هو هاينز ألفريد كسينجر ولد عام 1923م يهودي الديانة، ولد بألمانيا وانتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلته، التحق بالجيش وشارك بالحرب العالمية الثانية، شغل العديد من المناصب السياسية أهمها تعيينه وزيرًا للخارجية الأمريكية، حياة مليئة بالمواقف والصراعات السياسية والتي استطاع فيها كسينجر فرض شخصيته وحنكته السياسية على الساحة العالمية منذ تعيينه وزيرًا للخارجية، والتي ظهر من خلالها تأييده ودعمه الكامل لدولة إسرائيل وعدائه الشديد للمسلمين فيما وصفهم بأصحاب الذقون المجنونة في تصريحاته التي كان لها صدى كبير على المستوى العربي والأوروبي.

النازيين الألمان، استطاع بعدها هاينز الالتحاق بمعهد جورج واشنطن بنيويورك مما ساعد على استقراره بأمريكا وحصوله على الجنسية الأمريكية في عام 1948 التحق بعدها هاينز بالجيش لتأدية واجبه العسكري والمشاركة في الحرب العالمية الثانية برتبة رقيب.

المناصب السياسية التي ترأسها كسينجر :
شغل كسينجر العديد من المناصب السياسية، فقد تم تعيينه مستشارًا للأمن القومي في حكومة الرئيس ريتشارد نيكسون، وأصبح وزيراً للخارجية في عهد 1973 في عهد الرئيس جيرالد فورد، وفي عام 1983 تم تعيينه رئيسًا للهيئة الفيدرالية التي تم تشكيلها من اجل تطوير السياسات الأمريكية من قبل الرئيس رونالد ريغان، وفي عام 2011 قام جورج بوش الإبن بتعيين كسنجر رئيسًا للجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

حياة سياسية حافلة بالمواقف :
كانت حياة كسينجر حياة مليئة بالمواقف والصراعات السياسية والتي استطاع فيها كسينجر فرض شخصيته وحنكته السياسية على الساحة العالمية منذ تعيينه وزيرًا للخارجية فقد لعب دوراً بارزاً في سياسة الانفتاح على الصين، وكذلك موقفه البارز بين العرب وإسرائيل في عام 1978  وحضوره لاتفاقية كامب ديفيد الشهيرة.

تصريحات هنري كسينجر الأخيرة حول العرب والمسلمين:
وقد صرح كسينجر الحاصل على الدكتوراة في العلاقات الدولية ووزير الخارجية الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، عدة تصريحات أوضحت طغيان الشعور الصهيوني على رؤيته كمحلل سياسي وخاصة في تحليله لما يحدث في المنطقة العربية وعلاقتها بإسرائيل

 ففي إحدى مقالاته بجريدة “وول استريت جورنال” بتاريخ 16/ 10/ 2015 بعنوان “السبيل لتجنب انهيار الشرق الأوسط”، وقد لقى هذا المقال صدى واسعًا حيث اعتبر كنبوءة لما يحدث في الشرق الأوسط.

كما أدلى كسينجر بإحدى تصريحاته النارية المؤيدة والداعمة لإسرائيل في حوار صحفي لجريدة ديلي سكيب والذي قال فيه : “إن الحرب العالمية باتت على الأبواب وإيران ستكون هي ضربة البداية في تلك الحرب التي سيكون على إسرائيل خلالها ان تقتل أكبر عدد ممكن من العرب وتحتل نصف الشرق الأوسط.

كما أضاف : “لقد أبلغنا الجيش الأمريكي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا خصوصًا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق غلا خطوة واحدة وهي ضرب إيران عندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتها سيكون الانفجار الكبير”.

وقد صرح أيضًا أن الشباب الأمريكي والأوروبي تم تدريبه بصورة جيدة جدًا وإعداده خلال العشر سنوات السابقة وهم في انتظار صدور الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك الذقون المجنونة وتحويلهم إلى رماد.