اثبت الكثير من نساء العرب العرب انهن على قدرة على النجاح والتفوق وتقديم ما يفيد الامة والعالم من علم وابحاث في شتى المجالات فمنهن استطعن اثبات الجدارة في عملهن فمنهن من نجاح في المجال الاقتصادي والتجاري ومنهن من نجحن في التعليم والادب والطب وهناك منهن من طرق باب البحث العلمي بتفوق ليس على مستوى بلادهن ولكن بل وصل للعالمية ونقدم اليوم نموذج لسيدة عربية هي السيدة حياة سنيدي التي نجحت في مجال الابحاث العلمية وتفوقت لتكون اول امرأة سعودية وخليجية تحصل على شهادة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية وهي من اوئل عضوات مجلس الشورى السعودى ومجالات اخرى سنتعرضها في مقالنا .
من هي حياة سليمان سندي:
اسمها حياة سليمان سندي تبلغ من العمر 47 عاما هي ابنة مدينة مكة المكرة بالمملكة العربية السعودية ولدت في 6 نوفمبر عام 1967 ميلادى بحاثة وعالمة في مجال الابحاث الطبية اول سعودية وخليجية تحصل على شهادة دكتوراه في مجال التكنولجيا الحيوية وهي اول سعودية تحصل على منحة للدراسة في جامعة كمبردج لدراسة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية .
التعليم في حياتها :
كانت حياة سندي دائما ما تحلم وهي صغيرة واثناء لعبها بانها تحلق في السماء لتصل للتفوق والنجاح وكانت تفكربالابطال الذين تفوقو وحققو النجاحات العلمية كيف وصلو لهذا النجاح ودوما ما سالت والدها كيف يكون ذلك فكان ابوها يجيبها ان العلم هو الطريق لكل نجاح يحلم به الانسان ليسجل اسمه في التاريخ .
بداتحياة سندي اولي خطواتها التعلمية في الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوي وحتى وصلت للدراسة الجامعية في مدينة مكة المكربة بالسعودية حيث اثبتت حياة سندي منذ بدايت دراستها وهي طفلة تميزها وتفوقها في التحصيل والتعلم بتفوق وكانت منذ صغرها مطلعة وشغوفة في معرف قصص وتاريخ العلماء الذين لهم الوقع والتفوق في مجالهم وكانت دائما تحلم بهم وكان من بين هؤلا العلماء (ابن الهيثم والخوارزمي والرازي وايضا اينشتاين وجابر ان حيان ) فكانت تقراء سيرتهم العلمية وتطلع على ابحاثهم وعلمهم وقد ساعدها والدها على التعلم والقراءة وشجعها عىل المضي في التعلم والمثابرة لتحقيق حلمها لتصل الى مرادها العلمي وكانت اولى خطوات النجاح هي تفوقها في الدراسة الثانوية التي انهتها بحصولها على درجة 98% ومنها ذهبت للدراسة في كلية الطب وكان حلمها بالتفوق في المجال العلمي والابحاث ووجدت فيه مجال علم الدواء الذي درسته بالكلية بشكل عام حيث فكرت انها يجب ان تسافر الى لندن لاكمال دراستها في هذا المجال .
وبالفعل كانت لندن وجهاتها وبالتحديد كلية لندن الملكية بكامبريدج (معهد ناساتشوستس للتكنولوجا ) الذي وصلت للدراسة في وهي في سن مبكر وتفوقت وكانت اول سعودية واول خليجية تتمكن من الحصول على شهادة االدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية .
بدايتها في لندن :
سافرت حياة سندي بعد مجهود كبير لتقنع العائلة بالسفر والدراسة خارج المملكة فقد كان من الصعب السماح لها بالابتعاد عن العائلة خوفا عليها من الغربة ولكن حلمها منذ الصغر وتفوقها في الدراسة كان السبيل لاقناعهم وبالفعل وصلت سندي لندن حيث تستطيع الدراسة بالتخصص الذي اختراته ورغم انها لم تكن متمكنة من اللغة الانجليزية ولكن حلمها ومثابرتها على التحصيل استطاعت حياة سندي ان تنجز تعلمها للغة الانجليزية بعد جهد مضني من التعلم كان يصل الى 18 ساعة يوميا وحصلت على قبول مبدي وغير مشروط وقبلت دراستها في جامعة كينجو كوليج في السنة الاولى التى كانت الاصعب لصعوبة الدراسة باللغة الانجليزية وبداية الغربة كان القرأن الكريم هو خير سند لها وتمكنت من حفظ القرأن كاملا وايضا كانت من المتفوقات في اولى سنوات الجامعة ام السنة الثانية كان الاميرة (ان) داعمة لها وتمكنت من تاسيس معمل اختبار للامراض الصدرية حيث كانت حياة سندي ضمن مجموعة علمية تقوم بعمل ابحاث علمية على عقار طبي من المانيا لمعرفة مكوناته وفاعلية هذه المكونات وبالفعل تمكنت هي ومجموعاتها من تطويره والتخفيفمن كمية جرعته الطبية مع الحفاظ على الفاعلية العلاجية وكان هذا اول نجاح علمي استطاعت حياة سندي تحقيق لتبدا النجاحات العلمية وتخرجت حياة سندي بالفعل من جامعة كنجز كوليج في لندن حيث نجات بالجامعة بتفوق مع مرتبة الشرف .
