مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ، و نسبه إلى عبدري قرشي كناني و كان يلقب ( بمصعب الخیر) و قد ولد في مكة و أستشهد عام 3 هجريا في غزوة أحد و قد شارك مع النبي محمد صلى الله عليه و سلم في غزوة بدر و غزوة أحد ، ويعتبر مصعب بن عمير أول سفير في الإسلام ، و قد أسلم في ( دار الأرقم ) لكنه لم يستطيع أعلان أسلامه للجميع بل أخفى أسلامه عن أمه و أهله خوفا منهم ، و ظل هذا الحال لفترة ، حتى رأه ( عثمان بن طلحة ) ذات يوم و هو يصلي فلم يكتم ذلك الخبر وأنما أخبر أهله ووالدته و أفشى بذلك سره الذي كان يخفيه .
نسبه : الأسم الكامل له : مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، و نسبه إلى العبدري القرشي الكناني.
قبل إسلامه : كان مصعب بن عمير قبل الأسلام معروف بفتى مكة فكان من أجمل شبابها ، و كان يرتدي أحسن الثياب و أغلاها و يتعطر بأجمل العطور فيعرف بأعطر أهل مكة و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصفه قائلا ” ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير”
بعد دخول مصعب بن عمير الإسلام : عندما أنعم الله على مصعب بنعمة الأسلام أصبح زاهدا تاركا متاع الدنيا و ملذاتها ، و عمل على أعلاء الإسلام و نشره بين الناس .
هجرته إلى الحبشة : عندما أشتد الأذى على الصحابة رضي الله عنهم أجمعين قرروا الهجرة إلى مدينة الحبشة و كان مصعب بن عمير من بين المسلمين الذين ذهبوا إلى الحبشة و تركوا مكة المكرمة .
هجرته إلى المدينة المنورة : بعد البيعة الأولى أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم الصحابي الجليل مصعب بن عمير إلى المدينة المنورة لكي يعلمهم القرأن و تعاليم الدين الأسلامي حتى سمى (المقرِئ ) بالمدينة.
عودته إلى مكة المكرمة مع الأنصار : أستطاع مصعب بن عمير العودة إلى مكة مرة أخرى مع الأنصار .
إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير : أسلم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير على يد الصحابي الجليل مصعب بن عمير
غزوة أحد واستشهاده : فاز مصعب بن عمير يحمل لواء المسلمين أثناء غزوة أحد، حيث سأَل رسول الله صلى الله عليه و سلم : “من يحمل لواء المشرِكين؟ ” قيل : بنو عبد الدارِ ، قال: “نحن أحق بالوفاء منهم. أين مصعب بن عمير؟”، قال: ها أنا ذا، قال: “خذ اللواء”. و بالفعل أخذه مصعب بن عمير ، و تقدم به أثناء غزوة أحد . و أثناء المعركة عزم (بن خلف ) على رسول الله صلى الله عليه و سلم ليقتله ، لكنه لم يتمكن من ذلك بفضل الله حيث أستقبل الضربة ( مصعب بن عمير ) ليفتدي بذلك رسول الله ، وأخذ مصعب بن عمير الله يقاتل في أرض المعركة و هو يحمل لواءه الذي أعطاه الرسول إياه حتى قتل مصعب و ذلك على يد (قميئة الليثي ) وأعتقد بذلك أنه قتل رسول الله ، فرجع فارحا و مهللا إلى قريش و هو يصيح : قد قتلت محمداً. ظنا منه أنه قد قتل رسول الله بالفعل وأنما الشهيد مصعب بن عمير هو من أفتدى رسول الله صلى الله عليه و سلم .