الفن و الأبداع ليس له حدود و لا يعوقه إي عائق مهما كان فالعقل هو مركز الأبداع و التفكير و التدبر ،و قد ضربت الفنانة ( أمجاد المطيري ) أكبر مثل يحتذي به الجميع ، فقد فاقت كل حدود الأبداع و الطموح ، فهي من ذوي الأحتياجات الخاصة إلا أن ذلك لم يمنعها من التفوق و الأبداع و أن تدهش الجميع بقدراتها الفائقة ، فقد أستطاعت الرسامة الكفيفة أمجاد المطيري أن تبهر الكثير برسمها المبهر المميز ، و قدراتها الفائقة على الرسم بأستخدام الفرشاة و الفحم و التابلت حتى رغم ظروفها الخاصة .
من هي أمجاد المطيري : أمجاد المطيري هي فنانة رسامة من المملكة العربية السعودية أستطاعت أن تتغلب على الظلام و لم تمنعها إيعاقتها من ممارسة هوايتها المفضلة و التفوق و التميز فيها فقد أستطاعت رسم 27 لوحة مميزة و متنوعة ، الفنانة أمجاد المطيري هي تدرس بكلية الأداب بقسم اللغة الإنجلزية و ذلك بقسم خاص لذوي الإحتياجات الخاصة داخل جامعة الطائف ، و قد أستطاعت أن تخطف أنظار الجميع و تثير دهشة و أبهار كل من يراها و هي تقوم بالرسم و تبدع فيه بأستخدام التابلت و الفرشاة و الفحم على الرغم من فقدها نعمة البصر .
مرض جيني أدى إلى فقدان أمجاد المطيري بصرها
الحمد لله على نعم الله الذي تعد و لا تحصى و الحمد لله على كل قضاء الله و قدره ، فلك الحمد يا الله على كل نعمك حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ، فمن نعم الله علينا نعمة البصر ، و قد أكدت الفنانة الكفيفة أمجاد المطيري أنها ولدت منذ الطفولة بمرض جيني و قد تسبب هذا المرض في فقدانها نعمة البصر بصورة تدريجية ، و قد صرحت الفنانة الشابة المبدعة أن المرض بدأ معها ب ” عشى ليلي ” و لكن لم يستمر طويلا و أنما سرعان ما تحول هذا المرض إلى ضعف نظر حاد و بعد ذلك تحول ضعف النظر إلى ما يعرف برؤية النفق “tunnel vision” و هي الأن لا ترى إلا بصورة ضعيفة جدا كمن يري فقط من خلال شق إبرة و قد قال لها الأطباء أن تلك الفتحة البسيطة التي ترى منها ستُغلق بأمر الله إلى أن يذهب البصر تماماً و تصبح عديمة النظر كفيفة بالفعل .
متى و كيف بدأت أمجاد المطيري بالرسم
بدأت أمجاد المطيري بممارسة هواية الرسم منذ أن كانت طفلة تبلغ من العمر أربعة سنوات فقط ، لكنها كانت تكاد تري بمنتهى الصعوبة و تبذل الكثير من الجهد لكي ترسم و تبدع ، فكانت تقترب جدا من اللوحة حتى تستطع رؤية ما تقوم برسمه ، فهي تقترب مسافة ربع إنش و كانت أمجاد المطيري تعتمد بشكل كبير جدا على اللمس و الظل و الحواس .
كم تستغرق اللوحة الواحدة من الفنانة أمجاد المطيري
أكدت الفنانة الشابة المبدعة أمجاد المطيري أن اللوحة الواحدة كانت تستغرق منها وقت طويل جدا لكي تنتهي من رسمها فقد تبلغ المدة التي تستغرقها اللوحة الواحدة من أسبوع إلى سنة كاملة
أمجاد المطيري من عائلة فنية
أن أبداع و تفوق الفنانة الشابة أمجاد المطيري ليس ببعيد عن عائلتها ، فقد أكدت الرسامة الكفيفة أمجاد المطيري بأن من شجعها على الرسم منذ الطفولة هي خالتها ” مها الكافي” و هي فنانة تشكيلية مبدعة و متيمزة جدا بالرسم ، هذا بالأضافة إلى أن عم أمجاد المطيري هو الفنان التشكلي المبدع ” منصور المطيري ” المعروف بالمملكة العربية السعودية بأبداعه .
دعم و تشجيع صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت فيصل
لقد وجدت الفنانة أمجاد المطيري تشجيع و دعم كبير من صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت فيصل فيصل بن تركي آل سعود ، حيث قامت سمو الأميرة بأفتتاح معرض الفنانة أمجاد المطيري و ذلك في حفل تخرج طالبات دفعة ٣٦/ ٣٧ من جامعة الطائف ، و ليس هذا هو الدعم الوحيد الذي تلقته الفنانة الشابة أمجاد المطيري ، و أنما هناك دعم أخر من قبل وحدة الاحتياجات الخاصة بجامعة الطائف والتي تم أنشائها بجامعة الطائف و ذلك في عام 1426 هجريا و قد أستطاعت طالباتها أن تحقق العديد من الانجازات المبهرة وقد تمكن البعض من هؤلاء الطالبات من الألتحاق بمرحلة الماجستير و الحصول على الدرجة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.