الشعر هو الكلام المقفى الموزون، أي هو الكلام المنتهي على نفس التفعيلة والوزن، وهو الكلام الذي يقوم الشاعر بتنظيمه ليتمكن من التعبير عن أحاسيسه ومشاعره، ومن الممكن أن يستخدم أيضا لطرح مشكلة بعينها مع الحلول الخاصة بها، أو نقد لمشكلة معينة أو ظاهرة انتشرت بشكل عام في المجتمع، ومن مميزات الشعر أنه قوي التعبير ودقيق وجميل في وصفه، وتتميز كلماته بالرتابة والعمق، ويتم كتابة الشعر في صورة قصائد شعرية تتكون من عدد من الأبيات الموزونة.
هناك عدة أسباب لتسميته بحور الشعر العربي، منها:
- السبب الأول: يرجع إلى أن هذه البحور تشبه البحر في اتساعه وتنوعه، حيث أن كل بحر منها له وزنه الخاص وخصائصه الفنية التي تميزه عن غيره.
- السبب الثاني: يرجع إلى أن هذه البحور تشبه البحر في جريانها وتناغم إيقاعها، حيث أن كل بحر منها يتكون من مجموعة من التفعيلات التي تتناغم مع بعضها البعض لتشكل إيقاعًا جميلًا.
- السبب الثالث: يرجع إلى أن هذه البحور تشبه البحر في غموضها، حيث أن بعض هذه البحور قد تكون صعبة الضبط والإتقان، مما يتطلب من الشاعر مهارة وقدرة على الإبداع.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الأسباب:
- السبب الأول: يشبه بحر الطويل البحر في اتساعه، حيث أنه يتكون من ثمانية تفعيلات في كل بيت، مما يجعله من أطول البحور العربية.
- السبب الثاني: يشبه بحر الرجز البحر في جريانه، حيث أنه يتكون من أربع تفعيلات في كل بيت، مما يجعله من أسرع البحور العربية.
- السبب الثالث: يشبه بحر المتقارب البحر في غموضه، حيث أنه يتكون من تفعيلتين فقط في كل بيت، مما يجعله من أصعب البحور العربية.
وأخيرًا، يمكن القول أن تسمية بحور الشعر العربي بهذا الاسم هو تعبير عن خصائصها الفنية التي تشبه خصائص البحر.