اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حول ما نشر مؤخرا على المواقع الإلكترونية حول تصريحات نائبة مجلس الشورى هيا المنيع والتي قد طالبت فيه بجلب الفتيات السعوديات من محافظات السعودية الجنوبية للعمل كخادمات بدلا من استقدام الخادمات من الخارج، الأمر الذي تسبب في استياء كل المتابعين السعوديين وإحداث حالة من الغضب حول تلك التصريحات، وقد تحدث النائب السيد سعيد حسن لوسائل الإعلام بالسعودية حول هذا الأمر وأقر بأن هيا المنيع قد قدمت هذا الاقتراح إلى مجلس الشورى وطالب فيه تشغيل نساء المحافظات الجنوبية للمملكة العربية السعودية بدلا من استقدام الخادمات الأجانب .
واعتبر هذا الاقتراح ما هو إلا اساءة للنساء السعوديات لاسيما نساء المحافظات الجنوبية من المملكة، وقد انتشر على الفور حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من المغردين بهاشتاج ” هيا المنيع عضو مجلس الشورى” حيث طالبوا بإقالتها من المجلس على الفور ومحاسبتها على ما تقدمت به، كما طالبوها بالاعتذار عن ما تقدمت به من تصريحات غير مقبولة من كل نساء السعودية ليس فقط نساء المحافظات الجنوبية، لأن النساء سواسية في المملكة ولا يوجد أي فرق بين محافظات الجنوب وغيرها، وقد عبر بعض نساء محافظات الجنوب بالمملكة عن مدى غضبهم من هذه التصريحات إذ وصفوا هيا المنيع بالعجوز، كما أكدوا أن فتيات الجنوب ما هن إلا تاج على راس هيا المنيع .
على الرغم من موجة الغضب العارمة التي انهالت على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن هناك الكثير من الفتيات الناشطات اتخذوا طريق الدفاع عن هيا المنيع، مؤكدين أن كل ما تم من تصريحات ما هو إلا تشويه سمعة النائبة خاصة وأن هيا المنيع قد اشتهرت بالدفاع عن حقوق المرأة السعودية من قبل، وهي من تقدمت بالمطالبة في حق المرأة بقيادة السيارات، فهناك من يريد أن يثبت هذه التصريحات عليها لخروجها من المجلس بلا أن تحقق شئ .
وقد كشفت هيا المنيع حقيقة هذه التصريحات المهينة للفتيات بالسعودية وقالت ” أحب أن أوضح موقفي حول اللغط المثار في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والأكاذيب التي طالتني حول الزعم بأنني تقدمت بمقترح في مجلس الشورى لتوظيف بعض النساء السعوديات عاملات منزلية، هو كذب محض وافتراء لا صحة له البته”
وقد أكدت هيا المنيع على أن هذا الكلام المتداول على المواقع الالكترونية ما هو إلا تقرير صحفي قديم يعود إلى ثمانينيات القرن الميلادي وقد خانها التعبير في هذا التصريح ومن السهل جدا نشر هذا التقرير الصحفي الذي نشر لها، رافضة ما أثير حولها من ضجة ممن يريدون اشعال الفتن وشرخ الوحدة الوطنية .