بهاء الدين زهير هو شاعر من العصر الأيوبي، ولد في مكة المكرمة عام 581 هـ، وتوفي في مصر عام 656 هـ.

نشأته:

ولد بهاء الدين زهير في أسرة عريقة من قبيلة هوازن، وكان والده قاضيًا في مكة المكرمة. نشأ بهاء الدين زهير في مكة، ثم انتقل إلى مصر، حيث تلقى تعليمه في القاهرة، ودرس اللغة العربية والشعر.

حياته:

عاش بهاء الدين زهير في فترة ازدهار الشعر العربي، وحظي برعاية الخلفاء الأيوبيين، وخاصة الملك الصالح أيوب، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة الأيوبية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش.

شعره:

تميز شعر بهاء الدين زهير بالعديد من الخصائص، منها:

  • قوة العاطفة: حيث كان بهاء الدين زهير شاعرًا عاطفيًا، وقد عكس شعره مشاعره الصادقة تجاه الحب والوطن.
  • البلاغة والفصاحة: حيث كان بهاء الدين زهير شاعرًا فصيحًا، وقد استخدم اللغة العربية بشكل مبدع وجميل.
  • التنوع: حيث تناول شعر بهاء الدين زهير العديد من الموضوعات، مثل:
    • المدح: حيث نظم بهاء الدين زهير العديد من القصائد في مدح الخلفاء والحكام، ووصفهم بصفات جميلة، وذكر إنجازاتهم.
    • الفخر: حيث كان بهاء الدين زهير شاعرًا فخورا بنفسه وبقبيلته.
    • الهجاء: حيث نظم بهاء الدين زهير العديد من القصائد في هجاء الخصوم، ووصفهم بصفات قبيحة، وهاجمهم.
    • الوصف: حيث وصف بهاء الدين زهير الطبيعة والأماكن والأحداث بدقة وجمال.
    • الحكمة: حيث نظم بهاء الدين زهير العديد من القصائد في الحكمة، وناقش فيها العديد من القضايا الفلسفية.

مكانته في الشعر العربي:

يعد بهاء الدين زهير من أشهر شعراء العصر الأيوبي، وقد ساهم شعره في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر الناس في هذا العصر، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.

أبرز قصائده:

  • قصيدة "في مدح الملك الصالح أيوب": وهي قصيدة مدح مشهورة، نظمها بهاء الدين زهير في مدح الملك الصالح أيوب، ويصف فيها صفاته وأخلاقه.
  • قصيدة "في الفخر بقبيلته": وهي قصيدة فخر مشهورة، نظمها بهاء الدين زهير في مدح قبيلته هوازن، ويصف فيها صفاتها ومآثرها.
  • قصيدة "في وصف الطبيعة": وهي قصيدة وصف مشهورة، نظمها بهاء الدين زهير في وصف الطبيعة، ويصف فيها جمال الطبيعة في فصل الربيع.
  • قصيدة "في الحكمة": وهي قصيدة حكمة مشهورة، نظمها بهاء الدين زهير في مناقشة العديد من القضايا الفلسفية.

وفاته:

توفي بهاء الدين زهير في مصر عام 656 هـ، عن عمر يناهز 75 عامًا.

أثره:

كان بهاء الدين زهير من أهم شعراء العصر الأيوبي، وقد ساهم شعره في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه. كما كان بهاء الدين زهير من أهم رواد المدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي، حيث تميز شعره بالوضوح والبلاغة والفصاحة.

بعض من قصائده:

  • قصيدة "في مدح الملك الصالح أيوب":

لله درّه ملكًا عظيمًا أعزّه الله بدين وحسب وقد سطّر في صفحات الدهر أفعالًا عظيمةً هي كالجبال فما زال يسعى في سبيل الله حتى دان له الشرق والغرب وحكم البلاد بحكمةٍ عدلٍ.