تعددت المنشورات ومقاطع الفيديو، التي تحدثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأشهر والسنوات الأخيرة، عن تجربة علمية تعد هي الأسوأ في تاريخ الطب والعلم بشكل عام، وفقا لناشريها، حيث تحكي عن قيام بعض العلماء الروس، باختبار تأثير الحرمان من النوم، على بعض السجناء في بلادهم، من أجل تجربته على الجنود الروس لاحقا، أملا في حملهم على مواصلة الحرب دون انقطاع لأيام متواصلة، ما أدى إلى تطور الأمر بصورة مأساوية غير متوقعة.

تجربة النوم الروسية
حدثت هذه التجربة في عام 1940 ، حين قرر مجموعة من العلماء و الباحثين ، إجراء بعض الأبحاث التي كان الهدف ، منها معرفة تأثير عدم النوم على العقل و السلوك البشري ، و قد تم اختيار 5 من السجناء فعليا ، و طلب منهم أن يبقوا بدون نوم لمدة ثلاثين يوم ، في مقابل أن يمنحوا حريتهم .

تطبيق التجربة
تم وضع مجموعة من السجناء ، بداخل غرفة معزولة تماما ، و قد تم تجهيز هذه الغرفة ، بكافة احتياجات هؤلاء السجناء من مراحيض و كتب و غيرها ، و يتم ضخ كميات من الأوكسجين ، الممزوج بغاز النيكولاييف ، الذي يساعد على الاستيقاظ ، فضلا عن مراقبة الغرفة جيدا ، و توفير مكبرات صوت بالداخل ، لمعرفة ما يدور و تأثير انعدام النوم عليهم .

ما حدث أثناء التجربة
– يذكر أن الأيام الخمسة الأولى ، قد مرت بشكل طبيعي ، دون أي مشاكل و قد تعرف السجناء على بعضهم ، و كانت كل الأمور على ما يرام ، و بعد اليوم الخامس اختلف سلوكهم ، حيث قاموا بالهمس بطريقة غريبة في الميكروفونات .

– أما عن اليوم التاسع فقد قام أحد السجناء ، بالتحرك بطريقة غريبة بداخل الغرفة ، مع الصراخ المتواصل الذي أدى إلى تقطع أحباله الصوتية ، و الغريب في الأمر أن بقية السجناء ، لم يعيروه اهتماما ، بل ظلوا يهمسون على حالتهم .

– بعدها قام أحدهم بالصراخ فجأة ، و كأنه قد جن جنونه بعدها أصابتهم نوبة غريبة ، حيث قاموا  بتمزيق الكتب و تلطيخها ببرازهم ، و قاموا بإلصاقها على النوافذ ، حتى لا يتمكن أحد من مراقبتهم ، و حينها انقطع تماما الصراخ و الهمس .

– و بعد ثلاث أيام شعر القائمين على هذا البحث ، بالقلق البالغ عليهم ، و قرروا الدخول لفحصهم و لتفهم ما السبب ، وراء صمتهم هذا .

نتيجة التجربة
– رد على العلماء أحد السجناء رافضا الحرية ، أو الخروج من هذه الغرفة ، فقاموا بقطع الغاز عنهم ، و حينها تعالت أصواتهم و توسلاتهم طالبين ، مداومة ضخ الغاز مرة أخرى .

– بعد ذلك قام الجنود في هذا السجن ، باقتحام الغرفة ليفاجئهم المنظر ، حيث وجدوا أن الغرفة غارقة في الدماء تماما ، و كانت هذه الدماء نتيجة لأنهم ، قد تغذوا بالفعل على أحد زملائهم ، و ليس هذا فقط بل على أنفسهم أيضا .

– وجد أن هؤلاء السجناء ، قد ظهرت أعضائهم الداخلية ، نتيجة تناولهم لأجسادهم .
– و في هذا الوقت انقض أحد من هؤلاء السجناء ، على الحراس وقتل أحدهم ، في حين تم اقتلاع خصية الأخر .
– و بعد ذلك مات السجين الثاني ، و تم نقل بقية السجناء للمستشفى ، و بعد ذلك سأل السجناء عن سبب أفعالهم ، فقالوا حتى يتمكنوا من الاستيقاظ .

– تم إعادتهم بعدها إلى الغرفة مجددا ، بعد العلاج و بعد ذلك تكرر الأمر ، ليجدوا أن السجناء لم يتبقى منهم سوى سجين واحد فقط ، و قد رفض الجنرال ما قد حدث ، و طالب أحد جنوده بقتل هذا السجين ، و رحمته من هذا العذاب ، و بعد أن فتح الجندي الباب و تبين الأمر ، قام بقتل الجنرال ، و قبل أن يقوم بقتل السجين قد انقض عليه السجين ، و هشم رأسه تماما .