إن كل كاتب يكون له بعض العادات الغريبة أثناء كتاباته ، ودائماً يكون الكاتبب في حالة بحث مستمر عن استراتيجية قوية للكتابة الصحيحة ، وهذا الأمر لا يحدث للمبتدئين فقط ، بل يحدث للأيقونات الأدبية الكبيرة أيضاً .
أغرب العادات التي اتبعها المؤلفين للكتابة بشكل أفضل :
بصرف النظر عن المهارات الفطرية والذكاء، فإن أعظم العباقرة يشاركون قدراتهم مع العالم من خلال امتلاكهم لحماس ملحوظ وشغف قوي تجاه حرفتهم، كما أن جميعهم لديهم عادات غريبة من أجل محاولة إخراج كلماتهم على الورق، وقد تمكن العديد من المؤلفين الناجحين من تمييز أنفسهم عن بقية المجموعة بسبب هذه الأسرار الغريبة.
– الاستلقاء :
بالنسبة لبعض المؤلفين ، يبدو أن الاستلقاء يساعد في زيادة إبداعهم وتركيزهم في الكتابة، حيث أنهم قد وجدوا الإلهام والكلمات الصحيحة للكتابة، بينما هم مرتاحين على سريرهم، ومن بين الروائيين الناجحين الذين مارسوا هذه العادة مارك توين وجورج أورويل وإديث وارتون وودي ألن ومارسيل بروست، حيث كانوا معروفين جميعًا بالتأليف أثناء الاستلقاء على السرير أو الجلوس على الأريكة.
– الوقوف :
إن الكتابة بشكل عمودي ليست غريبة بالنسبة للكثير من الكتاب المشهورين بروايات مشهود لها بأنها على مستوى رائع من التميز مثل همنغواي وتشارلز ديكنز وفيرجينيا وولف ولويس كارول وفيليب روث، فلقد تم إلهام هؤلاء المفكرين الرائعين ليألفوا أجمل الكتب التي نراها الآن بين أيدينا .
– الكتابة على بطاقات الفهرسة :
لقد كان فلاديمير نابوكوف ، مؤلف كتاب لوليتا و بالي فايرو آدا، متميزًا جدًا في أدوات الكتابة، حيث قام بتأليف جميع أعماله على بطاقات الفهرسة ، والتي احتفظ بها في صناديق رفيعة، وقد مكنته هذه الطريقة الغريبة من كتابة المشاهد بطريقة غير متسلسلة، وإعادة ترتيب البطاقات في أي وقت يريد، كما قام نابوكوف بتخزين بعض بطاقات الفهرسة المبطنة تحت وسادته، بحيث إذا خطرت في باله فكرة جديدة يمكنه أن يكتبها بسرعة في البطاقة.
– استخدام نظام ترميز الألوان :
كتب المؤلف الفرنسي ألكسندر دوماس رواياته التاريخية باستخدام نظام كتابة مرمّز بالألوان، و قد يكون من الصعب تخيل ذلك ، لكن هذا المؤلف العبقري كان في الواقع يميل إلى تحديد أعماله وتصنيفها بالألوان ، ولعقود من الزمن ، استخدم دوماس ألوانًا مختلفة للإشارة إلى نوع كتابته، فقد كان الأزرق هو لون رواياته الخيالية ، والوردي هو لون المقالات، والأصفر هو لون الشعر.
– التعلق رأساً على عقب :
إن التعليق المقلوب هو من الطرق التي استخدمها المؤلفون لإلهامهم وحل حالة قفلة الكاتب، وقد كان يستخدمها مؤلف الكتب الأكثر مبيعاً دان براون، حيث كان يقوم بعمل العلاج بالانعكاس أي أنه ينام رأساً على عقب لمساعدته على الاسترخاء والتركيز بشكل أفضل في كتاباته، و كلما فعل ذلك أكثر شعر بالارتياح والإلهام للكتابة، ومن عادته الغريبة أيضاً هو وجود الساعة الرملية على مكتبه، فكل ساعة تمر كان يترك كتاباته ويقوم ببعض تمارين الضغط والتمدد .
– الكتابة بدون ملابس :
من بين أغرب العادات التي اتبعها الكتاب في الكتابة هي عادة الكتابة بدون ملابس والتي كان يتبعها فيكتور هوغو، فعندما كان يواجه جدولاً ضيقاً لإنهاء روايته ” أحدب نوتردام ” ، أمر خادمته بأخذ جميع ملابسه حتى لا يتمكن من مغادرة المنزل، وحتى خلال الأيام شديدة البرودة، كان هوغو يلف نفسه فقط ببطانية بينما كان يكتب قصته .
– الكتابة بمواجهة الجدار :
تعتقد فرانسين بروز ، مؤلفة كتاب بلو أنجل ، أن الكتابة أثناء مواجهة الجدار هي استعارة مثالية لكونها كاتبة، فعند العمل في شقة غريبة ، كان حل بروز للحد من الالهاء هو تحريك مكتبها لمواجهة النافذة والنظر إلى جدار من الطوب العالي، وقد وجدت هذه النظرة رتيبة ولكنها ساعدتها على الجلوس والكتابة لفترات طويلة من الوقت.