كانت تيبيريوس امبراطورا رومانيا عظيم، قد عرف بكثرة إنجازاته العسكرية، ولد في اسرة ارستقراطية كبيرة، تعلم الكثير منذ صغر سنه وعمل الكثير لتطوير ذاته.

الامبراطور تيبيريوس:
ولد الامبراطور في اسرة ارستقراطية، في 16 نوفمبر عام 42 قبل الميلاد، وقد تم اسناد الكثير من المسؤوليات له في سن صغيرة، فقد تم تعيينه في بادئ الامر في الشؤون الادارية، حتى تطور في مهامه ليصبح قائد عسكري كبير.

نبذة عن حياته:
ولد الامبراطور في روما ايطاليا، وكان ابوه طبريا كلاوديوس نيرو وأمه ليفيا دروسيلا، وقد تزوج من جوليا في 11 قبل الميلاد، وقد أنجب يوليوس وجيرمانيس، وقد توفي في 16 مارس عام 37 قبل الميلاد وقد كان عمره وقتها 78 عام.

الطفولة وحياته المبكرة
في سن الثانية عشر ركب الامبراطور العربة مع والده اوكتافيان للاحتفال بفوزه على انتونيو وكليوباترا في اكتيوم، وفي عام 24 قبل الميلاد في عهد الامبراطور اغسطس، تم تعيين تيبيريوس مسؤول عام للشئون المالية، وقد كان عمره في ذلك الوقت سبعة عشر عام، ثم شغل منصب المدعي العام ونجح في اثبات الإدانة بالخيانة العظمى على كثير من الاشخاص، كما انه شارك أيضا في الشؤون الإدارية الاخرى، كتنظيم امدادات الحبوب والتفتيش على الثكنات التي خصصت للعبيد>

وقد اثبت نجاحة في اول حملة عسكرية له، قاد فيها القوات الى ارمينيا، ورافق أيضا أغسطس لتحرير رومانيا من البارثيين، وقد تم تعيينه قائد للجيش فور عودته من الشرق، وفي عام 19 قبل الميلاد عاد الى روما وتم منحه منصب القنصل،  ثم في عام 12 قبل الميلاد تم تكليفه بالمحاربة في المانيا، واعتقل في ذلك الوقت حوالي 40000 الف سجين ثم تم نقلهم الى بلاد الغال.

وعند عودته الى روما في 7 قبل الميلاد خدم مرة أخرى باسم القنصل وفي العام التالي تم منحه لقب السلطنة القبلية، وعام 6 قبل الميلاد نجح تيبيريوس في اجتياح قبيلة الجرمانية من خلال هجمات ذات شقين، ثم في عام 2 ميلادي عاد تيبيريوس من منفى فرضة في رودس، واعيد الى سلطته بعد عامين من وفاة حفيد أغسطس غايوس في ارمينيا، وقد تم منحه الصلاحية الإدارية التي تعادل الامبراطورية، ثم بعد ذلك بعامين توفى أغسطس واصبح تيبيريوس هو الوريث الوحيد.

حملات الامبراطور:
قاد الامبراطور سلسلة من الحملات الناجحة في مختلف انحاء أوروبا وخارجها ايضا، وقد شغل مناصب إدارية مهمة بين الحملات العسكرية، ولكنه مع كل هذا النجاح لم يكن سعيدا في حياته، ولكنه صدم الجميع بقرار التقاعد عن كل المهام المقدمة له والتخلي عن كل مسؤولياته، ولكن مع موت الوريث تغيرت كل حياته، فلم تكتفي فقط بعودة تيبيريوس الى روما، ولكن عودة مواقع السلطنة التي لم يشغلها من قبل، ولكنه كان حاكم غير محبوب لدى شعبه، فعاد كسابق عهده وتهرب من مسؤولياته وترك روما مرة أخرى.

حكم الامبراطور:
ربما لم يكن تيبيريوس أفضل امبراطور حكم روما، ولكنه كان أفضل بكثير من خلفائه، فقد اوقعوا روما في فوضى وانحطاط كبير، فقد كانت السنوات الأولى من حكمه صعبة فكان مجلس الشيوخ لا يثق فيه، وقد حاول عدة مرات ليثبت نفسه، فقد قام بعدد من الإصلاحات خلال هذه الفترة، وقد كانت فترة حكمه مليئة بالنجاح والطموح، وفي عام 37 ميلادي، مرض اثناء سفره وتم نقله الى ميسينوم لتلقي العلاج، ثم توفي في 16 مارس عام 37 ميلادي عن عمر يناهز 78 عام.

الوسوم
شخصيات