تحتل المرأة السعودية مكانة رائدة سواء داخل أو خارج المملكة، فالمرأة السعودية لها كيانها الخاص والذي يميزها عن غيرها، خاصة نماذج المرأة الطموحة والتي استطاعت أن تصل لأعلى درجات الطموح وقامت بتحقيق أحلامها ليس فقط لأهدافها الشخصية ولكن بهدف نفع البشرية بوجه عام، ومن بين الشخصيات المثالية للمرأة الطموحة في المملكة هي الباحثة حياة سندي التي استطاعت بإمكانيتها وقدراتها العلمية أن تحصل على أعلى المناصب سواء داخل أو خارج المملكة كما أنها احتلت مكانة أفضل في العالم كله، ولكنها قد تعرضت في الفترة الأخيرة إلى أزمة بسبب اتهامها بتزوير شهاداتها العلمية التي قد حصلت عليها وهو ما جعلها ترفع قضية على من يشهر بها حتى حصلت على حقها في النهاية لتثبت للعالم أجمع أن المرأة السعودية امرأة طموحة في عملها وتدافع لأقصى حد عن المكانة التي وصلت إليها ولن تترك أي فرصة لأحد أن يقلل منها.
قضية التشهير بسمعة حياة سندي
قضت هيئة المحلفين في ولاية بوسطن الأمريكية مؤخرا بإلزام مواطنة ووالدتها التي تبلغ من العمر 77 عاما بدفع مبلغ قدره 3.5 مليون دولار للباحثة السعودية الزائرة في جامعة هارفارد وعضو مجلس الشورى الدكتورة حياة سندي وذلك على خلفية قيامها بالإساءة إليها وتشوه سمعتها ، وهو الأمر الذي جعل حياة سندي تقوم برفع دعوى ضد هذه المواطنة ووالدتها القائمتان بإدارة حملة لإحراجها والتشهير بها ونشر الأكاذيب في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر البريد الإلكتروني زاعمين أن حياة سندي قد زورت مؤهلاتها العلمية .
وقد أكد المحامي الخاص بالباحثة حياة سندي بأن حيثيات الحكم أثبتت بأن ادعاءات هذه المواطنة ووالدتها على موكلته هي ادعاءات كاذبة، ومن المؤكد أن حياة سندي يمكنها الآن أن تستأنف عملها بشكل أفضل والترويج للعلوم وريادة الأعمال بين الشباب في الشرق الأوسط بعدما تأثر عملها بسبب تلك الإدعاءات.
تعليق حياة سندي عن الحكم
علقت حياة سندي عل صدور الحكم لصالحها “الحمد لله أولاً وأخيراً، الحكم جاء في مصلحة الحق، وتجلت الحقيقة بعد سنوات من المداولة والجلسات” وأكدت أنها لم يكن التعويض المادي هدفها بل كان هدفها هو الدفاع عن سمعتها فقد قالت “لكن رغبتي في أن توضع الأمور في سياقها هي ما كانت محل الاعتبار بالنسبة لي، ولا تزال كذلك”.
حياة سندي في سطور
حياة سليمان سندي هي عالمة سعودية في مجال التكنولوجيا الحيوية وهي مؤسس ورئيس معهد التخيل والبراعة بالسعودية وهي مؤسسة غير ربحية تسعى إلى خلق منظومة للإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال من أجل العلماء والتقنيين والمهندسين في الشرق الأوسط وخارجه وهي من أوائل العضوات في مجلس الشورى بالسعودية، وقد تحدت كل المعوقات من أجل إكمال دراستها التي حلمت بها وبالفعل نجحت في أن تكون هي أول امرأة خليجية تحصل على شهادة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية بعد دراستها في كل من كلية لندن الملكية كامبريدج ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد .
والدكتورة حياة سندي هي باحثة زائرة في جامعة هارفارد وتسافر بين عدة مناطق هي جدة وبوسطن وكامبريدج ، كما أنها قد شاركت مع أربعة علماء آخرين في فيلم وثائقي بدعم من المكتب التنفيذي للرئيس الأمريكي لتعزيز تعليم العلوم بين الشباب ، كما أنها قد شارك في الكثير من الفعاليات التي ترفع الوعي بالعلوم بين الإناث ، وهي من المهتمين بقضية هجرة الأدمغة ، وقد فازت بالكثير من الجوائز والأوسمة داخل وخارج المملكة .
الدكتورة حياة سندي هي عالمة وباحثة سعودية لها الكثير من الإنجازات خاصة وأنها أول سعودية تحصل على منحة دراسية من جامعة كامبريدج لتحضير أطروحة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية، وهي أيضا صاحبة مشروع التشخيص للجميع والذي هو عبارة عن تقنية حديثة قد تم تطويرها في معمل جورج وايتسايد بجامعة هارفارد والذي من خلاله يتم اختزال مختبرات التحليل في جهاز صغير مصنوع من الورق بحجم بصمة اليد والذي يمكن الشخص العادي من استخدامه لإجراء التحليل في أي وقت وقراءة النتيجة مباشرة لتشخيص الحالة المرضية من دون الحاجة إلى زيارة المعمل.