التفكير في خلق الله من أهم أنواع العبادات وطلب الله سبحانه وتعالى جميع عباده المسلمين أن يتأملوا في خلق الله سبحانه وتعالى وهي أيضاً عبادة قلبية باطنة والهدف من هذا التنوع أن يظل الإنسان في شوق ورغبة دائماً للتعبد لله عزوجل، ولا يمل أبداً الشخص من العبادة الصامتة والخاصة بالتأمل والتفكير في خلق الله سبحانه وتعالى وعظمته وقدرته وهي من العبادات القلبية المميزة والتي لا يستخدم فيها الإنسان لسانه ولا يده ولا جوارحه وهي من العبادات المميزة والتي تجعل الإنسان يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
وفي القرآن الكريم تم ذكر الفضائل الخاصة بالتفكير والتأمل في خلق الله وسوف نقدم لكم اليوم العديد من العبارات الخاصة بالتفكير في خلق الله، وهذه العبارات يريد الحصول عليها جميع الأشخاص بشكل دائم ومستمر في جميع الأوقات.
عبارات عن التفكر في خلق الله
أبو سليمان الداراني رحمه الله
“إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله علي فيه نعمة ولي فيه عبرة”.
ابن عباس رضي الله عنه
يقول ابن عباس ” إن تأمل ساعة في خلق الله عز وجل وسننه في الكون والشرع خير من قيام ليلة كاملة”
بشر الحافي
يقول إن الناس لو تفكروا وتأملوا في عظمة الله عز وجل لم يعصوه.
عمر بن عبد العزيز رحمه الله
بكى عمر بن عبد العزيز رحمه الله مرة فرآه أصحابه وسألوه عن سبب بكائه فقال: فكرت في الدنيا ولذاتها وشهواتها فاعتبرت منها بها ما تكاد شهواتها تنقضي حتى تكدرها مرارتها، ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر إن فيها مواعظ لمن ادكر.
يرى أن التفكر والتأمل في نعم الله على العبد من أفضل أنواع العبادات.
العلامة ابن القيم رحمه الله
كل موضع لا تقع عليه الشمس لا يعيش فيه حيوان ولا نبات؛ لفرط برده ويبسه، وكل موضع لا تفارقه كذلك؛ لفرط حره ويبسه، والمواضع التي يعيش فيها الحيوان والنبات هي التي تطلع عليها الشمس وتغيب.
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذللها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقوتهم معايشهم، وجعل فيها السبل ينتقلوا فيها في حوائجهم، وتصرفاتهم، فأرساها بالجبال، فجعلها أوتادًا تحفظها لئلا تميد بهم، وجعل ظهرها وطنا للأحياء، وبطنها وطنا للأموات.
فأحسن ما أُنفقت فيه الأنفاس التفكّر في آيات الله وعجائب صنعه.
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
آيات النفس ليست في تركيب الجسم فحسب؛ بل حتى في تقلبات الأحوال، فالإنسان تجده يتقلب من سرور إلى حزنٍ، ومن غمٍّ إلى فرحٍ، ويتقلَّب تقلُّبات عجيبة عظيمة، حتى إن الإنسان في لحظة يجد نفسه متغيرًا بدون سبب، يكون منشرح الصدر، واسع البال مسرورًا، وإذا به ينكتم ويغتم بدون سبب
التفكر إعمال الفكر، وذلك بأن يفكر في خلق السماوات والأرض، لأي شيء خلقت؟ وكيف خلقت؟ وكيف رفعت السماء؟ كيف سطحت الأرض؟ وما أشبه ذلك، فهم يعملون أفكارهم.
في خلق السماوات والأرض آيات، والذي يطلع على ما صوره العلماء من هذه الآيات العظيمة يتبين له عظمة الله عز وجل في هذا الخلق.
الإمام ابن الجوزي رحمه الله
سرنا على طريق خيبر، فرأيت من الجبال الهائلة، والطرق العجيبة ما أذهلني، وزادت عظمة الخالق عز وجل في صدري، فصار يعرض لي عند ذكر تلك الطرق نوع تعظيم، لا أجده عند ذكر غيرها، فصحت بالنفس: ويحكِ، أعبري إلى البحر، وانظري إليه وإلى عجائبه بعين الفكر، تُشاهدي أهوالًا هي أعظم من هذه؛
بشر بن الحارث الحافي رحمه الله
لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه.
أيها المؤمنون: السماء من بالكواكب زينها، والجبال من نصبها، والأرض من سطحها، وذللها وقال: (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا) الطبيب من أرداه، المريض وقد يأس من عافاه، الصحيح من بالمنايا رماه، والأعمى من يقود خطاه، الجنين في ظلمات ثلاث من يرعاه، الثعبان من أحياه والسم يملأ فاه، الشهد من حلاه، اللبن من بين فرث ودم من صفاه، للهواء تحسه الأيدي ولا تراه من أخفاه، النبت في الصحراء من أرباه، النخل من شق نواة، الجبل من أرساك، الصخر من فجر منه المياه، البحر من اطغاه، الليل من حاك دجاك، الصبح من أسفاره وصاغ ضُحاه، العقل من منحه وأعطاه،. الجبار من يقصمه، المظلوم من ينصره، المضطر من يجيبه، الضال من يهده، الفقير من يغنيه، من خلقك يا ابن آدم، من وصورك وشق سمعك وبصرك، من سواك فعدلك، من أطعمك ورزقك ومن آواك ورزقك؟ إنه الله! إنه الله! الذي أحسن كل شيء خلقه لا إله إلا هو.
إن أحواض البحار آية، ومياه البحار آية، وملوحتها آية، وما فيها من أسماك آية، وما فيها من أصداف وحلي آية، والله سبحانه وتعالى بث في الأرض آيات كثيرة.