يختلف تعريف النمو الإنساني كظاهرة نفسية، ويمكن تعريفه أنه كل ما يحدث للكائن الحي من تغيرات كمية ومقدار الزيادات في الحجم والبنية مع حدوث ارتقاء أو تطور في الوظائف النفسية تنعكس على زيادة القدرة على التعلم والتذكر وحل المشكلات بالاستنتاج الذاتي والخيال الإبداعي والتوافق الاجتماعي السريع ، كل ذلك من اجل تكوين نسيج متكامل من اجل تكوين خصائص النمو ، بالإضافة للالتزام الأخلاقي والالتزام الانفعالي. ويعد الإنسان أحد الكائنات المتطورة التي تمر بمراحل متعددة في حياتها، حيث يمر كل إنسان بمراحل في حياته بداية من التلقيح وانتهاء بالشيخوخة وأعراضها الجسدية والنفسية.
مراحل نمو الإنسان قبل الولادة
– يبدأ الإنسان النمو بعد أربعة وعشرين ساعة من عملية الإخصاب، وتتكون الأعضاء وتتطور خلال الأشهر التسعة.
الشهر الأول من الحمل
تبدأ أولى مراحل النمو بتكون الوجه، ونشأة خلايا الدم الحمراء التي تبدأ بالدوران في الجسم، والقلب البدائي الذي ينبض، ولا بتجاوز حجم الرضيع حبة أرز.
الشهر الثاني من الحمل
تستمر تطور ملامح الوجه، وتبدأ الأطراف يدين وأرجل في البروز يتبعها النخاع الشوكي والدماغ، وأنسجة الجهاز العصبي المركزي والجهاز العظمي والعظام والأجهزة الحسية.
الشهر الثالث من الحمل
يكتمل النمو الشكلي لللأرجل والأيدي والأصابع، وبدايات الأسنان والأذنين والأظافر وتتطور الأعضاء التناسلية دون القدرة على تحديد الجنس من خلال السونار، ولا يتجاوز طول الجسم عشرة سنتيمترات.
الشهر الرابع من الحمل
، يتطور نبض قلب الجنين، وتتطور الرموش والجفون وتكتمل تطورات الأعضاء التناسلية، والأسنان والعظام تصبح أكثر كثافة.
الشهر الخامس من الحمل
، تنمو عضلات الإنسان ليصبح قادرا على الحركة ينمو الشعر على رأس الجنين وفي أماكن أخرى من جسمه لحمايته.
الشهر السادس من الحمل
يشهد تطور ردود فعل الجنين تجاه الأصوات، كما يتطور الجلد وتتكون بصمات الأصابع، ويولد بعض الأجنة خلال هذا الشهر، وقد يستطيعون البقاء على قيد الحياة تحت العناية الحثيثة.
الشهر السابع من الحمل
تستمر مرحلة النمو للجنين ويقوم بتخزين الدهون، وتتطور ردود فعله تجاه الضوء والألم والصوت، حيث تكتمل حاسة السمع.
الشهر الثامن من الحمل
تستمر عملية النمو لجميع أعضاء جسم الجنين، ينمو الدماغ بشكل سريع في هذه الفترة، وتنضج حاسة البصر، كما يستمر الجسم بتخزين الدهون خلال هذا الشهر.
الشهر التاسع من الحمل
، خلال شهر الحمل الأخير تنمو رئتا الجنين، ويبلغ طوله الطبيعي من 40 إلى 45 سم ووزنه 3.2 كجم ويصبح جاهزا للخروج إلى العالم.
مراحل الجنين كما وردت في القرآن الكريم
– قال الله تعالى في سورة الروم (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ).
– وأورد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عدد من الآيات التي وضحت مراحل النمو الإنساني من بداية خلقه وحتى دنو أجله وانتهاء عمره، كما اعتمدت العديد من التفسيرات الحديثة على القرآن الكريم في تحديد مراحل النمو الإنساني.
مراحل النمو الإنساني
– مرحلة النطفة، تتمثل في تلقيح الحيوانات المنوية للبويضة الناضجة، وتكوين بويضة مخصبة.
– مرحلة العلقة، تلتحم فيها البويضة المخصبة مع جدار الرحم.
– مرحلة المضغة، تبدأ فيها أجهزة الجنين وأعضاؤه المختلفة بالتكوين.
– مرحلة تكون العظم والعضل، ويتشكل فيها العضل المحيط بالعظم.
– مرحلة الطفل السوي، وهي التي ينفخ الله سبحانه وتعالى فيها في الجنين ليأخذ الشكل الكامل.
مرحلة الضعف
– هي مرحلة الرضاعة وتستمر لمدة عامين كاملين كما أمر الله في كتابه العزيز في سورة البقرة حيث قال (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ).
مرحلة الطفولة والشباب
– مرحلة الطفولة
وتبدأ من سن 3 سنوات إلى 12 سنة ويبدأ الطفل بامتلاك حرية المشي والحركة والحديث.
– مرحلة المراهقة
ما هو أعلى من سن 12 سنة، وتعد من أصعب المراحل بسبب التغيرات البيولوجية التي يمر بها، ويتم في هذه المرحلة تغيرات جسدية كظهور العضلات، ويكون الشاب في تلك المرحلة بكامل طاقته.
– مرحلة الرشد
تبدأ من سن 21 عام، حتى 30 يبدأ الإنسان بالاستقرار العاطفي والتفكير في مستقبله وتحديد هوية المستقبل الذي يرغب أن يقضي حياته فيه.
– مرحلة الشباب
تبدأ من سن 31 إلى 40 عام، يستقر الإنسان في حياته في هذه الفترة ويصبح أكثر واقعية وخبرة، ويبدأ تحقيق أهدافه وطموحه والعمل بجد ويتعلم من أخطاءه السابقة.
مرحلة الضعف الثانية
– مرحلة الكهولة
وتبدأ من عمر ٤٠ إلى عمر ٦٠ تتدنى قدرات الإنسان في هذه المرحلة ويصبح أقل طاقة وحيوية، ويصبح قليل الاختلاط في من حوله ويتقاعد عن عمله ويصبح أكثر جلوسا على التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي ويصبح ضعيف الانتباه ويضعف بصره.
– مرحلة الشيخوخة
من عمر الـ 60 فأكثر، وفيما بعد الـ 60 بعدة سنوات يعود الإنسان إلى طفل صغير غير قادر على عمل أي شيء أو الخروج من المنزل ويحتاج إلى مساعدة ورعاية خاصة إلى أن يتوفاه الموت، وتسمى أيضاً مرحلة أرذل العمر.