بعد تحقيق لم يكن بحاجة لأن يدوم ل٣ شهور تم القبض على كاتبة من ولاية أوريغون بتهمة قتل زوجها ، حيث تم إطلاق النار على دانيل بروفي (الزوج) في عمله ولم يكن لدى الشرطة أي مشتبهين ، إلا أن الزوجة غالبًا ما تكون في قائمة المشتبهين المحتملين وفي حالتنا هذه رأت الشرطة أن مقالة الزوجة “ كيف تقتلين زوجك “ التي نشرت عام ٢٠١١ ذات أهمية في القضية .
هل لدى كاتبة المقال ميول إلى القتل ؟
نانسي بروفي ، ٦٨ عامًا ، هي روائية رومانسية تتضمن أعمالها سلسلة “ لم يبدُ الخطأ صحيحًا أبدا- Wrong Never Felt So Right “ وبعض الأعمال مثل “ الشرطي الخطأ -The Wrong Cop “ و “ الأخ الخطأ – The Wrong Brother “ والعمل الأهم بالنسبة للشرطة هو “ الزوج الخطأ – The Wrong Husband “ ، وقد كانت هذه المقالة التي نشرت في موقع عام ٢٠١١ أقصر بكثير وخالية من الصور.
قالت بروفي في مقالتها : “ بصفتي كاتبة تشويق رومانسي فإنني أقضي وقتًا طويلًا أفكر في القتل ، وأنا بالتأكيد لا أرغب في قضاء أي وقت في السجن ، ودعني أقل لك بوضوح أنني لا أحب زي السجن واللون البرتقالي ليس لوني المفضل “ .
ما دوافع القتل وفقًا للمقالة ؟
إن المقالة -التي كانت مصنفة ضمن الفُكاهة – تم جعلها “ خاصة “ بسبب إغلاق الموقع إلا أنها كانت متاحة على الإنترنت لسبع سنوات لذا من السهل العثور عليها في المواقع المؤرشفة ، وتناقش أولًا الدوافع الممكنة لبطلة الرواية الرومانسية والتي تتضمن : الأموال ، الزوج الكاذب والخائن ، الوقوع في الحب مع شخص آخر ، الإيذاء الجسدي .
وليس واضحًا بعد ما إذا كانت أي من هذه الخيارات تمثل دوافع مشتبهة في حالة بروفي ، فالمقالة لا تحابي أيًا من الخيارات ولكن كان من وجهة نظرها أن الزوجة سيكون مشتبهًا بها في أي من تلك الحالات ، لذا كتبت ملاحظة مضمونها : “ يجب أن تكوني منظمة وقاسية وماهرة للغاية “ .
كيف تتم عملية القتل وفقًا للمقالة ؟
ثم تناقش المقالة كيف يجب أن تنفذ الشخصية عملية القتل : المسدس “ فوضوي ويتطلب بعض المهارة “ ، السكين ، الخنق “ لكن ما مقدار القوة المطلوبة لخنق شخص؟ “ ، باستخدام أدوات ثقيلة كالمضرب ، السم “ يستغرق فترة طويلة “ ، تأجير قاتل .
ثم كتبت بروفي : “ الشيء الذي أعرفه عن القتل هو أن كل شخص منا يمتلكه بداخله عندما يتم الضغط عليه بدرجة كافية “ .
هل تمثل المقالة دليلًا كافيًا
على الرغم من سخرية الأمر إلا أن المقالة لا تمثل دليلًا مقبولًا لأنها ليست محددة بدرجة كافية لتثبت أي شيء عن تنفيذ الجريمة من عدمه وطريقة تنفيذها في هذه الحالة .
فالناس لديهم الحق في قول أو كتابة حتى أكثر الأشياء ترويعًا دون أن يضطروا للقلق حيال استخدام تلك الأشياء ضدهم ، مع وجود استثناءات نادرة للغاية .
واقعة أخرى : ناشر كتاب القاتل المستأجر اُعتبر قانونيا محرضا للقتل
أحد تلك الاستثناءات النادرة للغاية كانت قضية عام ١٩٩٧ لم يحمِ فيها الدستور ناشر كتاب يعرف ب “ القاتل المستأجر : دليل تقني للمقاولين المستقلين “ من محاكمة قتل ظالمة .
حيث أثبت الدليل حينها أن القاتل لم يطلب ويتلقى الكتاب فقط بل اتبع أيضًا ٢٠ توصية محددة على الأقل قد وردت في الكتاب ، أي أنه قد فعل ٢٠ شيئًا محددًا للغاية قد تم ذكرهم في الكتاب ، وتحت هذه الظروف وجدت المحكمة أن هناك معضلة بالنسبة لهيئة المحلفين سواء يجب اعتبار أن الناشر قد ساعد وحرض على القتل أم لا .