ، يرتعد خلف مجموعة من الستائر ، خوفا على حياته الخاصة .

حياته السابقة
و قد كتب المؤرخ كاسيوس ديو ، في البداية إن جنود الرومان ، كانوا يفترضون أنه شخصا آخر ، و بعد ذلك ، حين تأكدوا من هويته ، ذهبوا به إلى الإمبراطور ، فأثنى عليه ، و أقام له مخيم ، و بعد ذلك ظل معه جنبا إلى جنب ، و كلوديوس ، أو تيبريوس كلوديوس قيصر أوغسطس ، ولد في 10 قبل الميلاد ، و كان عم كاليجولا ، و شقيق ل جرمانيكوس ، و كان دائما يعتقد بأنه ديموتد حتى أن أمه وافقت على هذا التقييم ، و هذا هو السبب في ظنه انه سيبقي على قيد الحياة مهما فعل .

لقد تعرض للتلويث و التلعثم و الخدش ، و كان هدفا سهلا للنكبات القاسية من قبل كاليجولا المسيئة على الدوام ، و يقول المؤرخ القديم سوتونيوس إن مؤرخة كلوديوس أنطونيا ، و هي ابنة مارك أنتوني ، حيث ان أمه قد اعتبرت ابنها وحشا ، و حتى هو رجل بدأت الطبيعة الأم تتحامل عليه و لكن بعد ذلك تنحت جانبا ، و كان ذلك عندما اتهمت شخص ما بأنه غبي ، فقالت له أنت أحمق أكبر من ابني كلوديوس ، و كانت جدته ليفيا ، لا يمكن أن تتحمل أن تنظر إليه في وجهه .

و عندما كان متوقعا أن كلوديوس سيحكم الإمبراطورية ، أوضح كلوديوس ، في بضع كلمات قصيرة ، أنه كان مجرد قناع مفترض لصالح كاليجولا ، و أنه مدين له بالحياة والعرش على حد سواء ، و في حين أن أي مكتب حكومي كان تحت حكم أغسطس ، تم تعيين كلوديوس قنصل قصير الأجل من قبل كاليجولا ، و حين ذلك كان لديه مسؤوليات قليلة ، فقضى كلوديوس وقت فراغه في القراءة و الكتابة التاريخ ، و قد قال سوتونيوس أن هذا الكسل سوف يؤدي إلى سوء سمعته ، و جعله في حالة من السكر .

كلوديوس الامبراطور
و على الرغم من أنه لم يكن الخيار المفضل لمجلس الشيوخ ، أثبت كلوديوس أنه إمبراطور فعال ، و كان أول عمل له تنفيذ قتل كاسيوس شاريا و شركائه المتآمرين ، و هم قتلة كاليجولا ، ثم جلب السلام النسبي إلى روما مع استعادة سيادة القانون ، و قد بنى ميناء جديد في أوستيا ، و أنشأ خدمة مدنية إمبراطورية ، و أحدث إصلاحا زراعيا ، و عندما اندلعت أعمال شغب لعدم توافر غذاء في الشوارع أثناء الجفاف الطويل ، استورد الذرة لتغذية المواطن ، و عمل استصلاح في الأرض عن طريق استنزاف بحيرة فوسين في وسط إيطاليا .

و ألغى محاكمات خيانة كاليجولا و وسع الإمبراطورية إلى الشرق الأوسط و البلقان ، و أخيرا ، أكمل غزو موريتانيا الذي بدأه كاليجولا و غزا بريطانيا ، و في البحث عن المجد العسكري ، قاد كلوديوس شخصيا جيشه من خلال غول و عبر القناة إلى بريطانيا مع معارضة قليلة ، و قال انه قدم الكثير من أجل خضوع  الجزيرة .

الوسوم
شخصيات