شمس الدين التبريزي محمد بن ملك داد التبريزي، الملقب بشمس التبريزي هو أحد أشهر الشعراء في عصره، ولد فيعام 582 هجرية في مدينة تبريز، وهو المعلم الروحي لجلال الدين الرومي، وألفوا معاً كتاب قواعد العشق الاربعين، وظل يتنقل طوال حياته في عدة مدن منها دمشق وبغداد وحلف، وغيرها حتى توفي عام 645 هجرية
اقتباسات من شمس التبريزي
– كل فساد وقع في العالم، فإن مبعثه اعتقاد إنسان بإنسان بطريق التقليد، وإنكار إنسان لإنسان بطريق التقليد
– يوجد معلمون مزيفون وأساتذة مزيفون في هذا العالم أكثر عدداً من النجوم في الكون المرئي.
– أيها المسافر إشتري الورد لعلك تقابل في الطريق من يستحقه.
– العلم الذي لا يأخذك أبعد من ذاتك هو علم أسوأ من الجهل
– وألقيت عليك السلام في صمت كيف حالك يا كل حالي ؟
– المعاملة بالمثل ليست من الحب الحب لا مقابل له.
– ويأتي يوم تفرح فيه وكأنك لم تحمل الهم يوماً.
عبارات لشمس التبريزي
– الوحدة والخلوة شيئان مختلفان فعندما تكون وحيداً، من السهل أن تخدع نفسك ويخيل إليك أنك تسير على الطريق القويم. أما الخلوة فهي أفضل لنا، لأنها تعني أن تكون وحدك من دون أن تشعر بأنك وحيد، لكن في نهاية الأمر، من الأفضل لك أن تبحث عن شخص، شخص يكون بمثابة مرآة لك، تذكر أنك لا تستطيع أن ترى نفسك حقاَ، إلا في قلب شخص آخر، وبوجود الله في داخلك.
أقوال مأثورة لشمس التبريزي
– لايعني القدر أن حياتك محددة بقدر محتوم لذلك، فإن ترك كل شيء للقدر، وعدم المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق، إن موسيقى الكون تعم كل مكان وتتألف من أربعين مستوى مختلفاَ، إن قدرك هو المستوى الذي تعزفين فيه لحنك، فقد لا تغيرين آلتك الموسيقية بل تبدلين الدرجة التي تجيدين فيها العزف.
مقتطفات شمس التبريزي
– يقبع الكون كله داخل كل إنسان في داخلك، كل شيء ترينه حولك بما في ذلك الأشياء التي قد لا تحبينها، حتى الأشخاص الذين تحتقرينتم أو تمقتينهم، يقبعون في داخلك بدرجات متفاوتة، لذلك لا تبحثي عن الشيطان خارج نفسك أيضاً، فالشيطان ليس قوة خارقة تهاجمك من الخارج، بل هو صوت عادي ينبعث من داخلك، فإذا تعرفت على نفسك تمامًا، وواجهت بصدق وقسوة جانبيك المظلم والمشرق، عندها تبلغين أرقى أشكال الوعي وعندما تعرفين نفسك، فإنك ستعرفين الله.
قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي عن الإيمان
– يمكنك أن تدرس الله من خلال كل شيء وكل شخص في هذا الكون، لأن وجود الله لا ينحصر في المسجد، أو الكنيسة أو في الكنيس. لكنك إذا كنت لا تزال تريد أن تعرف أين يقع عرشه بالتحديد، يوجد مكان واحد فقط تستطيع أن تبحث فيه عنه، وهو قلب عاشق حقيقي، فلم يعش أحد بعد رؤيته، ولم يمت أحد بعد رؤيته. فمن يجده يبقى معه إلى الأبد.
– إن الطريق إلى الحقيقة يمر من القلب، لا من الرأس. فاجعل قلبك، لا عقلك، دليلك الرئيسي. واجه، وتحدَّ، وتغلب في نهاية المطاف على النفس بقلبك. إن معرفتك بنفسك ستقودك إلى معرفة الله.
قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي عن الصبر
– الصبر لا يعني أن تتحمل المصاعب سلبا، بل يعني أن تكون بعيد النظر بحيث تثق بالنتيجة النهائية التي ستتمخض عن اي عمليه، فماذا يعني الصبر؟ أن تنظر الي الشوكة وترى الوردة، أن تنظر إلى الليل وترى الفجر، أما نفاد الصبر فيعني أن تكون قصير النظر و لا تتمكن من رؤية النتيجة، إن عشاق الله لا ينفد صبرهم مطلقاً لأنهم يعرفون أنه لكي يصبح الهلال بدراً٬ فهو يحتاج إلى وقت.
قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي عن الحب
– يتكون الفكر والحب من مواد مختلفة. فالفكر يربط البشر في عقد، لكن الحب يذيب جميع العقد. إن الفكر حذر على الدوام وهو يقول ناصحًا: احذر الكثير من النشوة. بينما الحب يقول: لا تكترث! أقدم على هذه المجازفة. وفي حين أن الفكر لا يمكن أن يتلاشى بسهولة، فإن الحب يتهدم بسهولة ويصبح ركامًا من تلقاء نفسه. لكن الكنوز تتوارى بين الأنقاض. والقلب الكسير يخبئ كنوزًا.
– إن السعي وراء الحب يغيّرنا. فما من أحد يسعى وراء الحب إلا وينضج أثناء رحلته. فما إن تبدأ رحلة البحث عن الحب، حتى تبدأ تتغير من الداخل ومن الخارج.
– لا قيمة للحياة من دون عشق. لا تسأل نفسك ما نوع العشق الذي تريده، روحي أم مادي، إلهي أم دنيوي، غربي أم شرقي … فالانقسامات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسامات. ليس العشق تسميات ولا علامات ولا تعاريف. إنه كما هو، نقي بسيط. العشق ماء الحياة والعشق هو روح النار، فيصبح الكون مختلفًا عندما تعشق النار الماء.
قواعد العشق الأربعين لشمس التبريزي عن الحياة
– تنبع معظم مشاكل العالم من أخطاء لغوية ومن سوء فهم بسيط، لا تأخذ الكلمات بمعناها الظاهري مطلقًا. وعندما تلج دائرة الحب، تكون اللغة اللغة التي نعرفها قد عفى عليها الزمن، فالشيء الذي لا يمكن التعبير عنه بكلمات، لا يمكن إدراكه إلا بالصمت.
– لا تهتمي إلى أين ستقودك الطريق، بل ركزي على الخطوة الأولى. فهي أصعب خطوة يجب أن تتحملي مسؤوليتها. وما إن تتخذي تلك الخطوة دعي كل شيء يجري بشكل طبيعي وسيأتي ما تبقى من تلقاء نفسه. لا تسيري مع التيار، بل كوني أنتِ التيار.
– إذا أراد المرء أن يغيّر الطريقة التي يعامله فيها الناس، فيجب أن يغير أولاً الطريقة التي يعامل فيها. وإذا لم يتعلم كيف يحب نفسه، حبًا كاملاً صادقًا، فلا توجد وسيلة يمكنه فيها أن يحب. لكنه عندما يبلغ تلك المرحلة، سيشكر كل شوكة يلقيها عليه الآخرون. فهذا يدل على أن الورود ستنبهر عليه قريبًا.