إن استئصال الرحم أو الإزالة الجراحية للمبايض أو عنق الرحم من جسم المرأة هو إجراء لعلاج بعض مشاكل أمراض النساء ، و هذا الأسلوب يزيل أساسا الحاضنة الطبيعية لنمو الجنين ، و في كثير من الأحيان ، لا يتم لمس قناة فالوب والمبايض أثناء إزالة الرحم.
هذا يترك ورائه الأعضاء المنتجة للبويضة ، و بالتالي فإن العديد من النساء يتساءلون ما إذا كان لا يزال لديهم فرصة في حمل طفل بعد استئصال الرحم ، و على الرغم من أن الإجابة الواضحة على ذلك هي لا ، إلا أنه لا يمكن استبعاد فرص الإخصاب وتشكيل الأجنة.
استئصال الرحم
– يشير استئصال الرحم إلى الإزالة الدائمة لجزء أو أكثر من الجهاز التناسلي الأنثوي من أجل معالجة حالة أمراض نسائية أساسية ، و عادة ما يتم ذلك لعلاج الحالات مثل الأورام الليفية و هبوط الرحم ، و النزيف الشديد و بطانة الرحم و السرطان و غيرها ، و استئصال الرحم الجزئي الذي ينطوي على إزالة الرحم أو استئصال الرحم الكامل الذي ينطوي على إزالة كل من الرحم وعنق الرحم ، هي واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا التي تخضع لها النساء في جميع أنحاء العالم لعلاج عدد من الاضطرابات التناسلية.
– وبما أنه لا رجعة عنه ، فإنه عادة ما يتم إجراؤه بعد تقييم خيارات العلاج الأخرى ، و عمر المريض و فترة الاخصاب و الحمل و غيرها ، وعادةً ما يقلل هذا العلاج من فرص الإنجاب بالنسبة للمرأة إلى الصفر ، لذلك عادة ما يعتبرها الأطباء بمثابة خيار علاجي مستبعد للنساء في سنوات خصوبتهم ، الا عندما تكون هناك حاجة ماسة لها ، و هذا الإجراء لا يؤثر على الحياة الجنسية أو الصحة العامة للمرأة وفي الواقع.
امكانية الحمل بعض استئصال الرحم
الرحم هو عضو تناسلي بالغ الأهمية ، و أثناء الاخصاب تندمج البويضة و الحيوان المنوي لتشكيل جنين ، و يعمل الرحم كفراش مريح للجنين لينمو ، و يعلق الجنين غير المكوَّن على جدار الرحم لمزيد من النمو و التطور ، و عند النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم ، يكون هذا العضو المؤهل لحمل الجنين غير متوفر ، لذا فإن الاجابة المنطقية لامكانية الحمل بعد استئصال الرحم هي “لا”.
فرص الحمل بعد استئصال الرحم
بعد استئصال الرحم ، إذا كانت المرأة في فترة الخصوبة ، هناك فرص لتشكيل الجنين ، و مع ذلك بسبب عدم وجود الرحم ، في بعض الأحيان يعلق الجنين و ينمو في قناة فالوب ، و يُعرف هذا النوع من الحمل بأنه حمل خارج الرحم ، و هو حالة تتطلب عناية طبية فورية ، إن قناة فالوب عبارة عن ممر ضيق جدًا وبالتالي لا تتوفر فيه مساحة كافية للجنين النامي ، هذا يمكن أن يؤدي إلى تمزق الأنبوب ، الحمل خارج الرحم ليس حملًا طبيعيًا ولا يؤدي إلى تكوين طفل سليم ، و بمجرد اكتشافه لابد من ان يتم اجهاضه.
أعراض الحمل بعد استئصال الرحم
هناك فرصة ضئيلة جدا للحمل خارج الرحم بعد استئصال الرحم ، و يمكن أن تكون ضارة للغاية لصحتهم الإنجابية ، و يعد فهم الأعراض والكشف عنها في أقرب وقت ممكن أمراً بالغ الأهمية للحماية من أي تلف دائم ، و فيما يلي بعض علامات وأعراض الحمل البوقي.
– تشنج و ألم في البطن ، ولا سيما على جانب واحد.
– نزيف مفاجئ من المهبل.
– استفراغ و غثيان.
– الدوخة والتعب.
– ألم في الرقبة أو الكتف أو المستقيم.