يعد كتاب نسب قريش حجة موثوقة لأنساب العرب؛ والمصدرالاول لسرد تاريخهم ، واتخذ مؤلفه أسلوب لم يسبقه احد باستخدامه في مؤلفاتهم في تلك الحقبة الزمنية ؛ حيث إمتاز بالشمولية فى توضيح انساب قريش ، حيث وضح فيه مؤلفه مصعب الزبيري تفاصيل أنساب قريش ، ومما لا يدعو للشك ان كتاب نسب قريش قد يسر على علماء الأنساب والمؤرخون الرجوع الي رواياته والاعتماد عليها في إثبات نسب ما.
نبذة عن كتاب نسب قريش
يتكون كتاب نسب فريش من اثنا عشر جزءا متباين فى الكم فمنها الطويل و القصير، الا ان هذا التقسيم يعد ظاهريا فقط، حيث نجد ان الاجزاء ليست مستقلة بذاتها وكل الاجزاء تبدا بنفس الاسانيد و ذلك يثبت ان الكتاب وصل فى رواياته الاندلسية بالضبط كما رتب فى الاندلس منذ نصف القرن العاشر الميلادى ، فى عهد الخليفة المستنصر بالله الخليفة الاموى .
تبدأ سلسلة الاسناد من الاقدم ثم القديم ثم الاقل قدما ،وعلى الرغم من قلة المصادر وفقرها الى ان كتاب مصعب الزبيرى كما وصل الينا بإيجاز نسبى له اثر كبير واهمية كبيرة في تأريخ مطلع التاريخ الاسلامى، فقد قام بتأريخ فترة الخلفاء الاربعة اولا وكان ترتيبه .المتبع فى تدوين نسب قريش هو نفس الترتيب المتداول بين المؤرخون.
ذكر هذا الكتاب نصوص توضح ان بعض مصادر مؤلفه مصعب الزبيري؛ كما اكتفي في نصوص اخرى من نصوصه بالإشارة إلى المصادر بالقول بـ “ذُكر عن، وغيرها.
أسلوب الكتاب
تميز اسلوب مصعب في كتابه بإستقطاب بعض أبيات الشعر ليأخذ منها دليلاً لبعض الآراء في الأنساب، كما كان للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة نصيباً للأستدلال بها على الأنساب. رتب المؤلف في ترتيب الأنساب في كتابه، فبدأ كتابه بذكر نسب معد بن عدنان، ثم إبراهيم عليه السلام، وتدرّج بالذكر في التنسيب وصولاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم، ثم أولاد عبدالمطلب والعباس، واهتم أيضاً بذكر أنساب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك اقاربهم.
فإن الكتاب يحتوى على بياناتو أخباراً ذات أهمية تاريخية منذ بدء البعثة النبوية وحتى تاريخ تأليف الكتاب في عهد الخلافة العباسية الأولى؛ توضح محتويات الكتاب إلى حرص مصعب على ذكر أسباب وتواريخ الوفاة لكل من ذكره في كتابه.
نبذة عن الكاتب
انه ابا عبد الله مصعب بن عبدالله بن مصعب بن ثابت يرجع نسبه الى عبد الله بن الزبير بن العوام احد ابرز صحابة رسول الله عليه الصلاة و السلام ولد مصعب فى المدينة المنورة عام 156 هـ و تتلمذ على يد على العديد من الاسانذة هناك لكنه تأثر كثيرا و بشكل خاص بمالك بن انس المحدث الكبير وبعد فترة زمنية ما ذهب الى بغداد عاصمة الدولة العباسية وقتها وكانت وفاته المنيه عام 236 مائتان سته و ثلاثون هجرية فى الثامن من ابريل عام 851م الى ان تاريخ وفاته يختلف فى كتاب الفهرس يختلف عن هذا حيث سجل بن النديم وفاه مصعب الزبيرى فى الثامن من شوال عام 233 هجرية ( العاشر من مارس 848 ميلادية )عن عمر يناهذ 69 عام الامر الذى يجعل ولادته 137 هـ الموافق 754 ميلادية
و يستند كتاب الفهرس الى شهادة بن ابى خيثمة الذى تتلمذ على يد مصعب اطلق على مصعب لقب الشاعر حين قام الحنبلى بترجمة قصيرة لكتاب مصعب و اطلق عليه مترجموه انه شاعر و الزبير بن ابى بكر الذى يدعى بكاربن عبدالله يعد ابرز من استعمل روايات مصعب من الانساب و قد ترك الزبير بن بكار مؤلفا يحمل نفس عنوان كتاب عمه ” كتاب نسب قريش واخبارهم ” الا انه لا يزال مخططا ولم ينشر الى وقتنا هذا .