كان الإعلامي والكاتب السعودي زهير كتبي البالغ مِن العمر 62عاماً قد أوقف مُنذ شهور على خلفية دعوته لإصلاحات مِن خلال مُقابلة تلفزيونية في برنامج(في الصميم) على إحدى القنوات الخليجية، والذي أذيع في يوم الـ22مِن شهر يونيو مِن العام الجاري وكان كُتبي قد ناقش بِها بعض مِن أفكاره عن الإصلاح السياسي، والقمع الديني، وأمور غيرها كثيرة. وتم اعتقاله مُباشرة بعدها. وذلك وفقاً لما أفاد بِه مُحاميه ونجله.
الحكم وسببه
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حُكماً ابتدائياً يقضي بثبوت إدانة الإعلامي، والكاتب الإصلاحي زهير كتبي بتهييج الرأي العام، وإثارة الفتنة، وتقليل هيبة الحكم عِند الناس، وذلك مِن خلال مُطالبته بدستورية الحكم عن طريق كتاباته عبر البريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً(تويتر)، وما تضمنته تِلك الكِتابات مِن نقد قد يصل إلى التجريح بمؤسسات الدولة، ورجالها، وذلك قد يؤدي إلى تشكيك الناس في أقل الأحوال، كما يأتي ذلك على حد قول المحكمة مُخالفاً لتعهد قد أُخذ عليه مُسبقاً.
حُكم على كتبي بالسجن لمدة أربع سنوات، مع وقف التنفيذ مُدة سنتين وذلك اعتبارا مِن تاريخ إيقافه على ذمة تِلك القضية. ودفع غرامة مالية تُقدر بـ100ألف ريال سعودي وذلك بموجب المادة السادسة مِن نِظام مُكافحة جرائم المعلوماتية، كذلك حذف حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وموقعه الخاص على الإنترنت استنادا للمادة الثالثة عشرة مِن النِظام ذاته. بالإضافة لمنعه مِن الظهور في الإعلام أو الكتابة في أي وسيلة إعلامية لمدة 15عاماً. وذلك اعتبارا مِن وقت خروجه مِن السجن، ومنعه مِن السفر لمدة خمس سنوات وذلك اعتبارا مِن تاريخ خروجه مِن السجن.رد فعل عائلته
فور إعلان الحكم كتب نجل الكاتب زهير على حسابه الخاص على تويتر:”لا حول ولا قوة إلا بالله..حُكم على والدي:
١-السجن ٤ سنوات مع وقف تنفيذ سنتين، ٢- غرامة ١٠٠ ألف، ٣-منع سفر ٥ سنوات، ٤-منع من الكتابة ١٥ سنة.
كما كان دكتور جميل زهير كتبي ابن الكاتب المحكوم عليه قد غرد بصورة لتغريدة قديمة لوالده تعود لعام 2013م جاء بِها:”أحب وطني 365يوماً في العام، وكل يوم يتجدد حبه في عمقي وفي داخل خلايا عقلي. وطني روحي معلقة به. ان ترابه ومن ترابه وإلى ترابه!”.
كما غردت أبنته هوزان عبر حسابها الشخصي بتويتر قائلة: “يسألون عن سبب الحزن في عيني ..؟ ألم يدركوا بأن فقدان الأب يقتل” .
من هو زهير كتبي ؟
دكتور زهير كتبي إعلامي، وكاتب سياسي، واجتماعي سعودي، متزوج وله مِن الأبناء 4( هوازن ، جميل ، ايلاف ، تماضر) حاصل على البكالوريوس في الجغرافيا مع الإعداد التربوي، وكان قد حصل على المركز الأول على دفعته مع مرتبة الشرف، ودرع التفوق. كما أنه حاصل على درجة الماجستير في الجغرافيا مِن جامعة أم القرى بقسم الجغرافيا، وحصل على الدكتوراه مِن جمهورية مصر العربية. كما كانت له عضوية في عدد مِن الجمعيات العلمية الدولية مِنها:( الجمعية الجغرافية الأمريكية، الجمعية الجغرافية المصرية، والجمعية الجغرافية الكويتية، والجمعية الجغرافية السعودية، والجمعية الجغرافية العراقية، وجمعية علوم العمران السعودية، وجمعية زكي مبارك الأدبية، وجماعة أبوللو الجديدة الأدبية المصرية، روابطة الأدب الحديث بمصر، وجماعة رعاية الموهبات بمكة، وهيئة الصحفيين السعوديين..وغيرها). في عام 1991م فاز بشهادة الإبداع الأدبي في الدراسات الأدبية والصحفية مِن رابطة الأدب الحديث بمصر، بالإضافة للزمالة الفخرية مِن تِلك الرابطة. كما كانت له العديد مِن الأنشطة الثقافية، والاجتماعية، ويحمل عضوية بعض الأندية الثقافية، والرياضية. له مِن المؤلفات والدراسات ما تجاوزت الـ100 في شؤون وقضايا مختلفة خصوصاُ في المجال السياسي والديني مِنها “الدفتر السياسي والديني..قراءة عصرية”، و “الستر..في الإسلام وغلو المحتسب”، و سلسلة “مقالات مكية”.بالإضافة لمؤلفاته في مجال:( الجغرافية، والتاريخ، والقضايا الإجتماعية، والفلسفية).