قصة نجاح العالمة السعودية حياة سندي: دائماً ما نحب أن نسمع عن العلماء و عن الشخصيات التي حققت أنجاز عالمي و على وجه أخص لو كان من بين هؤلاء الشخصيات المرموقة شخصيات عربية لأن هذا فخر إلى كل عربي و من بين العلماء العرب شخصية ناجحة جداً و مكافحة و هي العالمة و الباحثة السعودية حياة سندي ، و هي عالمة متخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية ، و نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول السيرة الذاتية لها و سوف نتحدث عن نشأتها العلمية ، و سوف نتحدث عن قصة نجاحها من بداية كفاحها حتى وصولها إلى هذا النجاح العالمي .

تاريخ ميلاد العالمة حياة سندي : ولدت في 6  نوفمبر إلى عام (1967) .
محل الميلاد : مكة المكرمة ، السعودية .

النشأة العلمية : منذ الصغر و هي طفلة مختلفة جداً عن باقي الأطفال لم يشغل بالها اللعب و اللهو مثل إي طفل في عمرها و لكن كل أهتمامها كان بالعلم و العلماء و كان لبعض العلماء اهتمام و تأثير خاص في حياتها مثل ( الخوارزمي ، الرازي ، ابن الهيثم ، اينشتاين ، ماري كوري ، جابر بن حيان ) فكانت دائماً تطلع على قصص هؤلاء العظماء و تتعلم من قصص نجاحهم ، و دائماً كان تحصيلها العلمي ممتاز جداً ، وكان دائماً والدها السيد سليمان سندي يشجعها و يحفزها على التطوير و النجاح ، تلقت تعليمها من بداية المرحلة الثانوية إلى بداية المرحلة الجامعية في مكة المكرمة بالمملكة السعودية العربية .

رحلتها في العلم : أثناء دراستها في كلية الطب و هي تطلع على المناهج المتقدمة كعادتها وجدت ضالتها أخيراً في علم الأدوية و هذا العلم يدرس بشكل عام و لا يوجد تخصص به ، و لكن هي كانت لديها رغبة شديدة جداً في التخصص ، لذلك قررت تحدي جميع الصعاب التي كانت أمامها ، و رحلت إلى لندن لتبدأ أولى خطواتها في النجاح ، و هناك درست في كل من كلية ” لندن الملكية ، كامبردج ، و أيضاً معهد ماساتشو ستس للتكنولوجيا ” وجدت الكثير من الصعوبات في البداية بسبب أخلاقها العالية و والتزامها في دينها حيث كان يلقبها الدكتور المشرف على رسالتها في الدكتوراه بالفاشلة لأنها ألتزمت بحجابها الذي يعد جزء من دينها و قال أنها فاشلة لأنها لا تفصل العلم عن الدين، و لكنها لا تهتم بكل هذا الهراء و واصلت مسيرتها نحو التقدم و التميز وبعد فترة و بسبب تميزها في كل شيء حصلت على احترام و حب الجميع و أيضاً أجبرت الجميع على أحترم دينها لأنها كانت أفضل مثل للمرأة المسلمة حتى و صل احترام الآخرين لها إلى حد احترامها في شهر رمضان و قاموا بالامتناع عن الطعام أمامها حرصاً على شعورها ، و بعد فترة قليلة أدهشت الجميع بإبتكار جهاز لقياس تأثير المبيدات الحشرية على الدماغ ، ثم تقدمت ببحث متعلق بهذا الابتكار إلى مؤتمر ” جوردن ” ، و تم قبول هذا البحث ، و بعد جهد خمس سنوات في تحضير رسالة الدكتوراه ، و قبل تسع أشهر من إنتهاء المنحة التي كانت حصلت عليها فوجئت بخطاب غير مبرر موجه إليها من عميد الجامعة يطلب فيه منها تغير البحث و البدء في رسالة جديدة ، حيث قامت بمسابقة الزمن و البدء في رسالة و جديدة ، و لكنها صدمت مرة أخرى بقرار من الجامعة أنه قد تم إنهاء المنحة الدراسية الخاصة بها ، و عرف  وقتها  الأمير عبد الله بن عبد العزيز أل سعود بهذا الأمر فقام على الفور بتكفل الفترة المتبقية في دراستها حتى  حصلت على شهادة الدكتوراة لتكون أول أمراءه خليجية تحصل على شهادة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية .

المشاركات و العمل : و الجدير بأنها شاركت بشكل رئيسي في اختبارات الرعاية الصحية ، و التكنولوجيا الحيوية ، و لذلك تم تصنيفها من قبل مجلة “أريبيان بزنس ” في المركز التاسع عشر ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيراً في العالم ، و أيضاً قامت بالمشاركة مع أربعة علماء آخرين في فيلم وثائقي يدور حول أهمية التعليم و العلوم بين الشباب بدعم مباشر من المكتب التنفيذي للرئيس الأمريكي ، و أيضاً شاركت الدكتورة حياة سندي في الكثير جداً من الفعاليات التي تهدف إلى رفع الوعي بالعلوم بين الإناث و على وجه اخص في السعودية و في العالم العربي ، و في عام (2005) دعيت للمشاركة كمتحدثة في منتدى جدة الاقتصادي ، وفي عام (2010) حصلت على جائزة مكة للتميز العلمي ، و منحتها أيضاً مؤسسة ناشيونال جيو غرافيك لقب المكتشفة الصاعدة ، و في عام (2012) تم تعيين الدكتورة حياة سندي ، كأول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم لجهودها في تشجيع تعليم العلوم في الشرق الأوسط ، و في عام (2013)  أصبحت جزء من أول مجموعة نسائية تعمل في مجلس الشورى في السعودية .