شهادة الدكتوراه :
بعد نجاحها في الجامعة بتفوق كانت حياة سندي تعتبر نفسها في بداية تحقيق حلمها لتصبح عالمة مثل العلماء التي دواما ما حلمت بهم و فكانت النقلة النوعية في حياتها العلمية وتقدمت حياة سندي الى جامعة كامبردج وحصلت على منحة دراسية لتتمكن من الدراسة والحصول على رسالة الدكتوراه وكان لاستقبال الدكتور الذي يشرف على رسالة الدكتوراه الخاصة بها وقع مدوي في حياتها حيث استقبالها قائلا لها انتي فاشلة فاشلة فاشلة ثلاث مرات لانه وجدها ترتدي الحجاب الاسلامي فقال لها انتي لم تستطيعي ان تفصلي المجال العلمي والدراسي عن الدين ولكن كانت هذه الحادثة بمثابة قوة دافعة لها لتثبت للعالم ان المراأة المسلمة تستطيع ان تتفوق وتحصل على اعلى الدرجات العلمية وان الدين الاسلامي هو سند ودافع للتعلم الانجاز حيث تحول الاعتقاد بانها فاشلة وتغيرت نظرته السلبية لها لتنتزع احترامه واحترام كل من كان حولها في الجامعة حيث وجده فيها الاخلاق والتزامها الديني حتى انهم كانو يمتنوعو عن الاكل والشرب اثناء صيامها في شهر رمضان .
توالت النجاحات العلمية لحياة سندي فبعد مضي اربع شهور في الجامعة تمكنت من ابتكار جهاز قياس مدى تاثر الدماغ من المبيدات الحشرية ونوعيتها وبهذا الجهاز استطاعت اتتقدم به كبحث علمي في مؤتمر جوردن للبحوث العلمية في بوسطن وكانت حياة سندي هي من تمثل جامعة كامبردج
وبعد جهد وتعب خلال خمس سنوات لدراسة شهادة الدكتورة وقبل الانتهاء بمدة 9 شهور فوجئت بخطاب من عميد الجامعة انها يجب عليها تغير مجال البحث لدراسةا لدكتوراه واختيار مجال اخر من جديد ولكنها اصرت وبدأت من جديد ولكن كانت المفاجأة الثانية من الجامعة ان مدة المنحة قد انتهت ولكن كان الامير عبدالله بن عبدالعزيز ان ذاك منقذ لها وتكفل بكل المصاريف واتكاليف والدعم الكامل لتكمل دراستها وتحصل على درجة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية وتحقق حلمها العلمي لتكون من العلماء المتفوقين .
الانجازات والتفوق العلمي :
– قامت في اوئل حياتها العلمية بتدريس اللغة العربية لموظفي البنوك لتساعد نفسها في مصاريفها الدرسية .
– ابتكرت جهاز قياس متعدد الاستخدام وهو عالي الدقة ويتميز بصغر حجمه وكان يستخدم في قياس استعداد الجينات ودرجة اصابتها بمرض السكر وانجازها انه يصل لدرجة عالية 99.1% بعد انكان درجة قياسة 24% فقط وايضا هذا الجهاز يستطيع تحديد نوعية الدواءالزم ونم اعتماد الجهاز من وكالة ناسا اسم الجهاز (MARS) .
– حصلت على الدكتوراه في مجال الدرسات المتقدمة لاداوت القياس الكهرومغناطسية والصوتية .
– وجهت لها الدعوة من وكالة ناسا العالمية للعمل فيها وذلك في نستها الدراسية الثانية لدراسة الدكتوراه .
– وجهت لها دعوة من حرم سمو الاميرتركي الفيصل لتشارك فيمؤتمر المراة الخليجية بمعهد الدرسات للشرق الاوسط عام 2004.
– اتقت الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة الذي كرمها واعطاها جائزة مكة للتميز العلمي والتقني وكانت هذه الجائزة هي الاهم في حياتها حسب قولها انها الجائزة الاولى التي حصلت عليها من وطنها وانها تحمل اسم مكة .
– تم تعينها كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل اليونيسكو تقديرا لمجهودها في مجالاعلم والابحاث وذلك عام 2012 م .
الهواية :
االعالمة والباحثة حياة سندي تعشق بلادها المملكة العربية السعودية وتتمسك بتراثها وحبها للتراث والتاريخ يتمثل في مقتنيات بيتها الذي يوجد في لندن وقد قامت بتاثيثه على الطراز الحجازي الاصيل والذي يفوح منه العطر العربي والبخور وايضا تهتم حياة سندي في مظهرها وملابسها اذ تستمد تصميمه وهيئته من الملابس الدالة على اصولها العربية والحجازية وايضا من هوايات تها ركوب الخيل وتحب قراءة الشعر والاستماع الى موسيقي .
يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
شخصيات