اذاعة عن التفكر في خلق الله

محتويات

التفكر في خلق الله عبادة عظيمة، وهي عبادة الأنبياء ودرب الأتقياء، كما أنها طريق موصلة للخالق تبارك وتعالى، وهناك العديد من الآيات التي نصت على أهمية التفكر في خلق الله وقدرته سبحانه وتعالى والدقة المتناهية في خلق الكون التي يعجز العقل عنها ويستسلم لمولاه وينصاع ويؤمن بتفرده بالإلوهية والربوبية.

مقدمة الإذاعة المدرسية

الحمد لله فالق الحب والنوى والذي خلق العرش ثم استوى والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد بن عبد الله ومن على نهجه اقتفى أما بعد، مديرينا الكريم، أساتذتنا الأعزاء، أخواني الطلبة والطالبات أسعد الله صباحكم بكل خير، سنبدأ معكم برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم وتقدمه لكم الطالبة …

فقرة القرآن الكريم

خير ما نبدأ به برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم القرآن الكريم، فالآن فلنستمع سويًا إلى آيات من الذكر الكريم وتقليه عليكم الطالبة ..

نبدا بسم الله الرحمن الرحيم ونقراء

﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ “ آل عمران 189/194″.

فقرة الحديث الشريف

صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم حين قال تركتم فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنته، والآن مع الحديث الشريف والطالبة …

قال رسول الله – -: ” هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف – أي سمك – كل سماء مسيرة خمسمائة سنة – وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم”.

فقرة الحكمة

والآن موعدنا مع الحكمة وتلقيها علينا الطالبة ..

سُئل أحد الأعراب فقيل له: ما الدليل على وجود الرب تعالى، فقال: يا سبحان الله إن البعر ليدل على البعير، وإن أثر الأقدام ليدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير؟!.

فقرة كلمة اليوم

والآن موعدنا مع كلمة اليوم وتلقيها علينا الطالبة ..

التفكر في خلق الله

تعتبر عبادة التفكر في الكون وفي خلق الله مصدر من مصادر العلم والمعرفة، حيث أن الإنسان يظل طوال حياته يبحث ليتعلم سواء في الجانب العلمي أو الجانب الإيماني، فهناك صلة وثيقة تربط الإنسان بالكون وتجعله ينسجم معه، حيث أن الكون كتاب مفتوح بين يديه يقرأ من خلاله ويشاهد الإبداع الرباني وإتقانه، وكانت عبادة التفكر دأب النبي صلّ الله عليه وسلم حتى قبل بعثته ونبوته، فكان يخلو بنفسه في غار حراء بعيدًا عن الضوضاء ليتفكر في هذا الكون العظيم، ومن استشعر هذه العبادة العظيم وعلم أسرارها نجح في كل صغيرة وكبيرة يبصرها ورأى فيها العبر ونعم الله سبحانه وتعالى.

أسباب تساعد على التفكر في خلق الله

ابتعد الكثريين عن هذه العبادة وأهملوها وحُرم منها الكثيرون لقسوة قلوبهم وبعدهم عن خالقهم وارتكابهم المعاصي والآثام، فلابد من الاستدراك وإصلاح الخلل للفوز بهذه العبادة، ويكون ذلك عن طريق :

ـ الرجوع إلى الله تعالى والإنابة إليه.

ـ ترك المعاصي والذنوب.

ـ المسارعة إلى فعل الطاعات.

ـ مجاهدة النفس والشيطان والشهوات.

ـ التخفيف من اللهث وراء الدنيا.

ـ المحافظة على الفرائض والواجبات.

مجالات التفكر في خلق الله

تتعدد مجالات التفكر في خلق الله حيث أن من طرق هذا الباب من العلم رأى في كل شيء آية، فالإنسان بحد ذاته بحر لا ينفذ لمن تفكر فيه وبتفاصيله، فالنفس البشرية أهم مواضع التفكر وهذا العقل الصغير الذي لا تبصره العيون والحيوان والنبات والجبل والبحر وسائر المخلوقات.