مازلنا في محطة فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وهو النبأ الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي وجميع الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، حيث كان لفوز ترمب وقع الصدمة على الكثير سواء بأمريكا أو العالم كله، لأن فوز ترمب جاء خارجا عن كل التوقعات، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك من توقع فوز ترمب وهو مواطن اسمه فيصل الخميسي وهو مهندس تقني كان من أول العرب المغردين على موقع التواصل الاجتماعي والذي قد تنبأ بفوز دونالد ترمب قبل فوزه ب 10 أشهر ، وليس بجديد على الشاب فيصل الخميسي فقد شارك من قبل ضمن فريق عمل أجرى اختبارات تقنية لتويتر في عام 2008 وتحديدا مع الحملة الانتخابية للرئيس أوباما والذي قد تنبأ بفوز أوبانا
الخميسي يصف ترمب
لم يقصد أبدا فيصل الخميسي الشهرة أو لفت الأنظار بل إنه لم يكن يقصد انتشار الخبر بتوقعاته التي كانت حقيقة بل إن النشطاء قد التقطوها وتداولوها وانتشرت بهذا الكم، وقد أوضح فيصل الخميسي من وجهة نظره الشخصية ملامح شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وذلك أثناء حديثه ل ” العربية نت” والذي قال عنه أنه رجل طيب القلب ويحب أصدقائه وقال: “هذا النوع من الشخصيات إن لم تكن على علاقة شخصية معه لن تنجح وتصل لمبتغاك”.وأضاف “ترمب لابد أن تبقى صديقه، فهو سهل يحسبها بالربح والخسارة، وهو جاهل في السياسة الخارجية وطبق فارغ إلى الآن، وعيبه الوحيد أنه يشخصن الأمور ولا ينسى بسرعة”.
استطاع الخميسي من خلال تحليلاته الشخصية أن يتفهم طريقة تعامل وسائل الإعلام في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي كانت تتظاهر بالحياد وبدون انحياز، ولكن كل شئ تغير من بعد ارتفاع أسهم ترمب بعد الانتخابات التمهيدية عندما فاز تركب تغير كل شئ لأنهم كانوا ينظرون إليه على أنه مهرج، وقد قال بالنص “في البداية كانت وسائل الإعلام تعطيه فرصة للحديث لأنه رجل تصريحاته أحياناً جريئة ويجلب لهم مشاهدات وعلى ضوئها يحصلون على الإعلانات”، وتابع: “على هذا الأساس تركوه يتحدث وقيمة المساحات التي أعطيت لترمب لو كان سيدفع مقابلها مادياً لتجاوزت قيمتها مليار دولار”.، وكان قد كشف عن نقطة مهمة كان ترمب يوظفها لصالحه وهي أنه لا أحد يموله ولم يكن خاضعاً للعبة اللوبيات القذرة بل جمع 400 مليون دولار من الناس العاديين، وليس مثل هيلاري التي كانت لديها 500 مليون دولار منها 400 مليون تمويل من اللوبيات، وتابع: هنا الناس شعرت بأنه لن يكون خاضعاً لجهة أخرى دعمته، حتى أوباما في 2008 حصل على دعم لوبيات، وهو ليس بحاجة أن يرتشي”.
مشدداً على أن الإعلام كان ينظر له بشكل كوميدي وليس بشكل جدي، وعلى هذا الأساس تم منحه التغطيات التي كان الهدف منها الحصول على مشاهدات لكن بعد أن وصلت رسالته تغيرت المسألة تجاهه حيث قللوا التغطيات وقلبوا الحقائق وأساؤوا له على حد قوله، وقد أضاف “هيلاري جزء من مؤسسة الحكم، وجاء شخص من خارج المؤسسة كان الجميع يفضلون خسارته واجتمع عليه حزبه والإعلام ووزارة العدل و”إف بي آي” حاولوا إسقاطه لكن الناخب الأميركي كان أكثر وعياً بمراحل، ومل من السياسيين ولم يعد يثق فيهم ولا بوعودهم، وترمب رسالته من الأول أنا خارج المؤسسة السياسية الفاسدة، أنا ليس لي علاقة بواشنطن، لذلك أنا لست مثل هؤلاء الكذابين وأنا واحد منكم وفيكم، وكان الناس تواقون للتغيير، وكانت هذه الكلمات تلامس شيئاً في نفوس الأميركيين”.
المعايير التي اعتمد عليها الخميسي في تنبؤاته
كشف الخميسي عن المعايير التي يعتمد عليها في تنبؤاته وقال أنه لا يعتمد على الإعلام طالما أنه غير محايد، ولكنه يفضل أن يكون مصدر معرفته هو الشعب الأمريكي من خلال تعليقاته على المقالات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لأنه الجهة الوحيدة الغير مزيفة والتي تكشف عن عفوية وانطباعات وآراء الناس، كما أكد على أن تويتر فيه أشياء مزيفة والفيسبوك أيضا كان رواده يساعدون على فوز كلينتون.
كما أوضح أنه ليس منجما بل اعتمد على متابعة جميع المناظرات التي قد أداها المرشحين دونالد ترمب وهيلاري كلينتون وقد لمح جانب التوفيق الذي حصل عليه ترمب أثناء هذه المناظرات، كما ذكر أيضا ذكر الخميسي أن “الذي حصل من الإعلام الأميركي في الانتخابات الأخيرة لم يسبق أن حصل في التاريخ”. معتبراً أن علاقة كلينتون وزوجها بوسائل الإعلام ساهمت في تزييف الحقائق كون كلينتون تنتمي للمؤسسة الرسمية بحسب ما ذهب إليه، وقال: “علاقة أسرة كلينتون بوسائل الإعلام قديمة”.