مرت المملكة العربية السعودية بأيام من أصعب ما تكون حيث تعرضت عدة مناطق بالمملكة لعدة هجمات إرهابية راح بسببها مجموعة من الجنود ورجال الأمن البواسل ضحية للشعب والوطن، فهناك من يريد الإساءة بالمملكة وشعبها وزائريها من خلال هذه الهجمات الإرهابية ولم يفرق أبدا بين الأماكن المقدسة وغيرها، ومنفذي الأعمال الإرهابية قد غسلت عقولهم بالأفكار الإرهابية التي جعلتهم يفجرون أنفسهم بالمدينة المنورة قرب المسجد النبوي وفي آخر أيام شهر رمضان الكريم، وقد استطاعت وزارة الداخلية الكشف عن هويات منفذي الأعمال الإرهابية بالتحري عنهم وفي المقال أدناه سوف نعرض لهؤلاء الإرهابيون والمعلومات المتوفرة عنهم.
منفذ هجوم المسجد النبوي
يذكر أن الهجوم الإرهابي الذي تم قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة جاء بعد اشتباه رجال الأمن في أحد الأشخاص وذلك أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشريف في أرض فضاء تستخدم كموقف للسيارات لذلك قامت رجال الأمن باعتراضه إلا أنه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه ، وقد أسفر هذا الهجوم الإرهابي الشنيع عن استشهاد 4 من رجال الأمن وهم الجندي محمد بن معتاد هلال المولد والجندي هاني بن سالم سليم الصبحي والجندي عبد المجيد بن عبد الله عودة الحربي والجندي عبد الرحمن بن ناجي سليم الجهني رحمة الله عليهم أجمعين تغمدهم الله برحمته الواسعة وتقبلهم من الشهداء .
استطاعت وزارة الداخلية الكشف عن هوية منفذ الجريمة الإرهابية عند المسجد النبوي وقد تبين أنه مواطن سعودي هو نائر مسلم حماد النجيدي البلوي والذي يبلغ من العمر 26 عاما ولديه سابقة تعاطي مخدرات ، والذي قد تبرأت منه عائلته بسبب ما فعل من جريمة لا تغتفر فقد أكد والده على أنه برئ منه ولو كان يعلم ما في نيته لسلمه للسلطات الأمنية، وقد كشفت المصادر بأن والد الإرهابي نائر عسكريا سابقا وقد خدم في جهاز حرس الحدود لمدة 30 عاما وابنه الثاني والذي يدعى فايز يعمل في حراسات الأمن في الحرم النبوي الشريف، وقد صرح الوالد مسلم البلوي بأن زوجته ملازمة الفراش منذ علمها بهذه الواقعة، وعن آخر ما قاله الإرهابي نائر أنه مسافر لمكة المكرمة لأداء العمرة وذلك يوم 25 رمضان قبل الواقعة بأيام.
منفذي هجوم القطيف
يذكر أن تفجير مزدوج تم في حي المدارس بمحافظة القطيف والهدف منه جامع الشيخ فرج العمران فلم يتمكن الانتحاريين من الدخول للمسجد لذلك قاموا بتفجير أنفسهم في السيارة التي كانوا يستقلونها بموقف السيارات والحمد لله لن يسفر التفجير عن أي ضحايا إلا القليل منهم والذين أصيبوا بإصابات خفيفة تم معالجتها سريعا، وقد تبين من خلال التحريات أن من قاموا بهجوم القطيف هم عبد الرحمن صالح محمد العمر والذي يبلغ من العمر 23 عاما وهو أيضا من المشاركين في التجمعات الغوغائية التي كانت تنادي بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا إرهابية عام 1435هـ ، وأيضا إبراهيم صالح محمد العمر والذي يبلغ من العمر 20 عاما، وعبد الكريم إبراهيم محمد الحسني والذي يبلغ أيضا من العمر 20 عاما وحسب التصريحات للمتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنهم لم يستخرجوا بطاقات الهوية الوطنية بعد.
نهاية
لا شيء من الممكن أن يغفر لهؤلاء الإرهابيون فقد خسروا حياتهم وآخرتهم نتيجة لسوء فهمهم الخاطئ للدين، فقد كانوا أداة لتنفيذ أفكار إرهابية من جماعات وتنظيمات إرهابية، فكيف لهم أن يخسروا حياتهم بعمل إرهابي ينفذ على أطهر بقاع الأرض ويقتل مسلمين مثلهم وعلى ملة الإسلام؟ ، فهناك فجوة حقيقة تحدث في شبابنا اليوم حيث اختاروا لأنفسهم حياة غير مفهومة كلها أفكار إرهابية وقد أرادوا من خلالها أن يدمروا حياة الآخرين ، والواضح أن هناك مؤامرة على المملكة كباقي دول العالم بغض النظر عن وجود أماكن مقدسة بها ، فهؤلاء الإرهابيون لن يفرقوا أبدا بين أماكن مقدسة أو غيرها، وهذا يدل على أن الشباب في مفترق طرق وعلى الأسرة والمجتمع الحفاظ عليهم بدلا من أن يكونوا ضحية للأعمال الإرهابية مثلما رأينا في تفجيرات المدينة والقطيف، فرسالة إلى كل أب وأم باحتواء أولادهم وتذكيرهم بالدين الإسلامي الصحيح بدلا من الوقوع كضحايا لهذه التنظيمات الإرهابية.