يعتبر المسجد النبوي الشريف من المساجد الطاهرة، وهي تشهد كل عام العديد من الزيارات من النساء والرجال من مختلف الأماكن في العالم من المسلمين الذين يسعون لزيارته قبل أداء فريضة العمرة أو الحج، وهو أيضًا من أهم الأماكن السياحية الدينية في المملكة، ويرغب بالتأكيد في زيارته كل مسلم، ويُعرف المسجد النبوي بكثرة أبوابه، ويجب على الجميع معرفتها ليسهل عليهم التجول بداخله.

أبواب المسجد النبوي

كانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف قد أعلنت توفير أربعة أبواب جديدة ذات سلالم ثابتة من الناحية الجنوبية للمسجد النبوي لخدمة المصليين الذين يؤدون صلاتهم على سطح المسجد النبوي، وأوضح راشد بن رويش المغذوي مدير إدارة خدمات أبواب المسجد النبوي، أن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين قد وفرت تلك الأبواب من أجل المساهمة في التخفيف من الزحام وخاصة في شهر رمضان وأيضًا في أيام الحج والأعياد.

وأعلن المغذوي أن وكالة الرئاسة وضعت لوحات إلكترونية إرشادية داخل المسجد النبوي من جهاته الأربعة تبث من خلالها بعض التوجيهات الخاصة بزوار المسجد النبوي، ومن بينها سنن الاعتكاف والشروط الصادرة في هذا الخصوص، وذلك من أجل مصلحة المسلمين جميعًا، وتعمل إدارة الخدمات على استقبال وتنظيم دخول المعتكفين، وأكد أن هناك ثلاثة أبواب للرجال هي:

ـ باب الملك سعود رقم 8.

ـ باب الملك فهد رقم 21.

ـ باب الملك عبد العزيز رقم 34.

وهناك أربعة أبواب للنساء هي :

ـ باب السلطان عبد المجيد رقم 13.

ـ باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه رقم 17.

ـ باب عثمان بن عفان رضي الله عنه رقم 25.

ـ باب علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم 29.

وهناك أيضًا أبواب الحرم القديم وهي تعتبر أبواب رئيسية لا تغلق أبدًا، وباقي الأبواب هي أبواب إضافية.

حددت الرئاسة للرجال طوال ال 24 ساعة، أما بالنسبة للنساء فهي تكون على ثلاثة أوقات وهي :

ـ من بعد صلاة التراويح حتى قبل صلاة الفجر بساعة.

ـ من بعد الفجر إلى قبل صلاة الظهر.

ـ من بعد الظهر إلى قبل صلاة العصر.

وتكون زيارة النساء من خلال باب عثمان بن عفان رقم 25، ويتولى القسم النسوي ترتيب وتنظيم دخول النساء وزيارتهن، حيث تتمكن كافة النساء من الزيارة في وقت قياسي دون أي ازدحام أو ملاحظات.

أهم أبواب المسجد النبوي

أبواب المسجد النبوي في العادة لونين أما اللون الأخضر أو اللون الأحمر، حيث أن اللون الأخضر يدل على اكتمال عدد المصليين في المسجد، أما اللون الأحمر فهو يدل على إمكانية دخول المصليين إلى المسجد، والمسجد النبوي له أكثر من 100 باب وجميعهم مصنوعين من أجود أنواع الخامات، وتم تحديث الأبواب وصناعتها في التوسعة الأخيرة، ولكل باب اسم واتجاه.

باب الملك عبد العزيز، ويتواجد في الساحة الغربية.

باب رقم 64 وباب رقم 84، وهي الأبواب التي تم تخصيصها لذوي الاحتياجات الخاصة.

باب السلام، وسُمي بهذ الاسم لأنه يوجد أمام قبر الرسول صلّ الله عليه وسلم، ويقع في الجهة الغربية للمسجد النبوي.

باب عبد المجيد، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى السلطان عبد المجيد الأول، وكان الملك هو من قام بتشييده، ويقع في الجهة الشمالية للمسجد النبوي.

باب جبريل، ويتواجد في الجهة الشرقية للمسجد النبوي، وسُمي بهذا الاسم لأنه حسب ما جاء في الشريعة الإسلامية دخل منه جبريل عليه السلام إلى رسول الله، وهو يعتبر من أهم الأبواب في المسجد النبوي.

باب النساء، وهو الباب المخصص لدخول النساء فقط، ويعود بنائه إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

باب القدس، وهو يقع في الساحة الشمالية للمسجد النبوي.

أحدث كل ملك مر على المملكة مجموعة من التغيرات والتوسعات في المسجد النبوي، ومن بينها توسعة الملك عبدالعزيز، بعد أن قام بتوسعة المساحة الكلية للمسجد لتصبح 16326 متر، بالإضافة إلى إنشاء خمس مآذن ومظلات الصلاة، وتوجد ثلاثة مآذن في المسجد بجوار باب الرحمة، والباقي يتواجد في الجهة الشمالية للمسجد، بالإضافة إلى ذلك فأنه قد تم استحداث اثنين من المآذن بالجهة الشرقية والجهة الغربية، وحدثت توسعة أخرى في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان من أهم مظاهرها إدخال المظلات بالساحة، تلك المظلات التي تعمل بالكهرباء من أجل تظليل المصليين.

أهمية اللوحات الإلكترونية

وقامت وكالة الرئاسة بوضع لوحات إلكترونية يتم برمجتها من قبل المختصين على مدار الساعة، ويتم من خلال تلك اللوحات بث الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والتعليمات الخاصة بالمنظمة الصادرة من الرئاسة العامة لشؤون الحرمي في كل ما يتعلق بزيارة المسجد النبوي وآدابه وأوقات الزيارة للنساء وأوقات الصلوات والعديد من العادات الخاطئة من الزوار التي تحدث بسبب الجهل وعدم المعرفة.

أحاديث في فضل المسجد النبوي

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى».

وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إِنَّ خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا، وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ».