يعد الشاعر الكبير المصري أحمد شوقي من بين أشهر الشعراء ويعد هو رائد الشعر المعاصر وهو مصر المولد ولكنه لأب كردي وأم من أصول شركسية، وقد كانت جدته أم والدته كانت تعمل في القصر الخاص بالخديوي إسماعيل لذا فقد كانت تمتلك المزيد من الأموال وقد تكفلت هي بتربية الشاعر الكبير أحمد شوقي والذي تربى معها داخل القصر وعندما بلغ من العمر 4 أعوام تمكن من تعلم الكتابة والقراءة في كتاب الشيخ صالح.

معلومات عن الشاعر المصري أحمد شوقي

خلال مراحل التعليم المختلفة التي مر بها الشاعر الكبير أحمد شوقي أظهر مدى النبوغ لذا فقد دائما ما يحصل على المجانية في التعليم وقد ظهر أهتمامه الكبير في قراءة المزيد من الدواوين الشعرية التي تخص كبار الشعراء العرب وقد تمكن أيضا من حفظها وقد تمكن بعد فترة من أن ينظم الشعر بشكل جيد وعندما بلغ من العمر 15 ام فقط تمكن من أن يلتحق بكلية الحقوق والترجمة، وقد التحق بقسم الترجمة وبعد التخرج منها سافر إلى فرنسا وقد تمكن من دراسة الحقوق في الخارج لكنه خلال تلك الفترة تمكن من الاطلاع على الأدب الفرنسي.

ونظرا للعوامل الاجتماعية التي قد مر بها الشاعر الكبير أحمد شوقي تمكن خلال عام 1914 من أن يصبح هو من أهم الشخصيات الأدبية التي توجد في مصر، وقد جمع في الشعر الخاص به بين الحياة الغربية التي أطلع عليها وبين طبيعته وهو شعر الحياة العربية التي تخص الدين الإسلامي، وقد كان يعتمد في شعره على جميع الألفاظ القديمة التي نسيها العرب خلال تلك الفترة، تمكن من أن يصبح شاعر القصر خلال فترة تواجده في فرنسا.

وقد كان مقرب بشكل كبير من الخديوي عباس حلمي وقد تمكن من استغلال الكلمات الخاصة به من أجل مهاجمة الاحتلال البريطاني وقد قاموا بنفيه خلال عام 2014 إلى دولة إسبانيا وقد تمكن من الإطلاع على كل ما يخص المسلمين في الأندلس وقد زادت أهمية أحمد شوقي بعد الشاعر الكبير محمود سامي البارودي وقد تمكن من تجديد الشعر خلال تلك الفترة كما أن له الكثير من المساهمات في عمليات تطوير الشعر العربي على وجه التحديد.

قصيدة أحمد شوقي عن الحياة

وردت الكثير من القصائد والأشعار عن أحمد شوقي والتي تخص الحياة على وجه التحديد فقد دون الكثير من أبيات الشعر والقصائد المختلفة التي تخص حياة الإنسان والحياة بشكل عام ومن بين أشهر تلك الأشعار ما يلي.

شعر خلقنا للحياة والممات

خلقنا للحياة وللمماتِ ومن هذين كلُّ الحادثاتِ
ومنْ يولدْ يعش ويمتْ كأن لمْ يَمُرّ خيالُهُ بالكائنات

ومَهْدُ المرءِ في أَيدي الروَاقي كنعش المرءِ بينَ النائحات
وما سَلِمَ الوليدُ من اشْتكاء

فهل يخلو المعمَّرُ من أَذاة هي الدنيا،
قتالٌ نحن فيه مقاصدُ للحُسام وللقَناة

وكلُّ الناس مدفوعٌ إليه كما دفعَ الجبانُ إلى الثباتِ
نروَّعُ ما نروَّعُ، ثم نرمى بسهمٍ من يدِ المقدورِ

آتي صلاة ُ الله يا تمزارُ تجزِي ثَراكِ عن التِّلاوة والصَّلاة
وعن تسعين عاماً كنتِ فيها مثالَ المحسناتِ الفصليات بَررتِ المؤمناتِ،

فقال كلٌّ: لعلكِ أنتِ أمُّ المؤمنات
وكانت في الفضائل باقياتٌ

وأَنتِ اليومَ كلُّ الباقيات تبنَّاكِ الملوكُ،
وكنتِ منهم بمنزلة البنين أو البنات

يظلُّون المناقبَ منكِ شتَّى ويُؤوُونَ التُّقَى والصالحات
وما ملكوكِ في سوقٍ، ولكنْ لدى ظلِّ القنا والمرهفات

عَنَنْتِ لهم بمُورَة بنتَ عشرٍ وسيفُ الموتِ في هام الكُمَاة ِ
فكنتِ لهم وللرّحمن صيداً وواسطة ً

لِعقْدِ المسلمات تبعتِ محمداً من بعد عيسى لخيركِ في سنيكِ الأُولَيات
فكان الوالدان هدى وتقوى وكان الولدُ هذي المعجزات

ولو لم تَظْهري في العُرْبِ إلاّ بأحمدَ كنتِ خيرَ الوالدات
تجاوزتِ الولائدَ فاخراتٍ إلى فخر القبائل واللغات وأَصْوَنِ صائنٍ لأَخيه عِرْضاً

وأحفظِ حافظٍ عهدَ اللذات وأَقتلِ قاتلٍ للدَّهرِ خُبْراً وأَصْبَرِ صابرٍ للغاشيات
كأني والزمانُ على قتالٍ مُساجلة ً بميدان الحياة أخاف إذا تثاقلت الليالي وأشفق من خفوف النائبات
وليس بنافعي حذري، ولكنْ إباءً أَن أَراها باغِتات
أَمأْمونٌ من الفَلَكِ العوادي وبرجلُهُ يَخُطُّ الدائرات

تأَمَّلْ: هل ترى إلا شِباكاً من الأَيام حَوْلَكَ مُلْقَيات
ولو أن الجهاتِ خلقن سبعاً لكان الموتُ سابعة الجهات

لعاً للنعش، لا حبُّاً، ولكنْ لأَجْلِكِ يا سماءَ المَكْرُمات
ولا خانته أَيدي حامِليه وإن ساروا بصبري والأناة