أطلق لقب الصعاليك على جماعات من العرب القدماء، الذين نشئوا في العصور الجاهلية قبل ظهور الإسلام، وقد ضاع صيتهم في الجزيرة العربية بأكملها. وهم من قبائل عربية متفرقة، تمردوا وخرجوا عن سلطة قبائلها ونكروا العادات والتقاليد التي نشؤ عليها واختاروا العيش والتفرد بنمط حياة وأفكار معارضة لمبادئ وقوانين وسلطة قبائلهم حتى طردوا منها للعراء.

شعر الصعاليك هو نوع من الشعر العربي ظهر في العصر الجاهلي، يتميز بتناول موضوعات جديدة لم تكن معروفة في الشعر الجاهلي التقليدي، مثل:

  • التحدي للمجتمع القبلي: حيث كان الصعاليك يرفضون الالتزام بقواعد وأعراف المجتمع القبلي، ويطالبون بحقهم في الحياة والحرية.
  • الحياة البدوية: حيث يصف الصعاليك حياة البادية وصعوبات الحياة فيها.
  • الحب: حيث يعبر الصعاليك عن مشاعرهم العاطفية تجاه المرأة.

ولقد تميز شعر الصعاليك بالعديد من الخصائص، منها:

  • الاعتماد على اللغة العامية: حيث كان الصعاليك يتحدثون العامية، فكان شعرهم يتميز ببساطة اللغة وسهولة الفهم.
  • الاعتماد على الخيال والمبالغة: حيث كان الصعاليك يعتمدون على الخيال والمبالغة في وصف الأشياء والأحداث، وذلك لجذب انتباه المتلقين وإثارة عواطفهم.
  • الاهتمام بالموضوع: حيث كان الصعاليك يهتمون بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم في شعرهم، دون الالتزام بقواعد وأشكال الشعر الجاهلي التقليدية.

ومن أشهر شعراء الصعاليك:

  • عروة بن الورد: وهو شاعر من قبيلة عبس، ويعد من أشهر شعراء الصعاليك.
  • الشنفرى: وهو شاعر من قبيلة هذيل، واشتهر بشعره الفخر والتحدي.
  • السليك بن السلكة: وهو شاعر من قبيلة بكر بن وائل، واشتهر بشعره الغزلي.
  • تأبط شراً: وهو شاعر من قبيلة بكر بن وائل، واشتهر بشعره الفخر والتحدي.

ومن أشهر قصائد شعر الصعاليك:

  • قصيدة عروة بن الورد: "ألا ليت شعري هل أبصر يوماً".
  • قصيدة الشنفرى: "ألا أبلغ بني عوف عني".
  • قصيدة السليك بن السلكة: "ألا يا ليت شعري بمن بدا".
  • قصيدة تأبط شراً: "ألا ليتنا كنا جذوع نخل".

وقد ساهم شعر الصعاليك في إثراء الثقافة العربية، حيث ساهم في نقل أفكار ومشاعر فئة مهمشة في المجتمع الجاهلي، وساهم في تطوير الشعر العربي وإضافة موضوعات جديدة إليه.