أحيانا الفشل يكون هو أولى خطوات النجاح لأنه السبب الأساسي للتحفيز للنجاح، فكم من شاب حاول أن ينجح بعد فشله في عدة محاولات، خاصة في العمل لأنه الجانب الأكثر مشقة والذي يحتاج إلى صبر وجد في العمل حتى يمكن جني ثماره بالشكل الصحيح، فخطوات النجاح تبدأ من الإصرار على النجاح والبعد تماما عن أي احتمال للفشل لأن التفكير في الفشل يحبط ومن ثم يؤدي إلى الفشل في الوقت الذي يحتاج فيه الإنسان إلى التحفيز والتشجيع على العمل لذلك كل إنسان حريص على النجاح في العمل عليه أن يغلق أبواب الفشل ويفتح أبواب الجد والاجتهاد مهما كانت النتائج، فكم من شاب سطر نهاية فشله وإحباطه بنجاح حتى أصبح قدوة لغيره من الشباب، وهذا بالفعل ما قام به المواطن جابر الحربي حتى أصبح يمتلك مصنع دهانات وصلت قيمته السوقية حوالي 1.8 مليون ريال.
قصة نجاح الشاب جابر الحربي
جابر الحربي هو شاب بسيط استطاع أن يجتاز كل مراحل العمل الصعبة في حياته والتي قد رواها أثناء استضافته في برنامج الثامنة المذاع على قناة ام بي سي ، فقد بدأ تفاصيل حياته بتقاعده من العسكرية في الأمن العام بسبب طبي ولم ييأس من ذلك بل ذهب ليعمل مستشارا للمبيعات في البنك السعودي الفرنسي وبعدها تلقى دورة تعلم فيها كيفية التسويق والمبيعات وتعلم فيها طرق جذب العملاء للمنتجات المتنوعة.
بعدما أنهى الحربي تجربته في البنك السعودي الفرنسي التحق بمستشفى سليمان الحبيب والذي حصل فيها على وظيفة كاتب ومحصل للمطالبات المالية وهي الوظيفة التي قد استفاد منها بشكل كبير ، ثم افتتح مؤسسة مقاولات وتخصص في العوازل الحرارية والمائية واستمر في هذا المجال لمدة سنة ونصف ومن هنا بدأ الانطلاقة الحقيقية للنجاح في العمل من خلال تغيير مجال عمله إلى الدهانات.
الحربي يفتتح مصنع للدهانات
جاءت فكرة جديدة لجابر الحربي استطاع من خلالها أن يحقق ثمار ناجحة وهي العمل في مجال الدهانات وقد بدأ هذا المجال عن طريق التسويق على الإنترنت وتخصص في الدهانات الديكورية وهو الجانب الأقل انتشارا في المملكة ، ثم سافر الحربي إلى الأردن لمباشرة عمليات إنتاج الدهانات ورأى أنها فكرة ممتازة للغاية وعليها بدأ باستيراد الدهانات من مصنع الأردن ، وقد بدأ مشروعه باستثمار 75 ألف ريال منذ خمس سنوات واستطاع بمجهوده أن يصل مصنعة إلى مليون و 800 ألف ريال وهي قيمته السوقية الآن والجدير بالذكر أنه يعمل بمفرده ويجني ثمار هذا النجاح، وكانت أولى صفقاته في عام 1433هـ باع فيها 20 برميلا من الدهانات، وحاليا يبيع من 150 إلى 300 برميلا في اليوم ، وقد حث الشباب بأن يسيروا مثلما سار بدون النظر إلى نظرة المجتمع التي تنظر إلى الأعمال الحرة بنظرة العيب لأنه يرى أن ما قام به هو الكنز الأبيض.
لمشاهدة مقطع الفيديو الخاص بالشاب جابر الحربي في برنامج الثامنة يمكن زيارة الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=v-de2Ztczf0
نهاية
الأعمال الحرة ليست عيبا وأن نظرة المجتمع هي التي بحاجة إلى التغيير فبدلا من الاستعانة بالشباب الأجانب للقيام بالأعمال الحرة على الشباب والمواطنين القيام بهذه الأعمال حتى يفيدوا أنفسهم ووطنهم وليس انتظار من يأتي من العمال الأجانب للتحكم في تلك المجالات، فالسوق السعودي يحتاج إلى الكثير من المهن بعيدا عن العمل الحكومي وبلا شك سوف يجلب الخير للجميع، فالنجاح يأتي من الإصرار والتميز في كل شئ.
شاهد :